زهير السراج
أين نذهب من الله
* لم يكن غريبا أن يستجيب الكثيرون ويتسابقون لتخفيف معاناة (جمانة) في تجرد ونكران ذات لا مثيل لهما وصدق استاذنا الشاعر الخالد الراحل اسماعين حسن عندما قال:
بلدي أمان ، بلدي حنان وناسا حُنان
يكفكفوا دمعة المفجوع، ويبدّوا الغير على زاتم
يقسموا اللقمة بيناتم
ويدّوا الزاد حتن كان مصيرم جوع
يحبّوا الجار، يموتوا عشان حقوق الجار
يضوقوا النار عشان فد دمعة
وكيف الحال لو شافوها سايلة دموع
ديل أهلي.. واللــــــــــه ديل أهلي
البقيف في الدار في نص الدار
وأقول لي الدنيا كل الدنيا.. ديل أهلي
* ولم يكن غريبا أيضا أن تصمت وزارة التربية والتعليم، ولا تتفضل حتى برد قصير تطمئن فيه طلابها وأولياء أمورهم، وليس نحن، بأنها من يدافع عنهم ويأخذ حقهم من ظالميهم، فما تعودنا من مؤسسات الدولة سوى الصمت والتجاهل إلا فى الجعجة الفاضية والدفاع عن أنفسها وفى جرنا الى المعتقلات والمحاكم لأقل نقد يوجه إليها.. وهو ما لا يؤثر فينا ولا يهمنا ولقد عفونا عنها لله والرسول ولكن اين تذهب من دعوة المظلومين وسؤال الله يوم القيامة!!
* أحبتي وأهلي.. شكرا لكم وسأرسل كل رسائلكم الى صاحب المبادرة الاستاذ أحمد موسى المحامي الذي سينسق معكم لاستلام مساهماتكم بإذن الله الكريم.
* وأطلب منكم أيضا بدون حرج أو (كلفة بيني وبينكم) ان تمدوا يد العون للطفلة الصغيرة (رزان) التي تحتاج الى عملية زرع نخاع تكلف الكثير من المال، ولكن أملها في الله ثم فيكم كبير.
صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
12 ديسمبر ، 2009