زهير السراج
أنا.. كبير السلاطين
* والسيد مدير جامعة بحر الغزال لا يكتفي بحرمان الطلاب من الامتحان، بل يقوم بتجميد العام الدراسي لهم، وكأنه يتحدى الرئيس ويقول له.. (نحن لا نحرمهم من الامتحان فقط، بل من الدراسة أيضا) !!
* وطبعا ليس بعد الكفر شيء – كما يقولون – فالسيد مدير جامعة بحر الغزال الذي تحدى قرار الرئيس، لا يهمه أن يلقي بلوائح الجامعة في سلة المهملات أو (يبلها) ويطلب من الذي أصدرها أن (يشرب مويتها)، فاللوائح تفرض على الطالب الذي يتأخر عن سداد الرسوم الدراسية عقوبة الغرامة المالية، ولكن سيادة (بول دينق شول) لا يعتد بهذه العقوبة ولا اللوائح التي تضمنتها ولا من أصدر هذه اللوائح، ويصدر عقوبته الخاصة به وهي حرمان الطلاب من الدراسة وليس فقط من الجلوس للامتحان، ويتحدى أعلى السلطات في البلاد ويدمر مستقبل أربعين طالبا بدون أن يرمش له جفن أو يرتعش له هدب أو يوخزه ضمير.. !!
* وبعد أن يفعل كل ذلك ، يغلق الباب في وجه كل من سعى إليه للحوار والوساطة.. وكأن الجامعة ملك حر له وللى خلفوه..!!
* ولم يبق له إلا أن يصدر قرارا سلطانيا يمهره بتوقيع جلالته ويأمر فيه بتحويل الجامعة الى قصر سلطاني خاص له وضيعة خاصة لحاشيته، ثم يختمه بالقول.. (صدر تحت توقيع جلالتي بقصري ببحر الغزال أنا كبير السلاطين بول دينق شول) !!
* كل هذا لم يكن ليحدث لو عوقب الذين يستهينون بالقرارات وليس الذين ينتقدونهم، ورغم ذلك لم نيأس ولن نيأس ما دام في الكون رب يحميه ويحمي عباده الضعفاء والمستضعفين ونتوجه اليه بالدعاء ليقتص من الظالمين، ونطالب الأخ الرئيس بإنصاف الطلاب المظلومين.. والله على الظالم !!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
20 يناير 2010