مصر

الآداب والفنون

تمتلك مصر رصيدا حضاريا متميزا، تكون عبر آلاف من السنين، أضافت خلالها كل حضارة من حضارات مصر المتعاقبة : الفرعونية، واليونانية – الرومانية، والقبطية، والإسلامية، لبنات تراكمت تباعا لتشيد صرحا متماسكا من أنماط الفكر والآداب والفنون. بحكم تاريخها وإمكاناتها البشرية واتصالها بأوروبا، ظلت مصر لفترة طويلة في العصر الحديث رائدة ثقافيا في العالم العربي، فتصدر كتابها ومفكروها ومؤلفوها وفنانونها التشكيليين وموسيقيوها مجالات الإنتاج الثقافي العربي، كما أن القاهرة العاصمة الثقافية الأنشط عربيا إذ قامت بها حياة ثقافية وأدبية وفنية مبكرة ومتصلة إلى الآن.

كما قامت في مصر مبكرا صناعة الإعلام والسينما والفنون، ولها حاليا أكثر من 30 قناة فضائية وإنتاج للأفلام يتجاوز ال 100 فيلم سنويا. كما كانت دار الأوبرا الخديوية قبل احتراقها أول دار أوبرا في الشرق الأوسط والعالم النامي.

يشكل الأدب جانبا هاما من الحياة الثقافية المصرية، حيث كان الروائيون والشعراء المصريون من أول من ساهم في تشكيل الأنماط المعاصرة لهذين الشكلين الأدبيين في العربية.

الفنون التشكلية:
مارس المصريون منذ القدم فنون الرسم والنحت. بدخول المسيحية نشأت مدرسة مصرية في فن الأيقونات وتطورت أساليب الزخارف، وبرع المصريون المسيحيون ومن بعدهم المسلمون في فنون الزخرفة والنقوش في الأغراض المعمارية والحياتية التطبيقية.

في العصر الحديث، أعاد فنانون من أمثال محمود مختار وجمال السجيني بعث روح مصرية في فن النحت تستلهم ماضيه وتختلف عن المدارس الأوربية التي كانت الوحيدة المتاحة لجيل الرواد هؤلاء، وكذلك في فن الرسم.

مكتبة الإسكندرية:
في سنة 2002 وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة، اليونسكو، تم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة وتقع كلتا المكتبتين في مدينة الإسكندرية بمصر. وظل الحلم في إعادة بناء مكتبة الإسكندرية القديمة وإحياء تراث هذا المركز العالمي للعلم والمعرفة قد راود خيال المفكرين والعلماء في العالم أجمع.

كانت البداية مع إعلان الرئيس مبارك إعلان أسوان العام 1990 لإحياء المكتبة القديمة في حين يذكر التاريخ كذلك أنه قد لحق بالمكتبة أضرار فادحة في 391 م عندما أمر الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول بتدميرها.

و مكتبة الإسكندرية هي أحد الصروح الثقافية العملاقة التي تم إنشاؤها، وتم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة في إحتفال كبير حضره ملوك ورؤساء وملكات ووفود دولية رفيعة لتكون منارة للثقافة ونافذة مصر على العالم ونافذة للعالم على مصر.

شاهد أيضاً
إغلاق