د. نافع: سلاح الجنوب لا يهدد الشمال
قال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، إن خيار الحرب مع دولة الجنوب حال الانفصال وارد، وأشار إلى ضرورة التحسب لذلك، بيد أنه أشار الى أن الجنوب لابد أن يدرك أنه محتاج للإستقرار، وأكد أنه غير متخوف لمستقبل السودان، وأوضح أنه لن يصاب بأذى، وزاد: نتحسب لأسوأ الاحتمالات، وقال: «كل التآمر سيهزم». وأضاف د. نافع في حوار مع قناة «الجزيرة» أمس أن الحرب إذا اندلعت ستكون أسوأ مما كانت في السابق، مشيراً لتسليح الجنوب، بيد أنه قال: ليس مهدداً للشمال، وتوقع نافع أن يدفع الجنوب فواتير سابقة لدول تستعدي السودان.
ولم يستبعد نافع أن تكون أبيي منطقة نزاع بين الشمال والجنوب، وقال: (أرجو ألا تصل لمرحلة الحرب)، ولفت إلى أنه يمكن تقسيم المنطقة، مشيراً إلى أنه أحد الخيارات المطروحة للحوار. وأكد نافع أن فصل الجنوب خطة لتقسيم السودان لأربع دويلات، وقال إن استقلال الجنوب وسيلة لاستكمال ذلك التقسيم، وأوضح أن الانفصال يعني تمزيق السودان وفتح الأبواب للتدخل الأجنبي، وأعرب عن أسفه لاحتمال انفصال الجنوب، ولفت إلى أن الحركة مصممة على ذلك وتعمل له. وقال نافع إن استفتاء أبيي لن يجرى في موعده لعدم التوصل لإتفاق. وأوضح أن أمريكا تساند انفصال الجنوب. وأعرب عن أمله فى أن يظل التواصل بين الشمال والجنوب حال الانفصال، بيد أنه أعرب عن خشيته من التدخل الأجنبي المعادي للسودان ومحاولات زرع الفتنة بين الطرفين. وكشف د. نافع عن مستندات تؤكد دعم الحركة الشعبية لحركات دارفور، وقال إن الحكومة أوفدت مبعوثاً للفريق سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب بوثائق تؤكد ذلك، وتضمنت اتصالات ضباط من الجيش الشعبي بقادة العدل والمساواة، وكيفية نقل جرحى الحركة، ومناطق وجود قوات خليل، وقال إن سلفا نفى أية علاقة له بتلك الحركات. ووصف قلق مصر من انفصال الجنوب بسبب مياه النيل بالمبرر، وقال إن «80%» من المياه التي تستخدمها السودان ومصر من النيل الازرق.
الراي العام