سياسية

كلية الشرطة بالجنوب غارقة في فضائح اغتصاب وإساءة معاملة لمنسوبيها

ذكر محققون تابعون للأمم المتحدة أن مجندين ومجندات شرطيين تم الاعتداء عليهم جنسياً وتعرضوا للضرب حتى الموت، وأجبروا على الوقوف لساعات في الشمس الحارقة كجزء من برنامج تدريبي يتم تمويله من المانحين الدوليين في جنوب السودان.
ونقلت وكالة (أسوشيتد برس) عن بعض المجندين – البالغ عددهم 6000 – والذين شاركوا في برنامج تدريبي استمر لمدة عام لتعزيز الاستقرار في الدولة الجديدة، نقلت عنهم أنهم تعرضوا للاغتصاب والضرب، ووفقاً لتأكيدات المحققين الأمميين فإن شخصين على الأقل من جملة المتدربين لقيا حتفهما.
يذكر أن أكاديمية الرجاف الشرطية كانت قد تلقت أكثر من مليون دولار من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع وعود بمزيد من الدعومات، قبل أن يعلن المانحون الدوليون تعليق برنامج المساعدات على ذمة التحقيق.
ووفقاً لتحقيق جرى في ديسمبر ويناير من قبل وحدة حقوق الإنسان التابعة لبعثة حفظ السلام بالأمم المتحدة في السودان، فإن العديد من المجندين لقوا حتفهم خلال هذا العام، في حين فشل نحو 700 من المجندين في إنهاء البرنامج. وتعجز المجموعات الحقوقية حتى الآن عن تحديد عدد الوفيات.
وأوردت الوكالة الإخبارية مقتطفات من الرسالة التي بعثت بها وحدة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى المفتش العام لجنوب السودان في دائرة الشرطة في يناير الماضي والتي جاء فيها «أن الأدلة لدينا كافية لتأكيد وجود نمط من انتهاكات حقوق الإنسان تتراوح بين القتل خارج نطاق القضاء، الاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب، والمعاملة اللا إنسانية والمعاملة القاسية والمهينة».
يذكر أن ما لا يقل عن 400 فتاة قد انضمت للأكاديمية في يناير 2010، على الرغم من أنه من غير الواضح كم عدد الإناث اللائي تخرجن في ديسمبر التالي من العام نفسه.
ووفقاً للخطاب نفسه فإن «المجندات اضططرن دون موافقتهم في مناسبات مختلفة على ممارسة الجنس مع بعض المدربين في المركز» قبل أن يتم التأكيد في الرسالة نفسها على أن العملية تمت بعلم الضباط الكبار، أو قد يكون نما لمعلوميتهم انتهاكات من هذه الشاكلة.
ونقلت «أسوشيتد بريس» عن رئيس مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جنوب السودان، جو فيني، والمسؤولين الدوليين قلقهم العميق إزاء الأمر.

الأهرام اليوم