سياسية

الشعبي: اعتقال الترابي لشق المعارضة

قال حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان إن اعتقال زعيم الحزب حسن الترابي يهدف “لشق صف المعارضة بعد أن توحدت في صف واحد لمواجهة حزب الحاكم”، نافيا ما أوردته السلطات بارتباط الحزب بحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور.

وقال الحزب في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن “المؤامرات التخريبية والتنسيق مع الحركات المسلحة في دارفور لم يعد ينطلي على الشعب السوداني الموعود قريباً بالهبة الحاسمة التي تقطع رأس الظلم في موسم الثورة الذي طلت بشائره من تونس”.

وذكر أن “توقيت الاعتقال يهدف في الأساس لشق صف المعارضة المنتظم اليوم في موقف واحد حاسم، وهو أن لا سبيل مع المؤتمر الوطني سوى المواجهة في كل الجبهات حتى يلقى الوطن فجر الخلاص يوقف نزيف طاقاته ويحفظ أرضه من نذر التقسيم والتبدد”.

وكانت السلطات السودانية اعتقلت الترابي من منزله في الخرطوم مساء أمس مع عدد من قيادات حزبه بينهم أمين سياسات الحزب الأمين عبد الرازق وتاج الدين بانقا مدير مكتب الترابي.

معلومات مؤكدة
وذكرت السلطات أنها حصلت على معلومات مؤكدة تؤكد ارتباط المؤتمر الشعبي بحركة العدل والمساواة تمويلا وتوجيها، بحسب ما نقله مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم المسلمي الكباشي.

وجاء الحصول على الوثائق -وفق السلطات- خلال التحقيق مع عناصر من العدل والمساواة أسروا مؤخرا بينهم إبراهيم الماظ نائب زعيم العدل والمساواة خليل إبراهيم والذي كان قبل سنتين -كما تقول السلطات- عضوا في المؤتمر الشعبي قبل انضمامه للعدل والمساواة.

ويأتي اعتقال الترابي بعد يوم من دعوته لثورة شعبية في السودان ما لم تتراجع الحكومة عن الزيادات الأخيرة في الأسعار.

وقد هددت أحزاب المعارضة بالنزول إلى الشارع والإطاحة بالحكومة إذا استمرت في سياستها الحالية ضد المعارضة السودانية.

يذكر أن هذه هي المرة السادسة التي يعتقل فيها الترابي بعد إعفائه من منصبه رئيسا للبرلمان عام 1999 وانشقاقه بعد ذلك عن الحزب الحاكم، واعتقل لأول مرة عام 2001 بعد توقيعه مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.

الجزيرة نت