باحث سوداني يتوصل لعلاج سرطان عنق الرحم
في اكتشاف يعتبر الأول من نوعه في مجال البحث العلمي توصل الباحث السوداني البروفيسور صديق إبراهيم عبد الوهاب المحاضر بجامعة (بوترا) بماليزيا لعلاج يقضي على (سرطان عنق الرحم)، وذلك باستخلاص مركب كيميائي من عشب يسمي الزنجبيل البري وهو من النباتات التي يكثر وجودها في شبه الجزيرة الماليزية.
والجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي يوثق فيها لمثل هذا الاكتشاف، وقد أثبتت التجارب أن الأعراض الجانبية للعلاج بهذا الدواء لا تذكر مقارنة بالعلاج الكيميائي المستخدم حالياً، والعلاج الجديد يستهدف الخلايا السرطانية على وجه التحديد غير متسبب في أي أضرار لأنسجة الخلايا العادية حتى عند الجرعات العالية.
ويتميز الاكتشاف الجديد بأنه خلافاً لمعظم الأدوية المضادة للسرطان الاصطناعية التي هي شديدة السمية. وقد أظهرت النتائج التي أجريت على خلايا السرطان وحيوانات التجارب، أن هذا المركب الطبيعي قادر على منع تطور سرطان عنق الرحم بفعالية مشابهة للعقاقير التجاربة المضادة للسرطان، وهو أقل سمية في الخلايا البشرية العادية.
ومن جهة أخرى علمت آخر لحظة أن هذا الاكتشاف تم تسجيل براءة أختراعه بكل من ماليزيا وأوربا وأمريكا، وسوف يجري تسويقه في شكل غسول وتحاميل مهبلية دون آثار جانبية، وتسويقه من شأنه أن يقلل بدرجة كبيرة تكلفة استيراد الأدوية العلاجية للمرض، كما يمكن استخدامه كمساعد للعلاج الكيميائي الحالي.
في الختام نذكر أن البروفيسور صديق إبراهيم عبد الوهاب قد نشرت خبر اكتشافه عدد من الصحف في ماليزيا وغيرها، وأن هذا البحث كان جزءاً من رسالة الدكتوراة التي أجراها البروفيسور أحمد بوستمام المحاضر بكلية الطب بذات الجامعة، ومازالت الأبحاث مستمرة في هذا الدواء توطئة لتقديمه للمرضى.
بروف صديق من مواليد مدينة تمبول، وتخرج في جامعة الخرطوم كلية العلوم البيطرية، والماجستير معهد النباتات الطبية والعطرية، والدكتوراة من ماليزيا، ويعتبر بروف صديق فخراً للسودان.
آخر لحظة