البشير يوافق على سفر وفد حكومي محدود إلى الدوحة.. والوساطة ترجح توقيع إتفاق بنهاية الشهر الجاري
أبلغت الوساطة القطرية، حكومة السودان رسمياً أنه بما توافر لها من معطيات ترى أن نهاية الشهر الجاري سيكون موعداً لفرصة تاريخية للسودان لتوقيع اتفاق سلام نهائي في دارفور.
ووافق الرئيس عمر البشير وفق طلب تلقاه أمس من الوساطة عبر أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة بالخارجية القطرية، على مشاركة وفد حكومي محدود برئاسة د. أمين حسن عمر رئيس وفد التفاوض الحكومي بغرض الإطلاع على المعطيات والأفكار والرؤى الجديدة التي حوتها الوثيقة، ويمكن أن تقود لوثيقة أخيرة نهاية الشهر الجاري. لكن الحكومة طلبت من الوساطة ضرورة إلتزام الأطراف جميعاً بالسقف الزمني المحدد.
وأكد د. غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور في تصريحات مشتركة مع آل محمود، ورئيس وفد الحكومة للتفاوض، أعقبت لقاء الوسيط برئيس الجمهورية ولقائه مسؤول ملف دارفور، وآخر تم مع وفد التفاوض أمس، أن مشاركة وفد السودان جاءت نزولاً لرغبة الوساطة وتأكيداتها باقتراب المرحلة، إضافةً الى أن السودان يمر بمرحلة جديدة تتطلب ترتيبات دستورية جديدة لحسم الأسئلة المتعلقة بالدستور ومستقبل البلاد خلال الأسابيع المقبلة. وقال د. غازي إن الحكومة جددت خلال اللقاء تآكيداتها بعدم فائدة التفاوض بالشكل القديم، وانه لابد من اتخاذ قرارات نهائية حتى لا تصبح القضية ممتدة بلا نهاية.
من ناحيته رفض د. أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي، الكشف عن الرؤى والأفكار الجديدة التي طرحها الوسيط، وأشار إلى أن ضيق الفترة الزمنية يتطلب إجراء مداخلات محددة من فريق التفاوض، وربما أطراف وشخصيات أخرى مقبولة، وأكد أن هناك تفاهمات بين الوساطة والحركات الأخرى. وقال: (نحن والوساطة متفائلون). وأضاف: (بعد طرح الوثيقة سنرى مَنْ مِنْ الحركات سيوقع عليها).
الى ذلك، نقل آل محمود شكر أمير قطر للبشير على الثقة التي منحها لقطر، وقال: شرحت له ما قامت به الوساطة واستمعت لنصائح منه، وقال إن الحديث مع البشير تطرق لأهمية عودة وفد الحكومة المفاوض، وقال إن المعلومات التي لدى الوساطة تؤكد مشاركة حركة العدل والمساواة، وإن خليل سيتوجه قريباً إلى الدوحة. ورفض الكشف عما إذا كانت تتضمن الوثيقة طلب الحركات بنائب رئيس، وقال إن الوثيقة سيتم إقرارها بعد الإتفاق.
الراي العام