عسل النحل

حبوب اللقاح علاج لمرض السكر ومضادة للسرطان


إذا استخدمت حبوب اللقاح فى علاج مرض السكر، فإن الاستشارة الطبية تكون مطلوبة بل ضرورية ولازمة.
وترجع الفكرة فى استخدام حبوب اللقاح لعلاج مرض السكر إلى أنها غنية بفيتامبن( ب) المركب، حيث تلعب هذه الفيتامينات دوراً حيوياً فى التمثيل الغذائى للمواد الكربوهيدراتية, ويعتقد الطبيب السوفيتى”ى. م. تارييف” أن إصابة الجهاز العصبى فى حالات الاصابة بمرض السكر تكون نتيجة لنقص فيتامين( ب1) وقد ثبت اختفاء التهاب الأعصاب بواسطة حقن فيتامين ” ب1″ فى الوريد فى حالة الإصابة بمرض السكر, ويعتقد ” ك. أ. تشيركيس ” أن فيتامين ” ب1 ” يلعب دوراً مماثلًا لدور الأنسولين فى عمليات التمثيل الغذائى للمواد الكربوهيدراتية.

ومما هو جدير بالذكر أن حبوب اللقاح تحتوى على كمية ممتازة من فيتامين ” ج ” الذى يساعد على تقليل مستوى السكر بالدم، كما أن له تأثيراً مماثلاً للأنسولين وبذلك فإن له دوراً هاماً فى مرض السكر.

كما تحتوى حبوب اللقاح على العديد من المعادن النادرة التى تلعب دوراً هاماً فى جسم الإنسان، فقد ثبت أن البريليوم والماغنسيوم والكالسيوم والباريوم والاسترونشيوم تلعب دوراً كبيراً على تأثير الهرمونات المختلفة مثل الأنسولين الذى يخفض نسبة السكر (الجلوكوز) فى الدم, وقد لوحظ فى تجارب عديدة أن كثيراً من مرضى السكر تنخفض نسبة السكر فى دمائهم فتصبح قريبة من الأفراد العاديين إذا تناولوا حبوب اللقاح، ولا يمكن تعليل هذه الظاهرة إلا بوجود مواد مؤكسدة فى هذه الحبوب تجعل تمثيل السكر أكثر سهولة فى الجسم فلا يظهر بنسبة مرتفعة فى الدم، ومما يساعد على خفض نسبة السكر فى الدم أيضاً احتواء هذه الحبوب على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم.

ولابد أن نلفت الاهتمام مرة أخرى إلى أن استخدام حبوب اللقاح ليس بديلاً عن الأنسولين أو غيره من الأدوية التى تعالج السكر، ولكنها فقط مواد إضافية إلى تلك الأدوية, كما يجب على مرضى السكر القيام بتحليل دمائهم قبل وبعد تناول حبوب اللقاح لتحديد الكمية المسموح بها تحت إشراف الطبيب.

حبوب اللقاح مضادة للسرطان:
حبوب اللقاح إحدى مكونات العسل، وتحتوى علاوة على العناصر المعدنية، الهرمونات والفيتامينات ومواد أخرى، وقد وجد أن هذه المواد تعطل نمو الخلايا السرطانية فى الإنسان والحيوان, وقد ثبت أن هذه المادة هى أحد الأحماض الدهنية غير المشبعة، وتعرف علمياً باسم: 10-Lyals Oxy 2 decemaic acid and ethyl esters of mana and dicarboxylic acid

وعلى ذلك فإن استخدام غذاء مكون من خليط من العسل وحبوب اللقاح والغذاء الملكى، يكون له تأثير ايجابى فى وقاية الإنسان من الأورام السرطانية الخبيثة, ففى عام 1959 حصل العالم الكندى الشهير “جوردون توندش”، على أول نتائج هامة فى التجارب التى أجريت على الأورام الخبيثة عند فئران التجارب, ففى خلال عشرين يوماً درس هذا العالم تركيب حبوب اللقاح والغذاء الملكى ومقدرتهما على إيقاف نمو الخلايا السرطانية، حيث أحضر ألفاً من فئران التجارب بها من 3-5 مليون خلية سرطانية، وأعطاها فى وقت واحد خليطاً من حبوب اللقاح والغذاء الملكى, وبالفعل فإن تلك الفئران شفيت، وذلك بخلاف ألف أخرى من فئران التجارب المعدة للمقارنة والتى احتوت على نفس الكمية من الخلايا السرطانية ولم تعط هذا الخليط قد هلكت جميعها فى خلال شهرين.

وقد أثبت الباحث الفرنسى “إلين كابا” أن تناول ملعقة شاى من حبوب اللقاح، والتى يمكن شراؤها من الصيدليات بالاتحاد السوفيتى (سابقا)، تمنع الإصابة بمرض السرطان, وقد تطرق أحد الأطباء فى 1985 فى فرنسا إلى استخدام حبوب اللقاح فى فئران التجارب المصابة بأحدث أنواع سرطان الدم، فقد وجد أن المجموعة التى تتغذى على نوع معين من حبوب اللقاح تتميز بزيادة فى الوزن وزيادة فى عدد كرات الدم البيضاء الناضجة.

أما فى اليابان فقد تم حديثاً استخدام خليط حبوب اللقاح مع الغذاء الملكى كمادة ضد نمو الأورام الخبيثة، ويعزى ذلك إلى دور غذاء الملكات فى كونه يحطم الأحماض النووية فى خلايا الورم، ولكن هذا التأثير يتم ببطء شديد.
almaleka.com