زهير السراج

الموسم البريطانى !!

[ALIGN=CENTER]الموسم البريطانى !! [/ALIGN] * فى مناقشة قبل سبعة اعوام مع (ألان قولتى) المبعوث البريطانى للسودان والسفير الاسبق لبريطانيا بالخرطوم وأحد مهندسي إتفاق نيفاشا فيما بعد، جرت بمنزل الأخ جاد الله الرضى رئيس قسم الاعلام ( سابقا ) بالسفارة البريطانية بالخرطوم، تحدثنا طويلا عن القرار البريطانى الخاطئ باغلاق المجلس البريطانى بالخرطوم والآثار السالبة التى ترتبت عليه من حيث حرمان المواطن السودانى من أنشطة المجلس التى كانت تثري الساحة الثقافية بالسودان وتعكس صورة حضارية للشعب البريطاني عكس الوجه الاستعماري القديم الذي كانت تروج له بهمة ونشاط أجهزة الاعلام الرسمي في ذلك الوقت إثر تدهور العلاقات بين البلدين في منتصف تسعينيات القرن الماضي وطرد السفير البريطاني بالخرطوم (ألان قولتى) الذى جاء فيما بعد مبعوثا ومهندسا لنيفاشا !!
* وأذكر أنني تحدثت عن المركز الثقافي الفرنسي الذي ظل مفتوحا يقدم خدماته بالخرطوم برغم مرور العلاقات السودانية الفرنسية بأزمة مماثلة، الشيء الذى أكسبه أرضية واسعة بين الشباب السودانيين، ووافقني ألان قولتي في ما قلته وذكر ان هنالك تفكيرا بفتح أكثر من مركز بعدد من مدن السودان، إلا أن ذلك لم يتحقق للأسف الشديد إلا في مدينة واحدة فقط هي جوبا عاصمة جنوب السودان، ولا أدري ما هى الأسباب التي منعت ذلك !!
* غير أن المجلس البريطاني إستعاد كامل نشاطه فيما بعد وعاد يقدم كل خدماته الثقافية بشكل فعال واسترد أرضيته بسرعة كبيرة وسط المواطنين السودانيين خاصة الشباب، وها هو يشترك مع وزارة التنمية الدولية البريطانية وسفارة بريطانيا بالخرطوم فى تنظيم الموسم البريطاني بالسودان الذي بدأ امس ويستمر حتى نهاية مارس.
* يشتمل الموسم على العديد من الأنشطة منها محاضرة بقاعة الشارقة عن العلاقات السودانية البريطانية تتتحدث فيها السفيرة البريطانية وبروفيسور يوسف فضل، ومؤتمر عن التدريب على اللغة الانجليزية ومسابقة لأفضل مقال صحفى تحت عنوان ( نحو مستقبل سلمي )، ومسابقة أخرى لافضل إنجاز وطني او عالمي للطلاب والباحثين السودانيين الذين حصلوا على منح دراسية فى بريطانيا ضمن برنامج المنح الدراسية البريطانية المعروف باسم ( شيفننج )، ومسابقة ثالثة للطلاب السودانيين تحت عنوان (رؤى السلام ).
* هنالك أيضا برنامج (حوار الثقافات) وهو مناقشة حول موقف السودان من مسلمي بريطانيا، والملتقى الاداري الذي يستضيف بروفيسور الطيب حاج عطية في محاضرة عن ( أثر الاتصالات والعلاقات العامة على ادارة الاعمال)، وأنشطة عن التغير المناخي، ومعارض للصور والكلمات وبرامج رياضية والعديد من الافلام القيمة .. إلخ.
* انها فرصة كبيرة بكل تأكيد لانفتاح بريطاني سوداني يعيد لبريطانيا حضورها القوي في السودان ويمتن العلاقة بين الشعبين البريطاني والسوداني التي يحاول البعض أن يفسدها كلما وجد السبيل الى ذلك !!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

10فبراير 2010