سياسية

المسيرية لـ «الشريكين» سنزلزل الأرض إذا أبرم اتفاق بشأن «أبيي» دون موافقتنا

حذرت قبيلة المسيرية شريكي السلام المؤتمر الوطني والحركة الشعبية من مغبة أي اتفاق بشأن أبيي لم يتراضى عليه المسيرية واصفة جهودها لحل أزمة المنطقة بالفاشلة ابتداءً من اتفاقية مشاكوس الآحادية وتقرير الخبراء الذي وصفته بالظالم ثم خارطة الطريق الموقعة بالخرطوم والتي قالت القبيلة إنها مهدت الطريق إلى التحكيم الدولي في لاهاي وسخرت من الاتفاق والقانون المجاز من قبل البرلمان بشأن التصويت لتقرير مصير المنطقة.وقال القيادي بالقبيلة وعضو وفدها المفاوض محمد عبدالله آدم المحامي لـ «آخر لحظة» أمس إن القبيلة تنظر لاجتماعات الشريكين بقلق شديد لأنها هي الجهة المتضررة بعد أن لدغت أكثر من مرة ومات العشرات من أبنائها ولأنها تعلم أن القضية إذا لم تعالج بالطريقة المطلوبة فإن المواجهات قادمة ووقتها ليس هناك حكومة مركزية ولا حتى ولائية تحمي المسيرية وأكد عبد الله أنهم جاهزون لحماية حقوقهم ويحذرون الجهات ذات الصلة من العمل لتضييعها لأن حينها سيكون للمسيرية موقف مختلف وحاسم يزلزل أركان الأرض حسب وصفه مشيراً الى أن المسيرية مواطنون بالمنطقة وكذلك دينكا نقوك وإذا حاول الشريكان تجاوزنا باتفاق لم نرض به فحينها «نبل ذاك الاتفاق ونسقيه لمن تجاوزنا» وكشف عبدالله عن تجمعات للمسيرية بالمنطقة قال إنها الآن لم تستهدف أحداً لكنها جاهزة لحماية القبيلة من المهددات التي تواجهها. وفي سياق آخر اتهمت قبيلة المسيرية الحركة الشعبية بمحاولة تأجيج الصراع في منطقة أبيي لتحقيق أجندة خارجية ضد مصالح شعب المنطقة مؤكدة عدم تنازلها عن أي شبر من أرضها مهما كانت مواقف الحركة في وقت كشفت فيه عن محاولات لقادة حركة العدل والمساواة بالجنوب لاستقطاب عدد من أبناء المسيرية بعد انسلاخهم من الجيش الشعبي.وقال حامد حامدين نائب رئيس اتحاد قبيلة المسيرية لـ(أس أم سي) إن دينكا نقوك لديهم إرادة قوية في تحقيق التعايش السلمي، موضحاً أن الحركة الشعبية تقوم بعدة أساليب للضغط عليهم بجانب مساهمتها في محاولة استقطاب أبناء المسيرية عن طريق حركة العدل والمسـاواة، مبيـناً أن الأخـيرة لم تنجح في دارفور ولن يكون لديها دور في الجنوب بعد الانفصال لذلك لن تجد من يؤيدها من أبناء القبيلة.إلى ذلك كشف أبناء المسيرية المنشقون من الجيش الشعبي الذين وصلوا الميرم لـ(أس أم سى) أن الحركة الشعبية أوعزت لحركة العدل والمساواة بإجراء اتصالات معهم بهدف تقديم إغراءات للإنضمام للحركة المتمردة عن طريق قادتها الموجودين بالجنوب مؤكداً أنهم يرفضون استخدامهم من أي جهة للقتال ضـد الحكومـة أو المسيرية لتحقيق أجندة الآخرين.

آخر لحظة