الطلاب الشماليون يطالبون بمنحهم شهادات جامعة جوبا
اشترطت اللجنة العليا للطلاب الشماليين بجامعة جوبا لقبول مبدأ ادماجهم بالجامعة البديلة المقترحة ،منحهم شهادات جامعة جوبا نفسها، وطالبت بخلق توأمة بين الجامعتين لضمان تحقيق مطلبهم باستخدام النظم الدراسية لجامعة جوبا ،وناشدت الشريكين بتضمين مطالبهم ضمن القضايا المطروحة .
وقال الامين العام للجنة العليا للطلاب الشماليين بجامعة جوبا محمد عبدالعال في مؤتمر صحفي امس، ان خيار الالتحاق بجامعة جوبا بالدولة الجديدة ،غير وارد للطلاب الشماليين ،بسبب ضعف البنية التحتية وغلاء المعيشة والمهددات الامنية وعدم توفر البيئة الدراسية.
واشار عبدالعال الى ان اختلاف نظم الدراسة بين الجامعات وجامعة جوبا وعدم توفر بعض التخصصات بالجامعات الاخرى من ابرز الصعوبات التي تواجههم ،مؤكداً مكانة وريادة جامعة جوبا محليا وعالميا ،بجانب صعوبة مواصلة البرامج الدراسية التي تتمتع بها جامعة جوبا بمؤسسات التعليم العالي المختلفة.
وابدى عبدالعال، قلقهم من تدحرج تصنيف الجامعة عالميا بعد مآلات الانفصال وتشتيت منسوبيها و فقدان فرص التعاون الاكاديمي والمنح الدراسية العالمية.
واوضح ان منسوبي جامعة جوبا من الطلاب الشماليين اصبحوا على المحك من فقدان امتيازات اكاديمية والابتعاث للخارج لمواصلة الدراسات العليا بسبب تداعيات تقسيم الجامعة الى نصفين- على حد تعبيره-.
وطالب عبدالعال الجهات المختصة بضمان ان تؤول الاوضاع لصالح الطلاب المتضرريين من تداعيات الانفصال وعدم حرمانهم من المميزات التى تتمتع بها جامعة جوبا.
البشير يطلب قطعة أرض في جوبا لبناء أول سفارة
الخرطوم – جوبا ـ علوية مختار: علمت «الصحافة،» أن الشريكين-المؤتمر الوطني والحركة الشعبية -اتفقا على أن تعتمد حكومة الجنوب الجديدة الجنيه السوداني كعملة رسمية، على أن يعود الشمال للعمل بالعملة القديمة قبل نيفاشا «الدينار»، بينما حسمت الحكومة أمرها وقررت فتح اول سفارة بدولة الجنوب الجديدة.
وأبلغت مصادر «الصحافة» أن الرئيس عمر البشير طلب منح الخرطوم قطعة أرض بجوبا لبناء سفارة للشمال بالجنوب، وأكدت ان الجنوب رحب بأن يكون الشمال أول دولة تفتح سفارة بالدولة الجديدة، وكشفت ذات المصادر عن لقاءات ماكوكية يعقدها الاتحاد الأوروبي بجوبا لتمليك الجنوب الخطوات الرسمية لانضمامه للمنظمات الدولية والاقليمية وعلى رأسها الأمم المتحدة والبنك الدولي، عقب اعلان الدولة الجديدة في يوليو المقبل.
وعلى ذات المنحى، أبلغت مصادر «الصحافة» ان الشريكين اتفقا على الاستمرار في التداول بعملة مزدوجة لسنوات معدودة، على أن يكون الجنيه مستقبلا العملة الرئيسية للجنوب والدينار للشمال، واشارت لرغبة المؤتمر الوطني في العودة للعملة القديمة.
مستشارية الأمن تنسق حوارًا قومياً يستمر ثلاثة أشهر
سكرتارية قومية لإدارته ومناقشة قضايا الحكم والاقتصاد
الخرطوم-الصحافة: أعلنت مستشارية الأمن القومي، إطلاق حوار قومي يبدأ في مارس المقبل ويستمر نحو ثلاثة شهور للاتفاق على بيئة سياسية وقانونية خلال المرحلة المقبلة التي تلي انفصال الجنوب،وتم تشكيل سكرتارية من القوى السياسية وممثلين للجامعات ومراكز البحث وشخصيات وطنية لهذا الغرض،وسترفع توصيات الحوار إلى الرئاسة للاستفادة منها في إعادة هيكلة الدولة.
وقال مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الفريق صلاح عبد الله «قوش» في لقاء مع رؤساء التحرير وقادة الأجهزة الإعلامية أمس إن الحوار سيشمل قضايا الدستور والحكم والفيدرالية والنظام الرئاسي والحقوق والحريات والاقتصاد والمجتمع والثقافة والعلاقات الخارجية،بالتركيز على الدولة الجديدة في الجنوب.
ورأى أن الدولة في حاجة إلى تقديم نفسها بصورة جديدة عقب انفصال الجنوب،موضحا أن الانفصال سيقلص الفوارق مما يسهل التوصل إلى إجماع على قضايا البلاد، مشيرا إلى انه لا توجد خلافات جوهرية في شأن المسائل المطروحة للنقاش، واعتبر رعاية الرئيس عمر البشير ضمانة للحوار ونتائجه وتابع «سيكون حوارا مفتوحا وشفافا وموضوعيا بلا سقف».
ودعا الفريق عبد الله، إلى معادلة بين الحرية والنظام بما لا يضر بالاستقرار وينزلق إلى الفوضى، وقال إن عدم الاستقرار احد عوامل مهددات الأمن القومي،وقلل من الحديث عن الفساد ،مؤكدا انه لا يوجد فساد مؤسسي تحميه الحكومة ولكنه لم يستبعد وجود فساد شخصي يمكن التصدي له بالقانون.
من جانبه، قال الأمين العام لمستشارية الأمن، حسب الله عمر، إن المستشارية لا تدير الحوار القومي وإنما ستكون منسقة له، وقال إن السكرتارية التي ستدير الحوار تتألف من حزب الأمة القومي بعضوين ومثلهم لكل من المؤتمر الوطني والاتحادي الديمقراطي»الأصل» وأحزاب حكومة الوحدة الوطنية وممثل واحد لكل من أحزاب البعث والناصري واللجان الثورية وهيئة الأحزاب الوطنية وحركات دارفور، مشيرا إلى أن الحزب الشيوعي وافق على المشاركة في السكرتارية لكنه تراجع لاحقا عن ذلك.
وأفاد أن السكرتارية ستدير حوارا لإنتاج رؤية مستقبلية، متوقعا مشاركة 1500 شخص من الساسة والخبراء والشخصيات الوطنية ،وسيجري حوار مماثل عبر الجامعات في بعض الولايات، مشيرا إلى أن قضايا الشباب ستكون حاضرة في الحوار.
صحيفة الصحافة