سياسية

الحكومة تطالب واشنطن بوقف أساليب الترغيب والترهيب

[JUSTIFY] طالبت الحكومة، الادارة الاميركية، بالكف عن اساليب «الترغيب والترهيب» التي ظلت تمارسها عليها، وقالت انها «لا تمارس مسؤولياتها طمعا في تطبيع او خوفا من عقوبات».
ووجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما، رسالة مباشرة الى القادة في شمال السودان وجنوبه، حث فيها الطرفين على وقف القتال في جنوب كردفان، وقال بأن «لا حل عسكرياً». وبينما عبرت الحكومة البريطانية عن قلقها وصدمتها من تصاعد العنف، انتقد اسقف كانتربري روان وليامز حرق الكنيسة الأنغليكانية بكادوقلي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، العبيد أحمد مروح، ردا على تهديدات الرئيس الاميركي باراك اوباما والمتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر، بوقف التطبيع مع السودان وفرض مزيد من العزلة، ان الحكومة تعي مسؤولياتها تماما تجاه المحافظة علي السلام والاستقرار في كافة انحاء البلاد.
واضاف مروح ، انه «لولا هذا الايمان لما ذهب الرئيس عمر البشير بنفسه الي اثيوبيا للمساهمة في دفع جهود الاتحاد الأفريقي الرامية لايجاد تسوية عادلة للقضايا المتبقية من اتفاق السلام الشامل».
وشدد على ان الولايات المتحدة تدرك قبل غيرها أن الحركة الشعبية هي من بادر بالتصعيد العسكري، ومهاجمة القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن حتي وهي في معية وحماية القوات الدولية كما حدث في أبيي وجنوب كردفان ، وقال إن ما قامت به الحكومة هو رد على تلك الخروقات والاعتداءات وممارسة لسلطة الدولة في بسط الأمن.
ودعت الحكومة، الادارة الأميركية لممارسة ضغوط حقيقية على «حليفتها» الحركة الشعبية كي تقدم مقترحات بناءة وتنخرط في جهود التفاوض بشأن تسوية القضايا المتبقية، حتى يصبح بالامكان اقامة جوار آمن وعلاقات تعاون بين شمال السودان وجنوبه.
وقال المتحدث باسم الخارجية، ان الحكومة ملتزمة تجاه معالجة الأوضاع الانسانية لمواطنيها في جنوب كردفان، وشرعت بالفعل في حشد جهود المنظمات الوطنية لتقديم العون للمتأثرين.
وكان الرئيس الأميركي قدم بياناً مسجّلاً ،في وقت متأخر من مساء أمس الاول، للتحدث مباشرة الى القادة في شمال السودان وجنوبه حول القتال، وقال ان «لا حل عسكرياً» هناك، وان «على قادة السودان تحمّل مسؤولياتهم، وعلى الحكومة أن تمنع المزيد من التصعيد لهذه الأزمة من خلال وقف العمليات العسكرية فورًا، وبينها القصف الجوي والاجلاءات القسرية وحملات التهريب».
وقال اوباما ،ان على الجانبين الاتفاق على وقف العنف والسماح بالانتقال الحر لعمال الاغاثة والامدادات وتنفيذ التزاماتهم بموجب اتفاق السلام الشامل وحل مشاكلهم سلميا، ووجّه حديثه مباشرة الى الزعماء السودانيين محذرًا من المزيد من العزلة للذين لا ينفذون واجباتهم المنصوص عليها في اتفاق السلام.
وفي الأثناء، عبرت الحكومة البريطانية عن قلقها وصدمتها من تصاعد العنف، بينما حذرت الكنيسة الأنغليكانية من احتمال «ظهور دارفور أخرى» في جنوب كردفان.
وقال بيان لوزير الخارجية البريطاني، وليم هيغ، ان التقارير حول الهجمات والقصف الجوي تثير الصدمة، وأبدى قلقه من عدم السماح بوصول المساعدات الانسانية.
من جهته، أعلن زعيم الكنيسة الأنغليكانية وأسقف كانتربري روان وليامز ، ان التوتر في جنوب كردفان يهدد بتحويل الوضع الى دارفور أخرى.
وقال وليامز، ان الكنيسة الأنغليكانية في كادوقلي أحرقت. [/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة