هاجر هاشم
الذاكرة وموت الجسد
* هي فقط الكائنات الفاسدة التي لا تملك غاية ولا تتبع لشيء يملك غاية تسبح في الهواء الملوث غير مكممة الأنوف.
* إننا نتوسط الصوت حين ينبعث من صافرة القطار ذاك الحديدي المتحرك يلوح لنا بأدخنته المُغادرة.
* إن الذاكرة لا تعيش بعد أن تقضوا على أنفسكم، لتصبحوا بعدها مجرد خطوات تترنح في الهواء حيث لا تملك طرقات ولا بيوتاً ولا أصدقاء.
* هي فقط تلك الأشياء المحسوسة عندما تحترق خلايا العقل فينا نفقد حينها التذكر بذات الأنفس ونصبح هائمين مع المجسمات الجامدة.
* لهذا نعتنق نحن سلالم الرحيل إلى ملاذات الشفقة حيث يبقى الحُب وارداً بعد قليل من حنين القول.
* لابد أن تتواجد فيك نفسك إنها ضرورة البقاء وأحد عناصر القوة الملزمة للعيش لهذا لا ينفصل الادراك عن الجسد، لا تستطيع التفكير وأنت خارج جسدك ولا خارج إحساسك بنفسك.
* أحياناً قد تكون قوة الشوق أكبر من تحملك لنفسك ولكن كما قلنا العقل العاقل لاينفصل حتى لا يترك أثره على الجسد وبالتالي تضج روحك تالفة.
* نعود إلى نقطة الذاكرة.. لا يمكن أن تعيش ذاكرتك بعد موت روحك فالذاكرة تتطلب الإحساس. وهذا الإحساس يتمركز في أوسطية روحك، لهذا لابد أن تجعل من عقلك كتلة غير قابلة للإنفصال.
* فكل شيء يمكن أن يحدث بهدوء وما أجمل تلك الأشياء التي تأتي هادئة.
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 29/1/2010
hager.100@hotmail.com
ليس بيد العقل أن يبقى عاقلا فالعقل أتى من (عقل الشيء أي ربطه) فهو معقول مربوط ومحدود ، لكن عندما ينفرط رباط العقل في الحب (مثلاً) يأتي بأشياء لا تأتي من عقل أبداً مثل ما قيل في عبلة وليلى وسلمى ، لم يكن ينبع من عقل أبداً.. من المفارقات أن عنتر قالها وهو يأن من الألم ونسمعها ونحن نطرب للحن!!!.
ثم من قال بأن الروح ستتلف عند ذهاب العقل؟!! فالروح لا تُعقل …ولا تخضع لمقاييس العقل …. الجسد هو من سيتلف إذا فقد عقله… فالعقل منوط به حفظ الجسد من المهالك.
على كل حال سأحاول البقاء هادئاً أو أكون كما قال عنتر بن شداد:
دعوني أجد السعي في طلب العلا
فأدرك سؤلي أو أموت فأعــذر