سياسية

البشير يحتج للقذافي على استضافة ليبيا لخليل

أجرى الرئيس عمرالبشير، اتصالاً هاتفياً أمس مع نظيره الليبي معمر القذافي تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبُل تطويرها.
وأبلغ المكتب الصحفي لرئيس الجمهورية «الرأي العام» أن البشير عَبّر للقذافي عن احتجاج السودان للتحركات المعادية لحركة العدل والمساواة برئاسة د. خليل إبراهيم الموجود في طرابلس، وطَلَب من القذافي منع أيِّ تحركات معادية للسودان تنطلق من ليبيا.من جانبه استنكر القذافي في الاتصال مع البشير ما قام به خليل من تحركات عسكرية في دارفور الأيام الماضية، وقال القذافي إنَّه يعتبر السودان دولة شقيقة، وأكّدَ حرص بلاده على استقرارها، ووعد بالتشاور المستمر مع البشير لما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.
إلى ذلك تَتّجه مكاتب حركة العدل والمساواة بالخارج إلى تحرير خطابات إلى السفارات الليبية تطالبها بدعم الاتجاه الرامي لأهمية نقل منبر التفاوض من الدوحة الى طرابلس، على أن تخاطب هذه السفارات دولاً إقليمية بعينها تحثها على أهمية الاستجابة لهذه المطالب، في وقت جدد فيه المؤتمر الوطني تمسكه بالدوحة كمنبر للتفاوض. وتَوَقّع د.مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات الخارجية بالوطني بحسب (أس. أم. سي)أمس، فشل مساعي العدل والمساواة لنقل ملف التفاوض من قطر إلى ليبيا، باعتبار أن الدوحة وسيط تم الاعتراف به إقليمياً ودولياً لحل أزمة دارفور عبر رعايتها للمفاوضات، وأوضح أن هذه المساعي تجئ في وقتٍ تُعاني فيه حركة العدل والمساواة من فقدان شبه كامل لقوتها الميدانية بعد الهزائم التي لحقت بها أخيراً. وفي ذات السياق أكّدَت مصادر مطلعة لـ (أس. أم. سي) أمس، بروز اتجاه حكومي قوي لتفعيل نشاط دبلوماسي مُكثّف على المستوى الإقليمي والدولي خلال الأيام المقبلة لتحجيم أي تحرك يُمكن أن تقوم به العدل والمساواة لتحويل منبر الدوحة التفاوضي إلى أيِّ منبر آخر، وقالت المصادر: (إن أيّة استجابة لمطالب العدل تُعتبر في نظرنا مُؤامرة ومخططاً إقليمياً لإفشال ملف الدوحة ولن نسمح بذلك). وَكشفت المصادر عن نِيّة العدل والمساواة لتنفيذ مخطط لتكوين جبهة عسكرية مع بعض الحركات الرافضة للتفاوض، وأكّدت أنّ مثل هذه التحالفات تلجأ إليها الحركة عقب أية هزائم عسكرية تتلقاها.

صحيفة الراي العام