مريم حقاً أميرة

[ALIGN=CENTER]مريم حقاً (أميرة)[/ALIGN] * تمنحنا عبير الإبتسامة، وتمنحنا بطيب الخاطر المجروح شاياً.
* وتمنح نفسها شرف القيادة لأسرتها، لأبناء من حقهم أن يعيشوا كباقي الأمة الموجودة.. كباقي الناس.
* لزوج هده المرض الطويل، أزاحت عن فؤاده هم العيال، هم المعيشة، هم الرغيف.
* أضاءت رُغم ظلمة مطبخها الصغير كل المساحات التي عرفت خطاها.
* وجعلت من كثيف الدمع قهوة مرة ويانسوناً، وصنعت بعض أطعمة وبعض أشرعة من الضحكات.
* مريم سكنت جوار النار منذ شروق أيام صغارها.
ومنذ أن ضاقت بها الأرض بما رحبت وبما ملكت.
* تأتيك في سُمرة اللون منتشية الآمال.. متلفحة الصبر.
تحمل أواني الشاي كصبية تحمل الرياحين.. كصغيرة تلهو بأوراق الورود.
* هكذا الإنسان خُلق لتمارس الطبيعة قسوتها عليه.
لكنه يتشبع بشيء من الاعتذار الداخلي فيفقد شيئاً من التوازن الطبيعي.
ولكنه يؤمن بالقدر.
*مريم لقد أوفيت حين وعدت زوجك مالاً حلالاً.
* يا لعظمة المرأة حين تكون دثاراً تغطي به زوجاً مريضاً وأبناءاً صغاراً.
* أفيقوا فمريم واحدة من مئات الناس في بلدي
تسابقهم ملذات الحياة.
توقفهم تفانين المباني ويرحلون يغمضون الطرف عنها.
تغنيهم مباني القش والطين البسيط.
* مريم لقد أوعدت قلمي أن يزور تفاصيل ابتساماتك.
سر الاستراحة رغم وقفتك الطويلة، ما أوفيت حين كتبت عنكِ.
وما أكفيت حين زرعت كلماتي رياحيناً في يديك، فقط أنت مريم أخرى تعلم الناس الحكايات النظيفة.
يا ترى هل قالها زوجك لك وأنت تخرجين صباحاً:
يا مريم…
بتمسحي عن رؤاي الضيم…
وتضحكي للزمان الجاي…

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 20/1/2010
hager.100@hotmail.com

Exit mobile version