وزارة مجلس الوزراء … تعقب

[ALIGN=CENTER]وزارة مجلس الوزراء … تعقب [/COLOR][/ALIGN] أول البارحة ، تحدثت عن الحراك السياسي الذي أحدثته زيارات رئيس الجمهورية للجنوب ، وأبديت تفاؤلا تجاه الأمل المرتجى لكل أهل السودان ، أمل الوحدة .. وقلت فيما قلت ، بأن الحشود الجماهيرية التي كانت تحتفي بالزيارة فأجأت المراقبين ، ( كما وكيفا ) ..وكذلك خطاب قادة حكومة الجنوب لم يكن هو ذاك الخطاب المعروف ( حار جاف صيفا ، وغير دافئ يمطر عتابا وشكاوى شتاء) ، بل حدث تغيير للخطاب ، بحيث تساوى المؤتمر الوطني – لأول مرة في تاريخ الشراكة – مع الحركة الشعبية في هتاف ( وييي) ، أوهكذا هتف النائب الأول لرئيس الجمهورية برومبيك .. ثم ختمت الزاوية بإفادة تشير بأن المناخ السياسي هناك ملائم لغرس بذور الوحدة وسقيها بإرادة الشريكين السياسية ، ثم بتنفيذ بعض المشاريع التنموية .. وعلى ذكر المشاريع التنموية ، سألت وزارة مجلس الوزراء عما حدث لتوجيه مهم كان قد أصدره نائب رئيس الجمهورية لقادة الخدمة المدنية القومية ، حيث وجههم قبل شهرين ونيف بالعمل على أن يكون هذا العام ( عام الوحدة ) .. سألت وزارة مجلس الوزراء عما حدث لذاك التوجيه .. إليكم : نص الرد ..
** ( الأخ : الطاهر ساتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أرجو أن أشير إلي ما أورده متن عمودكم ( إليكم ) ، بعدد الصحافة الصادر يوم الأحد 14 مارس 2010 م ، من إشارات هميمة بمآلات توجيه السيد نائب رئيس الجمهورية في لقائه بقادة الخدمة المدنية في إحتفال مجالس التنسيق ( بضرورة توظيف الخدمة المدنية لتحقيق الوحدة الوطنية بين الشمال والجنوب من خلال الإنتقال بقياداتها وقواعدها وخبراتها جنوبا ، توثيقا لرباط الأداء التنفيذي على المستوى القومي ) ..
** وما طرحتموه من سؤال مشروع : ماذا فعلت وزارة مجلس الوزراء بعد هذا التوجيه ؟.. وهو سؤال مباشر يقتضي الإجابة المباشرة .. حيث شكلت لجنة متخصصة عكفت على دراسة خطاب السيد نائب رئيس الجمهورية ، ووضعت خطة واضحة لتنفيذ موجباته المتصلة بالخدمة المدنية على وجه العموم ، ومايرجى منها في مرحلة الإنتخابات وإنجازها ، وما هو مطلوب منها لتحقيق الوحدة خلال صيغ عملية لنقل تجربتها وإدماج الخدمة المدنية في جنوب البلاد في إطار الخدمة المدنية القومية لتسريع خطوات تطورها وترقيتها.. تضمنت هذه الخطة بالاضافة الى تفصيلات اخرى توجيه مجالس التنسيق على المستوى القومي – 23 مجلس تنسيق – تعمل في كافة مستويات الاداء التنفيذي المناط به تنفيذ الخطط والبرامج للانتقال بمجالسها لجنوب البلاد لنقل تجاربها، وتدريب كوادر الخدمة المدنية في حكومة الجنوب ، وقد شرع بعضها في تنفيذ برامج مشتركة تحقق الترابط المنشود.
**لا شك أخي الطاهر في أن الحراك السياسي والتنفيذي الذي احدثته زيارات السيد رئيس الجمهورية لمدن جنوب البلاد أوجد ظروفا ايجابية تساعد على تسريع تنفيذ برامج العمل المشتركة والانتقال بعلاقات الخدمة المدنية بين الشمال والجنوب الى افاق اكثر ايجابية يجعلها احدى ممسكات الوحدة الوطنية بمشيئة الله.
** وإن تناول عمودكم – إليكم – لشؤون الجهاز التنفيذي على وجه العموم وخدمته المدنية على وجه الخصوص ظل دوما في اطار الموضوعية والاشارات البناءة والتناول الموجب الذي يتضمن افكارا تعين على تلمس الخطى وتجويد الاداء فيها، ولذلك نظل دوما – في اطار وزارة مجلس الوزراء – مفتوحي الذهن لتلقي افكار ومقترحات للتطوير والارتقاء بالجهود المبذولة لتحقيق غاياتها بالسرعة التي تستجيب لضغوطات الزمن وعجالته وانا لذلك – للاقتراح والفكرة – لمنتظرون …. وتقبلوا وافر الشكر والتقدير.
حاتم حسن بخيت
المدير العام للإدارة العامة والاعلام بمجلس الوزراء
15 مارس 2010
** من إليكم .. الشكر للأخ الأستاذ حاتم حسن بخيت على المتابعة ، ثم على التعقيب الذي يوضح بأن التوجيه الرئاسي في مرحلة التنفيذ .. بالتوفيق إن شاء الله ، حتى نحقق ما أسماه ب ( الترابط المنشود ) .. نعم ، يجب أن تمتد حبال الترابط بين الشمال والجنوب ، بكل أنواع المشاريع والبرامج ، الخدمية منها والثقافية والرياضية .. فلنعمل للوحدة ، فالعام ليس بقليل إذا تضافرت الجهود وتوفرت الإرادة … ساتي

اليكم ..الصحافة-العدد 5980
tahersati@hotmail.com