سياسية

البشير يُوجِّه الداخلية بتأمين الجنوبيين في الشمال .. نشر (17.500) شرطي بالخرطوم لتأمين الإستفتاء

وجّه الرئيس عمر البشير أمس، وزارة الداخلية بتأمين المراحل النهائية لعملية الإستفتاء في كل أنحاء البلاد، وشَدّد على ضَرورة تَأمين المواطنين الجنوبيين وممتلكاتهم في كل ولايات الشمال. واكد المهندس إبراهيم محمود وزير الداخلية بأن عملية تأمين الإقتراع للإستفتاء وما بعده تسير بصورة طيبة، واعتبر نشر شرطة الخرطوم لـ (17.500) شرطي تأكيداً على أن الشرطة في حالة إستعداد وتأهب كاملين، ولفت إلى أن حالة الإستنفار تشمل كل الولايات، وكشف عن تنسيق متكامل بين وزارة الداخلية ولجان أمن المجتمع والمؤسسات وجهاز الأمن والمخابرات والقوات المسلحة لتأمين البلاد. وقال محمود عقب لقائه رئيس الجمهورية بمكتبه بالقصر الجمهوري أمس، إن تنسيقاً كاملاً يجرى بين وزارته وشرطة الجنوب، ولفت إلى أن حكومة الجنوب أكملت إستعداداتها لقيام الإستفتاء، وتَوقّع الوزير أن تعمل حكومة الجنوب بذات التوجيه في تَأمين المواطنين الشماليين بالجنوب والقبائل الرعوية التي تدخل الإقليم في المرحلة المقبلة، وتَوقّع أن تشهد اليومين المقبلين نهاية لتكدس الجنوبيين الراغبين فى العودة الى مَواقعهم، وأشار إلى أن تنبيهاً جرى لحكومة الجنوب في هذا الخصوص، وأن تنسيقاً يُجرى حالياً لنقلهم عن طريق النقل النهري. وقَال محمود: «نَطمئن المواطنين بأنّ الوضع مُستقر وكل المعينات مُتوافرة، وان الإستفتاء سيُجرى في جو آمنٍ ومُستقرٍ».
إلى ذلك قال الوزير، إنه بَحَثَ الوضع الأمني بالبلاد وتأمين دارفور وبعض مشروعات الوزارة الكبرى، ونَبّه إلى أنّ وزارة المالية بدأت في توفير التمويل الخاص بنشر القوات الشرطية لتأمين دارفور والعودة الطوعية. من جهته، حذّر الفريق أول هاشم عثمان مدير عام قوات الشرطة، الذين يلوِّحون بأنهم سيخرجون للشارع مع الإستفتاء تحت مسميات كثيرة للتعبير والإنتفاضة الشعبية، وقال: (الداير يطلع للشارع عليه أن يجرِّب، وأحسن ما يجرِّب)، وأكّد أنّ أيِّ شخص سيخرج للشارع مُخَالِفٌ للقانون سيُنفّذ فيه القانون. إلى ذلك أكد د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، أن زيارة الرئيس عمر البشير المرتقبة إلى جوبا غداً تأتي تأكيداً لإهتمام الدولة ومسؤوليتها في تأمين المواطن الجنوبي. وقال د. مصطفى في تصريحات بالقصر الجمهوري أمس، إنّ زيارة البشير لجوبا تأتي في إطار إنفاذ اتفاق السلام الشامل، وحرصه للوقوف بنفسه على تَرتيبات الإستفتاء، والتأكيد على أنّ العملية ستتم بأمن وطمأنينة، وقال إنّ البشير سيجري مُباحثات مع الفريق سلفا كير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب والقيادات السياسية الجنوبية والقيادات في الحكومة، وقال إنّها تُصب في مصلحة البلد أياً كانت نتيجة الإستفتاء، بجانب بَث الطمأنينة والتأكيد لمواطني الجنوب بأنّ الدولة مسؤولة عن حمايتهم، وانه لا مجال للشائعات وتصريحات من وصفهم بالمغرضين، وتَوقّع أن تنعكس الزيارة إيجاباً على الأوضاع في البلاد من حَيث الإستقرار والتعاون بين الجانبين.

الراي العام