سياسية

الشؤون الإنسانية تكشف عن خطة لتسهيل عودة الجنوبيين


اعلنت وزارة الشؤون الانسانية عن خطة مشتركة مع الجهات ذات الصلة بحكومة الجنوب لتسهيل عودة المواطنين الجنوبيين الراغبين في العودة للاقليم ،وأكدت ان الامكانات المادية تقف عائقاً امام قرار سودنة العمل الانساني الذي اعلن عنه الرئيس عمر البشير العام الماضي والمتمثل في الامكانات المالية ورفع القدرات،وكشفت عن ضبط مخالفات لست منظمات وشبكة، واكدت رصد الامم المتحدة لمبلغ «1,9» مليار دولار العام السابق لتنفيذ خطتها للعمل الانساني بالبلاد ،بينما وجه نواب من البرلمان انتقادات لعملية صرف الدعومات الانسانية قاطعين بأن 90% منها تذهب للمصروفات الادارية .
لكن وزير الشؤون الانسانية مطرف صديق رفض الانتقادات ودافع عن عمليات الصرف، وقال لدى تعقيبه على مداولات نواب البرلمان حول خطة وزارته للعام المقبل «نحن لا نستنكر المصروفات الادارية لاسيما وان عمليات الترحيل للمناطق المستهدفة تحتاج لمبالغ عالية «، واكد انهم يعملون على ضغط المصروفات، وحدد الوزير جملة من التحديات التي تواجه وزارته على رأسها قضية التمويل و شكا من ضعف المكون المحلي وانعدامه في بعض الظروف، واكد ان دارفور تمثل تحديا للوزارة .
وكشف عن مشروع للعودة الطوعية تخطط له الوزارة العام المقبل ورصدت له مبلغ «77» مليون جنيه كمكون محلي، وذكر ان حجم العودة الطوعية الموسمية التي تمت شملت 78140 فرداً، واكد ان الوزارة تخطط ،بالتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية لتنفيذ برامج كسب العيش بقرى العودة الطوعية بدارفور بمبلغ ثلاثة ملايين دولار.
وكشف صديق عن حجم المنظمات العاملة بالبلاد والبالغة 148 منظمة اجنبية و3600 منظمة وطنية، واشار الي ان ميزانية المنظمات الاجنبية بلغت «600» مليون دولار، وان الدعم المقدم للوطنية بلغ 1,500,000جنيه، قال انها انها سلمت للمجلس السوداني للجمعيات الطوعية «اسكوفا»،واوضح ان هناك دعماً عينياً قدم لـ«120 » منظمة وطنية ، واقر بضعف المنظمات الوطنية لفقدانها القدرة الكافية لادارة العمل الانساني.
وفي السياق ذاته، انتقد نواب عدم تنفيذ قرار سودنة العمل الانساني ،مؤكدين ان القرار اصبح معلقا، وان الارادة السياسية عجزت عن تنفيذه، وانتقد بعضهم ضعف المكون المحلي والذي بلغ 11% من المبالغ المرصودة للعمل الانساني وطالب بعضهم بإجابات واضحة حول اوجه صرف الدعومات العربية والاسلامية والاجنبية التي تأتي لدارفور مع تحديد حجمها .
وفي السياق ذاته، طالب مستشار رئيس الجمهورية مصطفى عثمان بالتركيز اكثر على نزع الالغام في الشرق لفتح الباب امام المستثمرين واشار لضرورة ان تنتقل لسلم الاولويات .

الصحافة