حتى الدموع تشاركني فيك

[ALIGN=CENTER]حتى الدموع تشاركني فيك[/ALIGN] عندما تاهت كلماتك في الوصول إليَّ كنت انتظرك خارج نفسي ألوذ بذاكرة جسدك الراحل. كم كانت اللحظة التي غيبتك فيها معاني الرحيل، حين تركتني وحيدة إلا من نفسي. هكذا خططت الأيام برحيل توابعك من خلف نافذتي المحطمة، لكنني مازلت أتواجد وبقايا أوراقك المبللة بحبات أدمعي. هي ادمعي تحب أن تشاركني لحظات تذكرك، عندما استيقظ صباحاً أحب أن احتضن بأناملي كوب قهوتي في كل رشفة أرى وجهك على سطح الكوب تتساقط أدمعي عليها وأعود أشربها لأبكيها مجدداً في يوم آخر.

* أذهب لأتوضأ ولكن بسمتك الجميلة ترتسم على فقاعات الماء الهاربة من جسدي فتتساقط أدمعي بها وألتمس بالدعاء قربك.. ألامس بالسجود سجاداً ركعت أنت عليه طويلاً، عساني أوافق وجهك.
* استسلم لأرق ينتظرني على لحاف الخوف تسبقني دموعي إلى الوسادة أغمض عيناي لأنام مجدداً مع أدمعي التي تشاركني فيك.
* هكذا أنت تشاركني في كل خطوة أفكر أن أخطوها، ولكنك تنزل من ذاكرتي على شكل دمعات.. تجسد رجل أوقعني في مذاهب لم تحلُ لي السعادة بعده أبداً.
* حتى إنسان عيني علمته التشرد في جماليات النظر. علمته الإعتكاف داخل أدمعي التي ترفض إلا أن تشاركني فيك.
* فيا أسفي يا رجلي الأخير كنت بعيداً عن كوب القهوة، وعن ماء وضوئي، وعن وساداتي الباكية ولم تغتسل يوماً من ينابيع أدمعي عليك..
* لكن ستبقى ذاكرتي مزدحمة بك ناسية كل شيء من أمكانه أن يشاركك زحمة الدموع.

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 4/2/2010
hager.100@hotmail.com

Exit mobile version