منوعات

الكلاكلة أصلها «كلكلة» وعمرها 450 سنة


كلكلة..هي إمرأة فارسة وهي أسيرة جاء بها (حمد الله الجعلي العوضي) من إحدى رحلاته في تجارة التمور.. وقد خصها بتدريب أولاده على ركوب الخيل.. وكانت تردد لهم عبارة «كلكلوا الخيل» لتسرع فصار الناس ينادون أولاد «حمد» بأولاد كلكلة. ويرجع تاريخ الكلاكلة إلى حوالي 450 سنة تقريباً وذلك منذ قدوم الشيخ علي بن محمد بن كنة المشهور بـ (فتاي العلوم) وهو من أصل (كاهلي) وأولاده يسمون «الفتَّاياب» كما جاء في نفس العصر إلى هذه البقعة حمد الله بن محمد العوضي وأولاده يسمون (الكلاكلة) وتصاهر الاثنان فصار يشملهم اسم (الكلاكلة).

نزح الكلاكلة القدماء من المنجرة إلى أرض الحصى وهي المنطقة الواقعة جنوب الحماداب والشجرة حيث يسكنها الكواهلة والصواردة الرعاة واشتغل الكلاكلة بالزراعة وقطع الأشجار وعمروا الأرض.

عاش بالكلاكلة في عهد المهدية العالمان الشهيران الشيخ عبد القادر ودأم مريوم بالكلاكلة القلعة والشيخ النذير خالد الماحي بالكلاكلة القبة وبهما تم نشر علوم الشريعة الإسلامية.

للكلاكلة قديماً بوابتان إحداهما كانت بموقع كبري الحرية وهي التي عسكرت بها جيوش النجومي لفتح الخرطوم والبوابة الثانية عند كبري المسلمية.. وهذا ما يؤكد الدور البارز الذي لعبته الكلاكلة من خلال موقعها الاستراتيجي في تاريخ السودان وتاريخ الدولة المهدية.. كما كان لها دورها القيادي بمساندة إسماعيل الأزهري حتى أعلن الاستقلال من داخل البرلمان.

كما كان للكلاكلة الدور الريادي في التعليم بتأسيس المنشآت التعليمية والصحية والثقافية فقد أسست أول مدرسة ابتدائية جنوب الخرطوم سنة 1942م وأول شفخانة صحية بالكلاكلة القبة امتدت خدماتها لكل القرى المجاورة.. كما أسست أول مدرسة ابتدائية للبنات عام 1954م.. وأول نادي رياضي ثقافي بالقبة عام 1958م أما الكلاكلة الحديثة تميزت بتعدد وتنوع قبائلها وسكانها ومساجدها ومؤسساتها المختلفة.

صحيفة آخر لحظة