سياسية

ديبي يعزل شقيقه من رئاسة القبيلة بسبب مساندة خليل

عَقَدَ وفدا الحكومة وحركة العدل والمساواة بفندق شيراتون في الدوحة أول مُفاوضات مُباشرة بين الطرفين برعاية لجنة الوساطة القطرية الأممية. ورَأسَ وفد الحكومة د. الهادي مجذوب، فيما رَأسَ وفد حركة العدل والمساواة أحمد تقد كبير المفاوضين في الحركة.وقال د. عمر آدم رحمة الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي، إن الإجتماع الأول الذي عقد مساء أمس الأول ناقش وقف إطلاق النار، وأوضح رحمة أنّ هناك تباعداً كبيراً في المواقف ظهر من خلال الاجتماع، وأكّدَ أنّ المسافة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة شاسعة جداً، وأضاف: في تقديرنا أن هذا الموقف يعكس ما ظللنا نقوله ونؤكده بأن هناك اختلافات أساسية حول الأجندة التي تَمّ الإتفاق حولها، المتعلقة بوقف إطلاق النار، وأكّد أنّ الحديث حول وقف إطلاق النار يجب أن يخلق ظروفاً مواتية لإتفاق سياسي. وقال د. رحمة، إنّ هناك خلافاً حول قضايا أساسية من بينها مسألة إقحام كردفان التي طرحتها حركة العدل والمساواة، وأشار إلى أنّ كردفان ليست معنية بالمفاوضات ولا صلة لها بالنزاع في دارفور، وأن آفاق التفاوض مع حركة العدل والمساواة ضعيفة أو غير موجودة، وقال إن الحركة تحتاج الى أن تقيّم الأوضاع بالشكل المعقول والمناسب، وأن تدخل إلى التفاوض هذه المرة أكثر جديةً حتى تصل إلى سلام حقيقي وشامل خلال الفترة الزمنية المتبقية من عُمر مفاوضات الدوحة. وأوضح الناطق الرسمي للوفد الحكومي، أنّ الوفد سيغادر الدوحة في الحادي والثلاثين من ديسمبر الجاري، وأضاف أنّ أيِّ تفاوض بعد ذلك من شأنه إطالة العملية السلمية، وأعْرب عن أمله في أن يحدث تطور إيجابي خلال الأيام المقبلة، بيد أنه قال إن ذلك يحتاج إلى مُعجزة.
من ناحية ثانية رفعت إنجمينا درجة الإستعداد الأمني في أعقاب عزل إدريس ديبي الرئيس التشادي، شقيقه تيمان ديبي من رئاسة قبيلة البديات، بسبب إتهامات بمساندة تيمان لخليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الموجود بطرابلس. وأبلغ مصدر «الرأي العام» أمس، أن إدريس ديبي أصدر قراراً جمهورياً أوردته إذاعة إنجمينا وتناقلته الصحف الفرنسية أمس، قضى بعزل تيمان من رئاسة القبيلة، وأسند المسؤولية للقصر الرئاسي. وبرّر القرار – بحسب المصدر -، الخطوة لمزيد من الإهتمام بالقبيلة.وقال المصدر، إنّ ملاسنات حدثت في الفترة الأخيرة بين الرجلين بعد أن رفض إدريس لخليل دخول إنجمينا وأوقف الدعم عنه، وأضاف المصدر أن معلومات حصل عليها إدريس بأن شقيقه يبدي تعاطفاً مع خليل، شكّل على إثرها إدريس لجنة تحقيق اكتشف من خلالها أن هناك بعض الدعم يقدم لزعيم حركة العدل والمساواة.

الراي العام