سياسية

فشل إجتماعات الشريكين بشأن أبيي

[JUSTIFY]فشلت مباحثات ماكوكية بين الشريكين أمس في نزع فتيل الأزمة بأبيي، بسبب تمسك الحركة بسحب الجيش من أبيي الشيء الذي رفضته الحكومة، في وقت أعلنت فيه المسيرية رفضها لأي اتفاق بين الشريكين يتم بمعزل عنها. في غضون ذلك ينخرط رئيس حكماء إفريقيا ثامبو أمبيكي في مباحثات مكثفة مع الشريكين خلال اليومين المقبلين، بغية إقناعهما بمقترحه الجديد لحل أزمة أبيي، بعد أن رفضت الحركة الشعبية مقترحاته الستة التي تقدم بها في السابق لحل القضية. وفي الاثناء كشف حزب المؤتمر الوطني عن وجود انشقاق في الحركة الشعبية بسبب أبيي، في وقت أعلن فيه رفضه لأي تدخل خارجي لحل المشكلة.وقال نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار في مؤتمر صحفي أمس بمقر قطاع الشمال، إنه ناقش مع نائب رئيس الجمهورية علي عثمان خمس قضايا هي: أمر أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق والأوضاع الأمنية واستئناف الحوار حول القضايا العالقة.

وكشف عن دخوله في اجتماع لمدة ساعة مع الرئيس البشير تقدم من خلاله بطلب رسمي لسحب الجيش من أبيي وإبقاء اليونميس. وقال إنه اتفق مع طه على تشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة أبيي.ومن جهته قال رئيس اتحاد المسيرية محمد خاطر إن القبيلة ترفض أي تفاوض بشأن أبيي بمعزل عنها، مؤكداً أنهم لن يقبلوا أي اتفاق أو معالجات، وشددوا على ضرورة بقاء الجيش بأبيي.وفي اتجاه مواز أكدت مصادر عليمة لـ «الإنتباهة» أن أمبيكي سيصل البلاد خلال اليومين المقبلين حاملاً مقترحاً جديداً لطي أزمة أبيي بعد أن طلب من الشريكين في السابق التوافق على أحد مقترحاته الستة، وأوضحت المصادر أن المؤتمر الوطني اختار المقترح رقم «5» القاضي بتبعية أبيي للشمال مع إعطاء دينكا نقوك كافة حقوقهم، بيد أن الحركة رفضت التوافق مع المؤتمر الوطني وكافة المقترحات الأخرى، بجانب رفضها لمقترح غرايشن السابق الذي اعتمد على إقامة العرب الرحل بأبيي لمدة «081» يوماً.وعلمت «الإنتباهة» أن الحكومة لم تتسلم رداً من الأمم المتحدة على القرار الحكومي القاضي بإنهاء تفويض اليونميس بالسودان.
وفي ذات السياق قال القيادي بالوطني د. محمد المهدي مندور في تصريحات بالبرلمان أمس إن على الحركة السعي لحل قضايا السودان داخلياً بدلاً عن الارتهان للأجنبي، وأضاف «هم يعلمون موقفنا تجاه تصدير قضايا البلاد للخارج» على خلفية اتجاه قياداتها بأبيي لتحريك إجراءات قانونية ضد الحكومة مدعية أن الأخيرة قامت بانتهاكات في أبيي، واتهم مندور الجيش الشعبي بالقيام بانتهاكات في أبيي، وقطع بأن الحكومة منفتحة للحوار مع الحركة، وقال إن هناك عدة مدارس للتعامل مع الحكومة داخل الحركة، مشيرًا إلى أن أبيي ليست مثار إجماع وسط صفوف الحركة، وفي السياق أكد على أن قضية ترسيم الحدود لن تنتهي قريباً موضحاً أنها ستظل معلقة لما بعد التاسع من يوليو.[/JUSTIFY]

الانتباهة