منوعات

رغم الظروف المعيشية الصعبة .. “موية رمضان” حبل مودة يربط بين “النسابة”

هذه الأيام يشهد السوق حركة دؤوبة من قبل النساء بهدف شراء الأواني المنزلية ومستلزمات شهر رمضان وبعض الأغراض الأخرى، وذلك بهدف تقديمها كهدية للنسابة وهذا مايعرف عند النساء بـ “موية رمضان” والتي تقدمها الأم عندما تخطب ابنتها أو تتزوج وتقوم الأم بإرسالها لأهل العريس وتشمل الأواني المنزلية والبهارات وغيرها وتعتبر بمثابة تقدير وفال.
وتحدثت إلينا بهذا الخصوص الخالة أم جمعة الضو والتي قالت إن (موية رمضان) عادة سودانية أثقلت كاهل بعض الأسر والتي يتكفل بها أهل أسرة الزوجية وتحتوي على الأبري والرقاق بالإضافة إلى الأواني المنزلية وقالت أم جمعة إن شراء هذه الأشياء غالٍ ومكلف جداً ويكون ذلك فوق طاقة أم العروس وأضافت أنه في عدم استطاعة أهل العروس تجهيز موية رمضان يعتبر البعض ذلك تقصيراً في حق أهل العروس تجاه أهل العريس بل وأكثر من ذلك تنعت به الزوجة من قبل العريس.
أما الحاجة فاطمة التوم فقالت بهذا الخصوص أنها تأتي إلى السوق لأربعة أيام متتالية حتى تشتري الأواني المنزلية والبهارات لارسالها إلى نسابة ابنتها وذلك حتى لا تطول ألسنت نسابتها وأضافت أنها تريد أن تسترابنتها، علماً بأنها إذا لم تجهز (موية رمضان) لن تسلم ابنتها من لسان النسابة وغالباً ماتحدث مشكلة مع النسابة بسبب تلك التقاليد والأشياء الزائفة وإضافة إلى أنها تعاني كثيراً بسبب ارتفاع الاسعار.
فيما قالت أم سلمة الصادق إن موية رمضان عادة متوارثة من الحبوبات وظلت موجودة إلى يومنا هذا حيث تخلى عنها البعض وتمسك بها البعض الآخر من الأسر السودانية، وقالت أنا لا أراها عادة سيئة بقدر ما أراها جزءاً من موروثنا الثقافي الأصيل وهذا ضروري.
أما الحاجة زينب فقالت الحقيقة “موية رمضان” تمثل تقييماً من أسرة الزوجة لأسرة الزوج في أن يتكفل الآخر بواجباته وحقوقه تجاه الطرف الآخر، وأضافت زينب نعم هي مكلفة ومرهقة ولكنها عادات ويجب أن نحترمها ونقوم بها كما يجب، حتى لا تعير بها الزوجة من نسابتها، كما أشارت إلى أنه يجب أن تراعى الظروف التي يمر بها أهل الزوجة وذلك في تقبل أهل العريس بالمناسب من الأغراض التي يتم إرسالها حتى لا تكون هنالك خلافات بين النسابة.

صحيفة السوداني