الطاهر ساتي
لجامعة الخرطوم .. ليس تظلماً فقط ..!!
** « السيد : مدير جامعة الخرطوم .. السلام عليكم ورحمة الله .. لقد تخرجت في جامعة الخرطوم/ كلية طب الأسنان في يونيو 2001 ..ثم تقدمت لنيل الماجستير في مارس 2005، وانخرطنا في الدراسة في يونيو من نفس العام..وكانت الفترة المقررة لنيل درجة الماجستير عامين لتصبح بقدرة قادر أربعة أعوام إلا شهرين، أي ما يقارب ضعف المدة.. واجتزنا الامتحان النهائي بحمد الله في 21 أبريل 2009 ، لتبدأ رحلة أخرى من العذاب لاجل استلام هذه الشهادة التي أنفقنا على نيلها سنينا من ربيع العمر..ويكفيك أن تعلم بأننا منذ 21 أبريل لم نستلم هذه الشهادة حتى الآن ، أي لقرابة السبعة أشهر ..والذي يحدث في بقية دول العالم أن الطالب يستلم شهادته في غضون أيام من اجتيازه للامتحان..!!
** ثم هل تصدق بأنه وبعد طول هذه الرحلة قد رفع اسمي لمجلس السند لاجازة النتيجة تحت تخصص خطأ ؟ ولا أعلم كيف يحدث هذا.؟ وكيف يجيز السند الموقر نتيجة بها خطأ ؟ وحينما أشرع في استخراج الشهادة أفاجأ بهذه المشكلة والتي لا يتم تصحيحها إلا في اجتماع سند جديد، هذا السند الذي لم يجتمع منذ يونيو إلا في أكتوبر ليجيز نتيجتنا المعنية، هل لي بانتظاره مرة أخرى؟ وماذا تبقى لي من العمر سيادة المدير وقد أصبحت كل خطوات حياتي مرهونة بهذه الوريقة ..؟..وبهذا يصبح الماجستير قرابة الخمسة أعوام. والادهى والامر أنني تابعت خطاب التصحيح هذا والذي صدر من الدراسات الطبية والصحية العليا، لكلية الدراسات العليا، ومنها للشؤون العلمية كما هو مفروض، وفجأة تناكرته المذاهب ، الدراسات العليا تصر أنها أرسلته للشؤون العلمية والاخيرة تصر أنها لم تستلمه وهذا الكلام بعد عشرين يوما من صدوره ..!!
** عشرون يوما ولم يستطع هذا الخطاب عبور شارع الجامعة من الدراسات العليا إلى الشؤون العلمية. ولقد سعيت لادخالها لسيادتكم لاجازتها استثنائيا ولكن قوبلت بتعنت وممانعة الموظفين في كل من الدراسات العليا والشؤون العلمية لسبب أن اجتماع السند قريب بتاريخ 16/11/2009، ولكن أبت الظروف إلا أن تثبت ما أصبح أكثر من عادي ألا وهو: تأجيل اجتماع السند لاجل غير مسمى وذلك نسبة لتزامنه مع انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ..عند هذا الحد أكتفي من السرد لان ما حدث فعلا، وسمعته بأذني ورأيته بأم عيني يصلح رواية تؤلف كتابا كاملا .. !!
** هل هذه جامعة الخرطوم ، ذلك الصرح الشامخ الذي نفتخر به ..؟ هل أصبحنا نرد على من يسألنا عن الجامعة التي تخرجنا منها بنفس إبتسامة الفخر مع الانتفاخة؟ هل يستحق الامر المجازفة لينال الواحد منا شهادة من جامعة الخرطوم والتي قد تستغرق نسبة معتبرة من عمره؟ هل تتم الاجراءات بالسرعة السلحفائية والبيروقراطية المفرطة في كل الجامعات والمؤسسات، أم أنها ميزة أخرى تضاف لميزات جامعة الخرطوم؟ هل يأتي الموظفون لمكاتبهم وقت الدوام وينصرفون بنهايته؟ وهل يهمهم فعلا تقديم المساعدة لطالب الخدمة؟ وهل، وهل، وهل؟..هذه أسئلة تحتاج لوقفة ..وعذراً إذا أغلظت في بعض الاحيان، لكن ثق بأن الدافع وراء كل هذا الاصلاح، وتنبيهكم لما يجوز عدم وروده إليكم ..والله من وراء القصد ..
د. زاهر عبد الله عجيمي ، أخصائي طب الأسنان التحفظي ، مستشفى أم درمان التعليمي ..»
إليكم – الصحافة الخميس 12/11/2009 العدد 5885
tahersati@hotmail.com