الرياضة في دولة الإمارات

تأتي الرياضة في طليعة الأنشطة الترفيهية التي يمارسها أهل دولة الإمارات حيث يُقبل الناس بحماس شديد وروح رياضية عالية على المشاركة في مختلف الأنشطة الرياضية سواء كانت هي رياضات تقليدية كسباقات الهجن أو رياضات حديثة كسباقات السيارات.

ويعتبر حضور أعداد كبيرة من المشاهدين من مختلف الأعمار والجنسيات لتشجيع فرقهم المفضلة ولرؤية نجومهم المفضلين عن قرب مشهداً مألوفاً في كافّة البطولات الرياضية تقريباً.

وتهتم الدولة بالرياضة حيث تقوم بتشييد العديد من المرافق الرياضية الحديثة مثل ملاعب كرة القدم وحلبات سباق السيارات وملاعب الغولف ومراكز التدريب في سائر أنحاء البلاد لخدمة كل من المحترفين والهواة على حد سواء، كما يقوم عدد كبير من الجمعيات والأندية الرياضية منذ زمن بعيد بتشجيع الرياضة بفروعها المختلفة بهدف اكتشاف وتنمية المواهب في أوساط المجتمع الإماراتي ورعايتها.

وأصبحت دولة الإمارات اليوم قوة رائدة في العديد من الأنشطة الرياضية وأنجبت خيرة من الشخصيات الرياضية التي حققت إنجازات رياضية رائعة على المستويين الفردي والجماعي في المنافسات الإقليمية والدولية.

إلى جانب ذلك استضافت الدولة بنجاح العديد من الأحداث الرياضية البارزة مثل سباق الفورمولا 1 وسباق ريد بول الجوي وكأس العالم للأندية مما أكسبتها إعجاباً وتقديراً دوليين بفضل بنيتها التحتية الممتازة وكفاءتها العالية في الأداء الإداري والقدرات التنظيمية، كما أخذت تركِّز مؤخراً بصورة متزايدة على قطاع الرياضة السياحية كقطاع رئيسي يوفر إمكانات نمو هائلة ضمن قطاع السياحة المزدهر حالياً.

وقد تم كذلك إعداد برنامج طموح وخطة طويلة الأجل لمساعدة الإمارات على التنافس مع اللاعبين التقليديين في ساحة الرياضية السياحية للفوز باستضافة المزيد من الأحداث الرئيسية كسباق الفورمولا 1 وذلك بالاعتماد على إمكانياتها الهائلة في هذا المجال.

وتولي القيادة الإماراتية اهتماماً كبيراً لتشجيع الرياضة في كل أرجاء البلاد عبر تقديم دعم سخي ومنح وجوائز قيِّمة وتدشين برامج ومبادرات مختلفة.

مجلس أبوظبي الرياضي :
تأسس مجلس أبوظبي الرياضي في عام 2006 بمرسوم صادر عن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات بهدف تطوير الرياضة ودعم والإشراف على الأندية الرياضية في إمارة أبوظبي.

ويضم المجلس الذي يرأسه الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثلين من النوادي الرياضية الرئيسية في أبوظبي بما في ذلك نادي العين والجزيرة والوحدة وبني ياس والظفرة. ويقوم المجلس بمسؤولية وضع استراتيجيات وخطط جديدة لدعم الأندية الرياضية في الإمارة ويسعى إلى الارتقاء بمكانة أبوظبي كعاصمة الرياضة في المنطقة.

الخطة الاستراتيجية الخمسية للمجلس
أعلن مجلس أبوظبي الرياضي في عام 2008 عن خطته الاستراتيجية التي تمتد إلى عام 2012 بهدف دعم الرياضة والأندية الرياضية وإقامة الأحداث الرياضية في إمارة أبوظبي.

وتهدف الخطة إلى دعم وتعزيز أداء الأندية الرياضية وتنظيم الأحداث الرياضية الدولية في أبوظبي والعمل على تنمية الرياضة على مستوى المدارس من خلال تطوير المناهج الرياضية الجديدة وزيادة الاهتمام بالرياضة في المناطق النائية من الإمارة من خلال إنشاء نوادي مجتمعية جديدة.

رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة:
ترك أبناء الإمارات من ذوي الاحتياجات الخاصة بصمات واضحة في تاريخ الرياضة الإماراتية وحظيت رياضاتهم باهتمام كبير من المسؤولين الرياضيين في البلد.

وحقق أبطال الدولة من ذوي الاحتياجات الخاصة بفضل عزيمتهم الراسخة وقوة إرادتهم العديد من الإنجازات البارزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ونخص هنا بالذكر محمد خميس الذي فاز بالميدالية الفضية في رفع الأثقال في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في بكين عام 2008.

كما أحرز الإماراتي خميس مسعود مبارك الميدالية الذهبية في رمي الكرة الحديدية في بطولة العالم في برمنغهام عام 1999 وتأهل كذلك لأولمبياد سيدني عام 2000.

وأخيرا وليس آخراً، فقد قدم فريق دولة الإمارات من ذوي الاحتياجات الخاصة أداء رائعاً في البطولة الآسيوية التي انعقدت في سنغافورة مؤخراً. ويقف الدعم والاهتمام الكبير الذي يقدمه قادة البلاد وراء الإنجازات الرائعة التي تحققت لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في دولة الإمارات.

الجوائز الرياضية:
يبدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله اهتماما بالغاً لرعاية وتكريم الأداء المتميز في شتى المجالات الرياضية.

ويتجلى هذا الاهتمام بوضوح في تكريم سموه لأصحاب الإنجازات الرياضية بتخصيص جوائز سنوية قيمتها 10 مليون درهم توزع خلال حفل توزيع الجوائز الذي ينظم سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة.

جائزة الإمارات التقديرية للرياضة
أطلقت دولة الإمارات مؤخراً جائزة الإمارات التقديرية للرياضة كمبادرة رائدة تهدف إلى النهوض بالرياضة في البلاد. وتسعى الجائزة إلى تشجيع الرياضة والعمل التطوعي وتكريم الرياضيين والإداريين المتميزين وتطوير قدرات الرياضيين الموهوبين وتشجيع البحث العلمي في مجال الرياضة. وتقدر قيمة هذه الجائزة ب 200000 درهم وتضم الفئات الثلاث التالية:

الإداريون بمن فيهم رؤساء الاتحادات والنوادي واللجان.لاعبون من كلا الجنسين وكافة الفئات.

السياحة الرياضية:
بعد النجاح الباهر الذي تحقق في استضافة طيف واسع من الأحداث الرياضية العالمية البارزة وفي مقدمتها سباق ريد بل الجوي وسباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي 2009 وكأس العالم للأندية، تسعى أبوظبي بصورة متزايدة إلى ترسيخ سمعتها باعتبارها الوجهة المثالية الرائدة للرياضة السياحية والاستئثار بحصة أكبر من الزوار الدوليين الذين يسافرون لتشجيع فرقهم المفضلة مما يعزز نمو هذا القطاع الحيوي الذي يمكن أن يدر على الاقتصاد المحلي عائدات ضخمة تقدّر بملايين الدولارات.

فإلى جانب الجماهير الحاشدة الذين يتدفقون إلى الملاعب لمشاهدة المباراة، هناك ملايين آخرون من عشاق الرياضة في مختلف أنحاء العالم يتابعون هذه الأحداث الرياضية عبر البث المباشر عن طريق الأقمار الصناعية مما يساهم في الترويج الإعلامي لأبوظبي وزيادة سمعتها العالمية.

أصبحت الإمارات اليوم بفضل ما تقدمه من البنية التحتية الممتازة وما تنفرد به من المزايا والفوائد تخطو بخطى ثابتة في قطاع السياحة الرياضية وتشكِّل منافسة قوية لاستضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى التي تنتظر من يستضيفها في السنوات القادمة، هذا إلى جانب عدد من الأحداث التجارية التي تستهدف قطاع أعمال الرياضة المزدهر في المنطقة.

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية
يعد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية معرضاً سنوياً متخصصاً في الرياضية الخارجية ويسعى إلى تعزيز التقاليد المحلية والرياضات الشعبية مثل الفروسية والصيد بالصقور وصيد الأسماك والفنون وغيرها.

ويتخلل المعرض الذي ينعقد تحت شعار “تراث عريق وصيد مستدام” مزادات الهجن والخيل والصقور ومسابقة أجمل سلوقي وأنشطة الصيد التقليدية والرقصات الشعبية ومسابقات في صناعة القهوة العربية والقصائد النبطية والرسوم والصور الفوتوغرافية الخاصّة بالفروسية والتراث. ويسمح معرض أبوظبي الدّولي للصيد والفروسيّة الذي يعد المعرض الوحيد المتخصص في الصيد والفروسية والرياضة الخارجية في منطقة الشرق الأوسط للزوار بفرصة شراء أحدث أدوات ومستلزمات التخييم والصيد والفروسية والأسلحة.

الرياضات الحديثة في الإمارات:
الجولف:
تمتلك دولة الإمارات العديد من ملاعب الجولف ذات الطراز العالمي التي توفر للاعبي الجولف ممرات خلابة وعشباً مشذّباً فضلاً عن وحدات إقامة واسعة. كما تمتلك ملاعب جولف صحراوية توفر فرصة مثيرة واستثنائية للممارسة لعبة الجولف على ملاعب رملية معالجة بدلاً من العشب. ويُعد نادي الغزال للجولف، الذي تملكه السوق الحرة بمطار أبوظبي، من بين أفضل الملاعب الرملية في العالم. كما تستضيف الإمارات بعضاً من أهم مسابقات الجولف على مستوى العالم منها بطولة أبوظبي للجولف التي تجري على مدار أربعة أيام وتقدم هدايا نقدية تبلغ قيمتها مليوني دولار. وتقام هذه البطولة بمبادرة من هيئة أبوظبي للسياحة في نادي أبوظبي للجولف. تجري فعاليات نسخة 2010 من البطولة اعتباراً من 21 وحتى 24 يناير 2010.

يُعد اتحاد الإمارات للجولف، الذي يخضع لإشراف مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، الجهة المنظمة لجولف الهواة في الإمارات العربية المتحدة. وقد تم إنشاء اتحاد الإمارات للجولف في عام 1996 وهو عضو في كل من نادي الجولف الملكي والقديم بسانت أندروز، والمجلس العالمي لهواة لعبة الجولف، واتحاد الجولف للسيدات، واتحاد آسيا والمحيط الهادئ للجولف، ولجنة دول مجلس التعاون الخليجي للجولف، والاتحاد العربي للجولف.

التنس:
توفر دولة الإمارات العديد من ملاعب ومرافق التنس الحديثة. ويقوم اتحاد الإمارات للتنس بتقديم الدعم اللازم للعبة والعمل عن قرب مع مؤسسات التنس الإماراتية لتشجيع اللعبة. كما يعمل الاتحاد، الذي يضم في عضويته ما يربو عن 1000 لاعب مسجل منذ عام 2007، مع الهيئة العامة للشباب والرياضة لإنشاء مركز وطني للتنس لتدريب الفريق الوطني.

وتعد بطولة كابيتالا العالمية للتنس السنوية، والتي تُقام في مجمع أبوظبي الدولي للتنس في يناير، واحدة من أفضل بطولات التنس في الدولة. ويشهد الحدث الرياضي الذي يُقام على مدار ثلاثة أيام مشاركة أفضل اللاعبين العالميين من أمثال رافائيل نادال وروجر فيدرر الذين يخوضون سلسلة من المباريات للفوز بجائزة نقدية قيمتها 250.000 دولار. وكانت هذه البطولة قد انطلقت للمرة الأولى في يناير 2009.

يوفر مجمع أبوظبي الدولي للتنس، الواقع ضمن مدينة زايد الرياضية، مرافق ممتازة لعشاق لعبة التنس. ويضم المجمّع، الذي تم إنشاؤه في عام 2004، ستة ملاعب تدريب من الطراز العالمي، ويعد الملعب المركزي، والذي يتسع ل5000 متفرج، المرفق الرياضي الأهم ضمن هذا المجمّع.

السنوكر:
السنوكر هي رياضة أخرى آخذة في اكتساب شعبية كبيرة في دولة الإمارات، وتتلقى اللعبة الدعم من اتحاد الإمارات للبلياردو والسنوكر، والذي تم إنشاءه في عام 1998. وقد توج فريق الإمارات الوطني بجميع بطولات مجلس دول التعاون الخليجي للعبة السنوكر في مشاركاته الثلاث عشرة المتعاقبة بالمباراة النهائية من 1992 وحتى 2008، كما فاز الفريق أيضاً بكأس الشرق الأوسط للسنوكر الذي أقيم في القاهرة عام 1996.

ويعتبر البطل الإماراتي محمد شهاب من أبوظبي والذي فاز بالميدالية البرونزية في السنوكر في الألعاب العالمية للرياضات غير الأوليمبية والتي أُقيمت في تايوان في يوليو، أشهر لاعب إماراتي في لعبة السنوكر. كما أحرز هذا اللاعب مركز الوصيف في بطولة آسيا للسنوكر في 2006 والمركز الثالث في بطولة العالم للسنوكر لعام 2007.

رياضة السيارات:
سجلت إمارة أبوظبي صفحة ناصعة في تاريخ رياضة السيارات بدولة الإمارات عندما استضافت لأول مرة فعاليات جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي بحلبة مرسى ياس في جزيرة ياس في 2009.

تم تأسيس اتحاد الإمارات لرياضة السيارات في عام 1987 بهدف تشجيع رياضة السيارات في دولة الإمارات وممارستها في بيئة آمنة وخاضعة للمُراقبة. ومنذ إنشائه، لعب الاتحاد دوراً فعّالاً في تنفيذ عدد من برامج السلامة على الطرق لتوعية السائقين بضرورة القيادة بصورة آمنة والتقيُّد بقوانين المرور والسلامة على الطرق.

سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي
استضافت أبوظبي السباق الأخير لموسم فورمولا 1 2009 في 1 نوفمبر 2009 بحلبة مرسى ياس في جزيرة ياس وقد كان هذا السباق أول سباق نهاري-ليلي على الإطلاق في تاريخ الفورمولا 1. وستستضيف أبوظبي مرة أخرى في 14 نوفمبر 2010 السباق النهائي لموسم 2010 للسنة الثانية على التوالي.

تم تأسيس شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات، في عام 2008 كمشروع مشترك بين حكومة أبوظبي وشركة الدار العقارية، للإشراف على إنشاء حلبة مرسى ياس وإدارة العمليات الناجحة للمضمار.

سباقات الزوارق السريعة:

تتمتع سباقات الزوارق السريعة، كالعديد من الأنشطة الرياضية الأخرى، بقاعدة متنامية من عشاق الرياضة في دولة الإمارات ويعود ذلك جزئياً إلى الأداء المبهر الذي قدمه الفريق الوطني في العديد من بطولات الرياضات المائية على مستوى العالم. وقد تم تأسيس نادي أبوظبي للرياضات البحرية في عام 1993 لتنظيم فعاليات الرياضات المائية المحلية والدولية. ويعمل النادي على دعم وتشجيع أنشطة الرياضات المائية مثل سباق الزوارق السريعة، والجيت سكي، والإبحار، والتجديف والتزلج على الماء في دولة الإمارات. كما يقوم بتنظيم العديد من فعاليات الرياضات البحرية البارزة مثل بطولة العالم للزوارق السريعة (فورمولا 1)، وبطولة كأس رئيس الدولة لزوارق الفورمولا 2000، وبطولة دول مجلس التعاون الخليجي الساحلية الفئة 111، وبطولة الإمارات للجيت سكي، وبطولة الإمارات للزوارق الخشبية السريعة وغيرها.

بطولة العالم للزوارق السريعة (فورمولا 1)
تستضيف أبوظبي بطولة العالم للزوارق السريعة (فورمولا 1) منذ 1993 عندما أنشئ نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية. وكانت أبوظبي أول مدينة في الشرق الأوسط لتستضيف الفعاليات، كما فازت بجائزة أفضل مدينة مضيفة لتسع مرات حتى الآن.

ويعتبر ثاني القمزي، نجم فريق أبوظبي وبطل الإمارات أيضاً، هو أكثر سائقي سباقات الزوارق شهرة بدولة الإمارات. فقد أحرز المركز الثالث في سباق فورمولا 1 الذي تمت إقامته في فنلندا عام 2008 كما أحرز المركز الخامس في سباق الجائزة الكبرى السابع عشر التي أقيمت في ديسمبر 2009 في منطقة كاسر الأمواج بإمارة أبوظبي. وتبذل أبوظبي قصارى جهدها لضمان مشاركة عدد أكبر من مواطني الإمارات في البطولات المقبلة.

الشطرنج:
الشطرنج هي لعبة أخرى تتم ممارستها والاستمتاع بها على نطاق واسع في دولة الإمارات. ويقدم اتحاد الإمارات للشطرنج الذي تم إنشاؤه في عام 1976 الدعم الضروري لنشر اللعبة وتطويرها في كافة أنحاء الدولة.

ويعد سعيد أحمد سعيد الذي فاز في سن الثانية عشر ببطولة العالم تحت 14 سنة، والتي أُقيمت في المكسيك عامي 1979 و1981 أشهر لاعب إماراتي في الشطرنج. وقد تم تأسيس نادي أبوظبي للشطرنج والثقافة في عام 1979 بهدف استكشاف وتطوير مهارات طلاب المدارس في لعبة الشطرنج.

كرة القدم في الإمارات:
تحتل رياضة كرة القدم التي تتمتع باهتمام جماهيري هائل في أوساط الشعب الإماراتي مكانة الصدارة بين جميع الأنشطة الرياضية في الإمارات. يتم تنظيم عدد من البطولات التي تستقطب جماهير حاشدة كل عام بمشاركة العديد من الفرق المحلية والإقليمية والدولية.

وقد تم إنشاء العديد من المرافق الحديثة في القطاعين العام والخاص لخدمة اللاعبين الهواة والمحترفين على حدٍ سواء.

كما تم أيضاً تطبيق عدة برامج لدعم اللعبة ابتداء من مستوى المدرسة، حيث يتم إقامة بطولات كرة القدم للشباب والتي تشمل جميع الفئات العمرية بما في ذلك تحت 12 عاماً وتحت 14 عاماً وتحت 16 عاماً وتحت 18 عاماً وتحت 20 عاماً بصفة سنوية.

كرة القدم في الإمارات: التاريخ والإنجازات:
تم ممارسة رياضة كرة القدم للمرة الأولى بين الجنود البريطانيين والفرق المحلية على ملاعب وعرة قبل تأسيس دولة الإمارات. كما لعب الشباب العائدين من دراساتهم في الخارج دوراً حيوياً في انتشار اللعبة وتطورها في جميع أنحاء البلاد.

بدأت ممارسة رياضة كرة القدم بشكل منتظم وأصبحت أكثر تنظيماً بعد تأسيس أندية كرة القدم في كل من أبوظبي ودبي والشارقة، واكتسبت اللعبة أهمية أكبر وشعبية أعظم بين سكان الإمارات منذ ذلك الحين.

تأسس اتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم في عام 1971. وقد كانت كأس الخليج الثانية التي أُقيمت في الرياض عام 1972 أول بطولة كبيرة يحضرها الفريق الوطني. وقد توج الفريق أول مشاركة رسمية له أمام منتخب قطر بنصر رائع.

شهدت سنة 1980 دخول الإمارات في كأس آسيا، كما سجلت الدولة أول مشاركة لها في كأس العالم عام 1990 في إيطاليا. وقد أحرزت الإمارات مركز الوصيف في كأس آسيا عام 1996. وفي عام 2007 أحرز الفريق الوطني أول لقب خليجي عندما هزم منتخب عمان 1-0 في كأس الخليج الثامنة عشر.

كما أضاف شباب الإمارات أيضاً العديد من الإنجازات إلى أرصدتها، إذ تأهل الفريق الوطني للشباب لكأس العالم لفئة أقل من 17 عاماً في 1991 بإيطاليا وبطولة العالم لأقل من 20 عاماً في ماليزيا عام 1997 وفي الإمارات عام 2003.

وحققت الإمارات كذلك العديد من الإنجازات الجديرة بالثناء على المستوى التنظيمي وفي مقدمتها عرض أبوظبي الفائز باستضافة كأس العالم للأندية لعامي 2009 و2010، مما أبرز ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم والمجتمع الرياضي العالمي بمستوى القدرات الفريدة التي تمتلكها الإمارات. ومن ضمن الفعاليات الرياضية الكبيرة الأخرى التي استضافتها الإمارات في السابق كأس آسيا في عام 1996 وبطولة العالم لشباب في عام 2003 وكأس الخليج في أبوظبي أعوام 1982 و1994 و2007.

اتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم:
اتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم هو الجهة المنظمة لكرة القدم في الدولة.

تم تأسيس الاتحاد في عام 1971 وأصبح عضواً في الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1972، تلى ذلك انضمام الاتحاد إلى كلٍ من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد العربي لكرة القدم في عام 1974. والشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، وزير الداخلية السباق، هو أول من تولى رئاسة اتحاد الإمارات لكرة القدم.

abudhabi.ae
Exit mobile version