فان دير سار يلعب دور البطولة ويمنح يونايتد اللقب الاوروبي
وانتهى الوقتان الاصلي والاضافي للقاء بالتعادل بهدف لمثله قبل ان ينتزع يونايتد اللقب بركلات الترجيح.
وأهدر الجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أحرز هدف التقدم ليونايتد في الدقيقة 26 من ضربة رأس ركلة الترجيح الثالثة لفريقه وتقدم جون تيري قائد تشيلسي لتسديد ركلة كانت كفيلة بمنح فريقه اللقب لكنه تعثر واخفق في التسجيل.
وعاد الهولندي فان دير سار حارس يونايتد الذي شارك في النهائي لثالث مرة بعدما أحرز اللقب مع اياكس امستردام قبل 13 عاما ليتصدى لركلة ترجيح سددها المهاجم الفرنسي نيكولا انيلكا ليمنح يونايتد ثالث ألقابه في أبرز بطولات الاندية في اوروبا.
وأكمل الفوز ثنائية تاريخية ليونايتد الذي خطف لقب الدوري الانجليزي الممتاز من تشيلسي قبل عشرة أيام.
كما كان اللقاء مثيرا للعواطف لانه جاء في الذكرى 50 لكارثة طائرة ميونيخ التي قتل فيها ثمانية من لاعبي يونايتد عام 1958 ونال أحد الناجين منها وهو بوبي تشارلتون تحية كبيرة عندما انضم للفريق لحظة تسلم الكأس التي رفعها من قبل في 1968 قبل أن يفوز بها يونايتد مرة ثانية تحت قيادة المدرب اليكس فيرجسون في 1999.
وقال فيرجسون عن ركلة الترجيح التي أهدرها تيري “كان التوفيق حليفنا طوال الموسم وشعرت أن الحظ وقف معنا مرة أخرى عندما تعثر جون تيري.”
وكانت اللحظة قاسية على تيري الذي جاءته الفرصة لقيادة تشيلسي لاحراز اللقب لاول مرة لكنه اهدر ركلة الترجيح الحاسمة.
وقال فرانك لامبارد لاعب تشيلسي وصاحب هدف التعادل “جون تيري شخص رائع ولا يوجد الكثير من المدافعين الذين يقبلون تسديد ركلة الجزاء الأخيرة لان الجميع يعلم أن كل شيء يتوقف عليها.”
وشعر لاعبو تشيلسي ومسؤولوه بالحزن للخسارة في المباراة النهائية رغم أنه كان الطرف الافضل في معظم فتراتها.
وبعد بداية هادئة افتتح رونالدو التسجيل باحراز هدف التقدم ليونايتد وهو هدفه 42 هذا الموسم لكن تشيلسي أدرك التعادل عبر لاعب الوسط فرانك لامبارد قبل نهاية الشوط الاول كما تصدى القائم لتسديدتين من لاعبيه.
لكن الفريق اللندني سيتذكر بأسى أكثر لحظة جنون لمهاجمه ديدييه دروجبا الذي طرد قبل نهاية الوقت الاضافي وغاب عن تسديد ركلات الترجيح.
ولم تشهد أول 25 دقيقة من المباراة ما يشير إلى تفوق طرف على اخر.
لكن الحياة دبت في اللقاء عندما لعب المدافع ويس براون كرة عرضية قابلها رونالدو بضربة رأس متقنة لتسكن الكرة شباك بيتر شيك حارس تشيلسي.
وحافظ فان دير سار على تقدم فريقه بعد تسع دقائق عندما تصدى ببراعة لكرة من ضربة رأس أعادها اليه زميله ريو فرديناند كادت ان تسكن شباكه.
وجاء الدور على شيك للتعبير عن براعته عندما أنقذ كرة من ضربة رأس للمهاجم تيفيز ثم أبعد تسديدة لاعب الوسط مايكل كاريك فوق العارضة.
ولم يظهر تشيلسي متفوقا خلال الشوط الاول لكنه أفلح في ادراك التعادل عندما ارتطمت تسديدة لاعب وسطه الغاني مايكل ايسين بالدفاع لتسقط الكرة أمام لامبارد الذي سددها فوق فان دير سار لحظة خروجه.
ومع بداية الشوط الثاني بدا تشيلسي أكثر خطورة وسدد ايسين ولاعب الوسط الالماني مايكل بالاك كرتين فوق العارضة.
واختفى أسلوب اللعب الاوروبي المشوب بالحذر في أول ربع ساعة من الشوط لتحل محله الإثارة المعروفة في الدوري الانجليزي من خلال السرعة العالية وقوة الالتحامات على أرضية الملعب التي أغرقتها مياه الامطار.
وتألق دروجبا قبل 12 دقيقة من نهاية الوقت الاصلي وسدد رغم اختلال توازنه كرة رائعة من 20 مترا ارتدت من القائم وخرجت بعيدا عن المرمى.
وشارك رايان جيجز اللاعب الوحيد الباقي من تشكيلة يونايتد التي فازت باللقب في 1999 كبديل في الدقيقة 87 وهي المشاركة 759 له مع يونايتد ليحطم الرقم القياسي السابق الذي حمله بوبي تشارلتون.
لكنه فشل في اضافة الكثير لفريقه لتمضي المباراة إلى الوقت الاضافي.
ومع بداية الوقت الاضافي حافظ تشيلسي على ايقاعه وأطلق لامبارد بعد أربع دقائق تسديدة ارتدت من العارضة لكن الفريق اللندني احتاج لتدخل قائده تيري بالرأس لمنع كرة سددها جيجز من دخول مرماه الخالي.
ومع اقتراب اللقاء من نهايته توترت الاعصاب في ارض الملعب وطرد دروجبا لصفعه نيمانيا فيديتش مدافع يونايتد.
وبدأت ركلات الترجيح عند المرمى الذي جلس خلفه مشجعو يونايتد لكن الفوز بدا أقرب لتشيلسي بعدما أهدر رونالدو الذي أضاع ركلة جزاء ضد برشلونة الاسباني في الدور قبل النهائي ركلة ترجيح الثالثة ليونايتد.
ونجح بالاك والبرازيلي جوليانو بيليتي ولامبارد وكول في التسجيل لتشيلسي لكن فرصة تيري لكتابة اسمه في التاريخ وسط عمالقة ناديه تبددت عندما تعثرت قدمه واخفق في وضع الكرة في المرمى.
وبعد ذلك أحرز البديلان اندرسون وناني ليونايتد ورغم نجاح سالومون كالو لاعب تشيلسي في تسديد ركلته أبعد فان دير سار تسديدة انيلكا ليضمن لفريقه الفوز بالكأس مرة أخرى.[/ALIGN]