جعفر عباس

حضّروا الـ سي. في يا شباب


[ALIGN=CENTER]حضّروا الـ سي. في يا شباب[/ALIGN] اليوم سأثبت لكم أن قلبي على جيل الشباب، بس طولوا بالكم واتركوني أفرغ من كتابة الجزء الأول من هذا المقال، والذي يخص الفئات العمرية المختلفة: مرة أخرى أؤكد أن مشروع تعمير وإنشاء المكتبات (تام) ما زال قائما، وكل ما هناك هو أن خيِّرين في قطر اتصلت بهم ليتبرعوا بالكتب والكمبيوترات، أظهروا نبلا وسخاء فياضا وزجوا بي في مشاريع كلفتها ألف ضعف مشروع المكتبات، مثل المراكز الصحية والمدارس والمساجد في الهوامش.. وأقول للأستاذة نجاة في مكتبة مدني العامة، التزامي بإنشاء مكتبة الكترونية لطلاب الجامعات في ود مدني ما زال قائما، وسأفي به قريبا. واطمئن محجوب مساعد (الكدرو) ومحمد عثمان (جبل موية) بأنني ما زلت عند كلمتي، واعذروني على التقصير لأن اليد الواحدة لا تصفق.. وللدكتورة سلافة خالد في مستشفى سوبا اقول إنني تلقيت وعودا لتوفير سدادات القلب وبالونات الصمامات للأطفال، وبارك الله فيك يا ذات القلب الكبير.. سأظل أجتهد وأفرفر للإسهام في مشروعكم لرعاية الاطفال الذين يعانون من علل في قلوبهم (لماذا لا نؤسس جمعية على مستوى السودان كله لعلاج وجع القلب الوبائي الذي نعاني منه جميعا؟).. التقيت من قبل الأستاذة درية حسن ونفراً من زملائها وزميلاتها يحملون هم الفقراء وشكلوا لهذا الغرض شبكة منظمات التمويل الأصغر.. بنك السودان طالبهم برأس مال قدره ملياران (ولو كان عندهم مثل هذا المبلغ لما كانت بهم حاجة لتشكيل الشبكة).. ثم جاملهم وخفض رأس المال المطلوب الى 500 مليون.. فيك الخير يا دكتور صابر.. كمان تخفيض آخر بحق الزمالة ل8 سنوات والصداقة ل40 سنة.. يدك في أيديهم ليتحول المشروع الى بنك قرامين سوداني تأسيا بتجربة محمد يونس الذي أخرج عشرات الآلاف من العائلات في بنغلاديش من دائرة الفقر.
أخونا كمال الزبير اغترب طويلا خارج السودان، ولكنه عاد الى «المراح» ويشغل حاليا منصب المدير العام لبنك يونايتد كابيتال، وانشغل بأمر سداد مديونيته للوطن فطرح مشروع كمبيوتر لكل طالب مع نفر من الحادبين على مستقبل الأجيال الصاعدة، وتبرع البنك الذي يعمل له بكذا ألف دولار للمشروع وهناك شركات وعدته بالدعم.. خليها كمبيوتر لكل مدرسة يا كمال!! ألا يوجد في مدينة الخرطوم وحدها نحو 50 الف شخص لن تتأثر حياتهم سلبا لو تبرع كل منهم بقيمة كمبيوتر واحد؟ إلى متى ونحن نتعامل مع العمل الخيري كفرض كفاية إذا قام به الأجانب سقط عنا.
السطور التالية تخص فقط الرجال من سن ال35 وال40 من غير المتزوجين: سيدة سعودية (33 سنة) – على ذمة مجلة «رؤى»- رصدت مليون و330 الف دولار لمن يتزوج بها، وعلى الراغبين في الزواج الاتصال برقم فاكس وإيميل معين (احتفظ بهما لحفظ حقي في العمولة).. هي امرأة وضعها المادي أكثر من ممتاز وتريد الستر ولا تثريب عليها في سعيها للحصول على زوج.. لديها شرط «تعسفي» قد لا يعجب الكثيرين: أن يقبل الزوج العيش معها في الفيلا الخاصة بها.. شخصيا أرشح الحبيب الفاتح جبرا لهذا المنصب (أنا أعرف أنه سكند هاند بحكم أنه متزوج ولديه عيال وأعرف أن زوجته سيدة فلتة وبنت ناس) ولكن ولأنني احب الفاتح فإنني أريد له الخير.. ولا تزعلي مني يا مدام فالسيدة السعودية تريد زوجا مسياريا.. يعني يروح جدة أسبوعا ويقعد معك 3 أسابيع!! والفاتح لونه فاتح وبالتالي فإنه من السودانيين القلائل المؤهلين للمنافسة، وهو أستاذ جامعي وحبوب .. ارسل لي ال «سي. في.» يا الفاتح لأنني أريد لك الانعتاق من البرنجي، والانتقال من حي بيت المال حيث لا مال الى بيت مال حقيقي.. وإذا طلع الفاتح «جبان» ولا يعرف مصلحة نفسه، فعلى الراغبين في الخطبة موافاتي بسيرهم الذاتية وصورهم غير المفبركة بالفوتو شوب مع إرفاق 50 دولاراً (رسوم إدارية) مع كل طلب.

الراي العام – زاوية حادة
jafabbas19@gmail.com