تحقيقات وتقارير
امتحان الأمطار .. سقوط متكرر
واحدثت انهيارات متفاوتة فى عدد من المنازل فى بعض الاحياء بمدن العاصمة جار حصرها، وتجمعت كميات كبيرة من المياه فى الميادين وسط الاحياء وساحات المدارس والجامعات والمصالح الحكومية زادت من مناسيب النيل وانقطع التيار الكهربائى عن كثير من الاحياء لساعات وتعرقلت حركة المواصلات العامة وامتلأت مواقف المواصلات بالمياه وستظهر آثارها اليوم على العاملين فى الدولة والطلاب بعد دخولهم دولاب العمل وانخراط الطلاب فى الدراسة ولم تتأثر حركة السير فى الطرقات بصورة كبيرة نسبة لقلة عدد السيارات المتحركة يوم أمس الذى يصادف العطلة الاسبوعية بالبلاد. وكانت الحركة عادية دون ازدحام ويتوقع ان تظهر الآثار السالبة والاختناقات المرورية والبعوض والذباب المسبب للامراض وتلوث البيئة رغم التحوطات التى اعلنت عنها وزارة الصحة، ويتخوف مسئولو وزارة الصحة من تحول تراكمات مياه الامطار الى بؤر للبعوض الناقل للملاريا.ومن جهته وصف العميد عبد الله عمر الحسن مدير ادارة الدفاع المدنى بولاية الخرطوم أمطار امس الاول بأنها كانت الاكثر فى المعدلات وعمت كل ارجاء الولاية واضاف فى حديثه للمكتب الصحفى للشرطة ان ادارته وضعت كل قواتها فى حالة تأهب قصوى وطواف مستمرعلى الجسور الواقية للاحياء طوال الليل وتمكنت من سد تسرب حدث في (4) جسور واكد ان الامطار تسببت فى انهيارات فى عدد من المنازل بأحياء متفرقة من العاصمة وذكر انه تم نشر عدد من نقاط المراقبة على طول شاطئي النيلين الابيض والازرق تحسباً لاى فيضان محتمل قد ينتج عن زيادة معدلات الامطار. واكد أن النقاط نشرت فى الاحياء المحاذية للنيلين فى مناطق الكلاكلات وود عجيب واللاماب وجنوب وغرب الخرطوم، اما فى امدرمان فنشرت نقاط فى مناطق ابو سعد والشقلة وابو روف والشيخ الطيب. وفى الخرطوم بحرى عممت نقاط المراقبة فى احياء الفكى هاشم والخليلة وواوسى. وناشد المواطنين القاطنين على ضفاف النيلين اخذ الحيطة والحذر، وشدد على ضرورة فتح المصارف. وقال ان قراءات الارصاد الجوى تؤكد ان الظروف المناخية مواتية لزيادة معدلات الامطار فى معظم انحاء البلاد بما فيها الخرطوم. وعزا الزيادة فى مناسيب النيلين والنيل الرئيسى فى الخرطوم الى هطول الامطار الغزيرة فى منابع النيل والروافد التى تغذيه، وكانت الغرفة المركزية لطواريء الخريف بولاية الخرطوم قد اكدت فى آخر التقارير التي أعدتها الجهات الفنية المختصة التابعة لها حول موقف الأمطار بالولاية توقعات بهطول امطار كثيفة. واعلنت عن زيادة في منسوب النيل الأزرق وقال د. عبدالله الخير مدير إدارة البحوث والمعلومات بالهيئة العامة للإرصاد الجوى أن الفاصل المداري قد تجاوز منطقة دنقلا ويتوقع أن يصل الى قرب الحدود السودانية المصرية. واضاف أن الخرطوم تقع في المناطق المتوقع أن تهطل فيها أمطار غزيرة خلال الأيام القادمة بسبب تراكم السحب الماطرة. على ذات الصعيد قال الخبير الوطني المهندس الريح محمود محمد أن التعزيزات الكبيرة التي قامت بها وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم قد قلصت كثيرا من مخاطر ارتفاع منسوب النيل. وقال من المتوقع أن تشهد المناسيب ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام القادمة لتراكم السحب الكثيفة على الهضبة الاثيوبية. من جهتها أكدت طواريء الخريف أنها حشدت كل آلياتها لمواجهة أي ارتفاعات متوقعة.
حافظ الخير :الراي العام [/ALIGN]