سياسية

البشير يتعهد بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية

[ALIGN=JUSTIFY]الخرطوم (رويترز) – تعهد الرئيس السوداني عمر البشير يوم الاحد بعدم تعاون بلاده مع المحكمة الجنائية الدولية التي اتخذت خطوات الشهر الماضي نحو توجيه الاتهام له بارتكاب ابادة جماعية وجرائم حرب في اقليم دارفور.

وانتقد البشير الدول الغربية وقال متحدثا الى قادة نقابات عمالية من دول عربية وأفريقية واسيوية يزورون الخرطوم إن تحرك المحكمة كان جزءا من أجندة استعمارية جديدة لحماية مصالح الدول المتقدمة.

وقال وسط هتافات من مؤيديه ان موقف السودان ثابت ولن يكون هناك تعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.

وقال كبير ممثلي الادعاء في المحكمة ان ادارة البشير مسؤولة بشكل مباشر عن مقتل ما لا يقل عن 35 ألف شخص في دارفور ووفاة ما لا يقل عن مئة ألف اخرين جراء الجوع والمرض.

وطلب لويس مورينو أوكامبو من المحكمة اصدار أول مذكرة اعتقال من قبلها بحق رئيس دولة مازال في منصبه.

وأصدرت المحكمة مذكرتي اعتقال العام الماضي بحق وزير حكومي رفيع وقائد ميليشيا متحالف مع الحكومة بتهمة ارتكاب جرائم حرب. ورفضت الخرطوم تسليم الرجلين ولم تحاكمهما أمام المحاكم الوطنية.

وانتقدت القوى الاقليمية مساعي توجيه الاتهام للبشير قائلين انها ستهدد عملية السلام الهشة في السودان الذي يعاني من مأزق الحرب الاهلية منذ عام 1955. لكن جماعات حقوق الانسان أشادت به ووصفته بأنه ضربة للحصانة من العقوبات القضائية.

وأعربت حركة عدم الانحياز والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عن دعمها للبشير لكن يوويري موسيفيني رئيس دولة أوغندا المجاورة قال يوم السبت انه يتعين على الاتحاد الافريقي أن يتحرك لحل مشكلة دارفور بدلا من ادانة الاتهام الموجه للبشير.

وقال في مؤتمر صحفي “لذلك فالموقف الصحيح للاتحاد الافريقي يجب أن يكون التحقق من أنفسنا.”

وأعرب مسؤولون بالاتحاد الافريقي في وقت سابق عن قلقهم من أن أول أربع قضايا للمحكمة الجنائية الدولية تركزت على حروب القارة الافريقية.

وقال البشير ان واشنطن ترتكب جرائم كل يوم في العراق وأفغانستان ويجب محاسبتها على القنابل الذرية التي اسقطتها على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن ما وصفها بالقوى الاستعمارية الهائلة تشن حملة مقصودة ضد بلاده.

ورفع متمردون معظمهم من غير العرب السلاح أوائل 2003 متهمين الحكومة المركزية باهمال اقليم دارفور النائي.

وعبأت الخرطوم ميليشيا يغلب عليها العرب لسحق التمرد والتي تواجه اتهامات بشن حملة واسعة النطاق من الاغتصاب والقتل والنهب.[/ALIGN]