الشعبية تحذر من عرقلة استفتاء الجنوب
هددت الحركة الشعبية لتحرير السودان بما سمتها حربا من نوع مختلف في حال حدوث ما وصفتها بخيانة وعرقلة عملية الاستفتاء القادم حول مصير جنوب السودان, بينما رشحت مفوضية الاستفتاء السفير محمد عثمان النجومي لمنصب أمينها العام.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم إن رد الفعل في جنوب السودان -في حال عرقلة الاستفتاء- سيكون “باتجاه اتخاذ القرار”.
وأضاف في منبر إعلامي بالعاصمة السودانية الخرطوم أن الجنوبيين سيحاولون في هذه الحالة أن يبحثوا عن بدائل للاستفتاء ما يهدد بحرب “من نوع مختلف”.
وطالب أموم الحكومة السودانية بضرورة احترام خيار الجنوبيين في الاستفتاء مهما كانت نتيجته.
واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالعمل على تجاوز موعد التاسع من يناير/كانون الثاني المقرر لإجراء الاستفتاء.
وقال ياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان إن “المؤتمر الوطني ليست لديه الإرادة السياسية لاتخاذ قرارات, وهو يضيع الوقت ويعمل على عدم إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد”.
ترشيح النجومي
في الأثناء وفي خطوة وصفت بأنها هامة باتجاه إجراء الاستفتاء في موعده، رشحت مفوضية الاستفتاء السفير محمد عثمان النجومي -وهو شمالي- لشغل منصب الأمين العام للمفوضية.
وقال عضو المفوضية لوال تشاني إنه اتفق على أن يتولى محمد عثمان النجومي -الذي كان يعمل بوزارة المالية- منصب الأمين العام للمفوضية الذي ظل محل خلاف شديد بين شريكي الحكم في السودان حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وكانت الحركة الشعبية قالت الشهر الماضي إنها ستقبل بتعيين شخصية شمالية في منصب الأمين العام لمفوضية الاستفتاء لإنهاء الجمود الذي أصاب عمل اللجنة المؤلفة من تسعة أعضاء.
يذكر أن الاستفتاء حول مصير جنوب السودان يعد الجزء الأخير من اتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه المبرم في 2005, الذي أنهى أطول حرب أهلية عرفتها القارة الأفريقية.
الجزيرة نت