سياسية

الشريكان يناقشان وثيقة لأمبيكي حول شكل العلاقة بين الشمال والجنوب

شرع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أمس،في مناقشة وثيقة موسعة دفع بها رئيس اللجنة العليا للاتحاد الافريقي ثامبو امبيكي، تحمل شكل العلاقة بين الشمال والجنوب في فترة ما بعد الاستفتاء .
وابلغت مصادر « الصحافة « ان الشريكين شرعا امس في مناقشة الوثيقة التي طرحها امبيكي بعد ان منح الطرفين مهلة لمناقشتها بشكل منفصل وتقديم ملاحظات حولها، واكدت ان الاطراف قطعت شوطاً في اجتماعات امس على ان تواصل النقاش اليوم ،وذكرت ان وثيقة امبيكي حوت مقترحات للقضايا الاربع على رأسها المواطنة وقسمة الموارد والديون والنفط، واكدت انها تحدثت بشكل اساسي عن شكل العلاقة بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء .
إلى ذلك أعربت الولايات المتحدة أمس الأربعاء عن ثقتها في إجراء الاستفتاء الخاص بمصير جنوب السودان في موعده المحدد بشهر يناير المقبل، لكنها لم تستبعد في الوقت ذاته تأجيل استفتاء منطقة أبيي إلى وقت لاحق.
وقال رئيس بعثة الولايات المتحدة الخاصة بمساندة مفاوضات السودان برينستون ليمان في تصريحات لـ»راديو سوا» إنه «من المعروف أن قضية أبيي في غاية الصعوبة، وللجانبين العديد من المصالح والمشاعر المتعلقة بها، ولم نتوصل إلى تسوية بشأنها حتى الآن».
وأضاف أن «اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي تواصل مفاوضاتها حول قضايا الجنوب، وعلى رأسها قضية أبيي، ونأمل أن تتوصل الجهات المعنية إلى حل في المستقبل القريب».
وأعرب عن اعتقاده بأن الأطراف «وصلت إلى نقطة تشير إلى أنه سيكون من الصعب جدا إجراء الاستفتاء الخاص بأبيي في موعده».
وتابع ليمان قائلا إنه «إلى أن يتوفر لنا خيار آخر، يظل الاستفتاء هو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه حسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه».
ونفى المسؤول الأميركي أن تكون الولايات المتحدة تفرض ضغوطا على الشمال لتنظيم استفتائي الجنوب وأبيي في موعدهما، غير أنه أكد في الوقت ذاته حرص واشنطن على تنفيذ اتفاقية السلام الشامل.
وقال إنه «من المهم بالنسبة لحكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان الالتزام باتفاقية السلام الشامل من أجل تطبيع العلاقات، كما أنه من المهم لهما المضي قدما للتوصل إلى تسوية، ، وهذه هي الرسالة التي نحن بصدد إبلاغها».
ونفى ليمان صحة الاتهامات التي تشير إلى أن واشنطن تريد انفصال السودان مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد «احترام اتفاقية السلام الشامل التي تعطي الحق لسكان الجنوب في اختيار مصيرهم والتصويت للانفصال أو الوحدة».
وتابع قائلا إنه «ليس لدينا أي أفضلية لأي من الجانبين،ونريد الاعتراف بالنتائج مهما كانت، وتجنب الحرب الأهلية» مشيرا إلى أن واشنطن «ستتعامل مع السودان الموحد أو مع الجانبين إذا قرر الشعب الانفصال».
لكن سلطان الدينكا نقوق كوال دينق كوال رفض تأجيل استفتاء ابيي دون ابداء اسباب مقبولة، وقال لـ» الصحافة « لن نقبل ان نعيد تكرار تجربة اديس ابابا ،والمح لامكانية اجراء استفتاء لابيي دون موافقة المؤتمر الوطني، واضاف ليس هناك شرط بأن يجرى الاستفتاء بموافقة الوطني، واكد حق ابناء ابيي في ممارسة حقوقهم السياسية بالطريقة التي يرونها مناسبة، مشددا على عدم العودة لمربع الحرب . واعتبر سلطان الدينكا اي تأجيل للاستفتاء بمثابة ظلم لاهالي المنطقة.

الصحافة