الذاكرة وموت الجسد

[B][ALIGN=CENTER][SIZE=4][COLOR=blue]الذاكرة وموت الجسد [/COLOR][/SIZE][/ALIGN][/B] * إن جميع الأشياء الطبيعة لها غاية، والنفس الناطقة لا تدع عقلها ينفعل ولكن تسير على السفينة بخطوات هادئة حتى لا تُيقظ البحر.
* هي فقط الكائنات الفاسدة التي لا تملك غاية ولا تتبع لشيء يملك غاية تسبح في الهواء الملوث غير مكممة الأنوف.
* إننا نتوسط الصوت حين ينبعث من صافرة القطار ذاك الحديدي المتحرك يلوح لنا بأدخنته المُغادرة.
* إن الذاكرة لا تعيش بعد أن تقضوا على أنفسكم، لتصبحوا بعدها مجرد خطوات تترنح في الهواء حيث لا تملك طرقات ولا بيوتاً ولا أصدقاء.
* هي فقط تلك الأشياء المحسوسة عندما تحترق خلايا العقل فينا نفقد حينها التذكر بذات الأنفس ونصبح هائمين مع المجسمات الجامدة.
* لهذا نعتنق نحن سلالم الرحيل إلى ملاذات الشفقة حيث يبقى الحُب وارداً بعد قليل من حنين القول.
* لابد أن تتواجد فيك نفسك إنها ضرورة البقاء وأحد عناصر القوة الملزمة للعيش لهذا لا ينفصل الادراك عن الجسد، لا تستطيع التفكير وأنت خارج جسدك ولا خارج إحساسك بنفسك.
* أحياناً قد تكون قوة الشوق أكبر من تحملك لنفسك ولكن كما قلنا العقل العاقل لاينفصل حتى لا يترك أثره على الجسد وبالتالي تضج روحك تالفة.
* نعود إلى نقطة الذاكرة.. لا يمكن أن تعيش ذاكرتك بعد موت روحك فالذاكرة تتطلب الإحساس. وهذا الإحساس يتمركز في أوسطية روحك، لهذا لابد أن تجعل من عقلك كتلة غير قابلة للإنفصال.
* فكل شيء يمكن أن يحدث بهدوء وما أجمل تلك الأشياء التي تأتي هادئة.

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 29/1/2010
hager.100@hotmail.com

Exit mobile version