تحقيقات وتقارير

ليبيا وكيلاً للعمل الدبلوماسي بين البلدين : الخرطوم انجمينا ..صيف الغضب …

21052008112508%d8%af%d8%a8%d9%8a%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1[ALIGN=JUSTIFY]الأمور مفتوحة على مصراعيها في الصحراء الغربية للسودان والشرقية لتشاد بعد التصعيد الأخير ودخول قوات العدل والمساواة الى أم درمان ..الحكومة السودانية لاتريد التعجل وتفضل التريث ودراسة الامر على مختلف الجوانب لتحقيق اكبر قدر من المكاسب السياسية، والحكومة التشادية تتحسب لامور كثيرة قد تأتي بها الرياح خلال المرحلة القادمة ..من خلف الصحراء او من بين الثنايا او ربما من المجتمع الدولي والاقليمي في حال نجحت مساعي الخرطوم في تتبع الخيوط ورتق الثغرات، وهو أمر قد يكشف كثيرا من التفاصيل التي اعتمدتها تشاد خلال المرحلة السابقة .
* الرئيس التشادي إدريس دبي طرح أمام رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي رؤية إنجمينا لما حدث في أم درمان وتخوفها من هجمة انتقامية قد تقوم بها الخرطوم خلال الايام القادمة خاصة وان الخرطوم قطعت العلاقات واسرعت بنقل ملف سفارتها الى ليبيا وتحدث دبي عن مستندات قال ان السلطات استولت عليها من سفارته بالخرطوم . ورغم التصريحات المعلنة من الخرطوم فقد نقل الرجل مادار في اطار مساعي المفوضية للوصول الى صيغة ما تضمن على الاقل ان الحدود لن تشهد تصعيدا للاوضاع قبل فصل الخريف، في وقت علمت فيه انجمينا بان الموقف في مجلس الامن غير مطمئن خاصة للاعبين الدوليين بعد التقرير الذي قدمه مساعد الأمين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام لمجلس الامن حول الوضع في دارفور وسير نشر العملية الهجين اذ اكد التقريرعبور عناصر تشادية مسلحة مع مجموعات من حركة العدل والمساواة إلى غرب دارفور.
* الخرطوم ابلغت رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي جان بينغ بموقفها الرافض لاي وساطة حاليا وهو الموقف الذي اكده لي الناطق باسم الخارجية على الصادق أمس ..قال ( البعثة التشادية انسحبت من الخرطوم واوكلت اعمالها الى ليبيا ونحن اساسا لايوجد لدينا دبلوماسيون في انجمينا واوكلنا اعمالنا هناك الى ليبيا ) واضاف ( اي عمل سيتم عبر ليبيا ) وتابع ( موقفنا من المبادرات واضح لايمكن للسودان الذي يطارد مشتبها بهم الآن لازالوا في اراضيه ولازال يعيش آثار المعارك ان يدخل في تفاوض …الوقت غير مناسب والاجواء غير مناسبة للدخول في تفاوض او حديث حول استئناف للعلاقات ).
* الخرطوم ليست مستعدة للتفاوض الآن وهي تبحث في القرائن المتاحة امامها الآن والمكاسب السياسية والعسكرية خاصة بعد ان خسرت العدل والمساواة قواتها على ابواب ام درمان وتعمل الآن على تصعيد القضية في الاروقة الدولية مايجعل اي عمل عسكري قد تقوم به الخرطوم الآن مستبعدا وان بدا أن انجمينا مقتنعة تماما بانها ستستقبل بريدا من الخرطوم ردا على رسالتها وهو ماذكره رئيس المفوضية الإفريقية عندما تحدث عن عمليات انتقامية قد تحدث خلال الفترة القادمة وهو مايرى الباحث التشادي د.احمد كيلاني انه غير منطقي الآن ويضيف ( لااعتقد ان الخرطوم ستقوم بعمل عدائي ضد انجمينا الآن فالحرب بين البلدين لم تصل الى معارك بين الجيوش كما ان الخرطوم تدرك ان انجمينا لاتملك جيشا بالمعنى المتعارف عليه وتدرك ان دخولها في معركة ما فانها لن تكون ضد انجمينا بل ضد قوى دولية تعرفها الخرطوم تماما وتسعى الآن لتحييدها او اخراجها من المعركة من خلال الخطوات التي تتبعها الآن في مجلس الامن ) وتابع ( قد تكون هناك مناوشات بين المعارضة التشادية وقوات دبي خلال المرحلة القادمة ) وهي اشارات رفضها امين اعلام اتحاد القوى للتنمية والديقراطية المعارض وعضو التحالف الوطني محمود علي حقارالذي قال لي امس ان المعارضة التشادية لديها قضاياها الداخلية ولايمكن ان تتلقى اوامرها من الخرطوم ونرفض اي حديث عن قيامنا باعمال عسكرية انتقامية نحن لاننتقم لاحد نحن معارضة وطنية لديها قضاياها ) وسخر حقار من ماذكرته حركة العدل والمساواة قال ( الحركة ادعت في احدى بياناتها ان المعارضة التشادية قامت بحماية منازل المسؤولين السودانيين …بالله عليك كيف يمكن لاي عاقل ان يصدق ان المعارضة التشادية التي تضم عشرة آلاف مقاتل تأتي من داخل تشاد الى الخرطوم لحماية منازل المسؤولين السودانيين ) واضاف ( المعارضة من حقها ان تعمل وتنفذ اجندتها ولن نتوقف عند هذه الايحاءات ولن تجعل عملياتنا تتوقف ..قمنا بمناوشات على الحدود ونعمل الآن على ترتيب اوضاعنا وقد انضمت لنا مؤخرا قيادات عسكرية قادت معركة انجمينا ضدنا ).
* عسكريا كما يقول د.كيلاني فقد دبي الكثير من هجوم المعارضة على انجمينا وفقد الآن العدل والمساواة كفصيل مسلح داعم لبقائه على السلطة وقد يفقد دعم بعض القوى الدولية بعد احداث ام درمان وهو الآن اكثر من اي وقت مضى بحاجة الى تهدئة الاحوال مع الخرطوم كي يضمن الا يتعرض لاي هزات عسكرية او سياسية لذا ارسل وزير خارجيته الى ليبيا ..القناة الوحيدة المفتوحة مع الخرطوم بعد ان اسفر اتفاق داكارعن قطع العلاقات بين انجمينا والخرطوم .

تقرير امير عبد الماجد

الصحافه [/ALIGN]