سياسية

الحركة تمتعض من لفظة «الشهداء» الواردة فى خطاب الرئيس

تمسكت كتلة الحركة الشعبية بالبرلمان بالفصل بين ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وإجراء الاستفتاء فى موعده. وقال رئيس الكتلة، توماس واني كندة، فى مداولات النواب حول خطاب رئيس الجمهورية أمس إن الربط بين الترسيم والاستفتاء أمر لا تقتضيه أية ضرورة، ووصف تعهد رئيس الجمهورية بدعم الجيش الشعبى بالأمر الغامض، وتساءل عن الأسباب والدوافع وراء دعم الجيش فى هذا التوقيت. واستهجن واني لفظة «الشهداء» التي وردت فى خطاب رئيس الجمهورية المشير البشير أمام البرلمان أمس الأول وقال إنها ذكرته بأيام الحرب السابقة، وأشار الى أن الوحدة التى دعا لها البشير تمثل إرغاماً للجنوبيين وحملهم على خيار واحد دون الآخر.
في وقت امتدح فيه وزير الإعلام، الدكتور كمال عبيد، خطاب البشير واعتبره بداية لإعادة القضايا التى قال إنها خطفت من أيدي السودانيين، وزاد بأن التصريحات باتت مرهونة بدول خارجية وأن الأداء الاقتصادي والسياسي في السابق أعطى انطباعاً سيئاً للأداء العام فى السودان، ووصف المتشائمين من انفصال جنوب السودان بأصحاب النظرة السطحية. وقال: «هناك نظرة سطحية تقول إن جزءاً من السودان سيتحول الى جنة والآخر الى جهنم في حالة الانفصال».
فيما حذر النائب الزبير أحمد الحسن من التأثير النفسى للانفصال، إذا وقع، على الاقتصاد السوداني، وتمسك بدوره بإكمال ترسيم الحدود قبل الاستفتاء، وبرءا ساحة البشير من تحمل الانفصال وقال: «لو كنت جنوبياً انفصالياً لشيدت تمثالاً للبشير لأنه الوحيد الذى اعترف بحق الجنوبيين فى الانفصال».
في وقت حذر فيه النائب، الزهاوى إبراهيم مالك، من التعامل مع الانفصال كأمر هين، وقال «سيكون عار علينا إذا انفصل السودان ونحن فى سدة الحكم» وشدد على الجهاز التنفيذي بضرورة محاربة الفساد قبل البدء في رصد موازنات التنمية.

الأهرام اليوم