سياسية

كرتي: الصين أكدت إلتزامها بالوقوف مع السودان تجاه الجنائية الدولية

[JUSTIFY]أكّد الرئيس عمر البشير، إهتمام السودان الكبير وتقديره العميق للعلاقات المتميزة التي تربط السودان والصين التي تستشرف كل يوم آفاقاً جديدة للتعاون الشامل والشراكة المثمرة، وأكّد إستعداد السودان ورغبته القوية للإرتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أرفع على قوامة الصداقة والتضامن والمنافع المتبادلة. في وقت أكدت فيه بكين، إلتزامها بالوقوف مع السودان في قضيته تجاه المحكمة الجنائية الدولية. وقال البشير خلال جلسة مُباحثات مشتركة مع نظيره الصيني هو جينتاو في قصر الرئاسة ببكين أمس، إن زيارته لبكين فرصة طيبة لتعزيز الثقة القائمة بين البلدين، وانها فرصة للتشاور حول مَجالات العلاقات بين السودان والصين في هذه الظروف الإستثنائية التي يمر بها العالم، وأوضح أنّ السودان ينظر بتقدير كبير للتعاون المشترك بين البلدين خلال السنوات الماضية لتحقيق السلام والإستقرار في ربوع البلاد، وقال إنّه دعم مكّن حكومة السودان من الوفاء بإستحقاقات إتفاق السلام الشامل كافة وفي صدارتها تنظيم إستفتاء تقرير مصير أبناء جنوب السودان الذين اختاروا إنشاء دولتهم المستقلة، وأكّد البشير الإستعداد التام للتعاون مع دولة الجنوب الوليدة بما يحقق السلام والإستقرار والمصالح المشتركة.وتَطَرّق البشير إلى جهود الحكومة في تحقيق سلام دارفور وإعداد وثيقة سلام الإقليم بفضل جهود الوساطة العربية المشتركة لتكون إطاراً عاماً لحل القضية، وعبّر عن شكر السودان وتقديره لجهود الصين في دعم الحل السلمي لقضية دارفور في المحاور المختلفة، بجانب إرسال مبعوث خاص لمتابعة هذا الملف، وثمّن الدعم المقدر لمعسكرات النازحين والخدمات والبنى التحتية، ووصف البشير نظيره الصيني هو جينتاو بأنه الصديق والأخ. ومن ناحيته، قال هو جينتاو بعد إجتماعهما أمس، إن العلاقات مع السودان ستظل طيبة مهما كانت التغييرات التي ربما تطرأ بينما يستعد السودان لإنفصال الجنوب. وقال هو جينتاو للبشير، إن الصين تأمل أن تتمكن الخرطوم وجنوب السودان من حل مشكلاتهما عبر الحوار وأن تسود العلاقات الودية بينهما. وأضاف جينتاو، أن بلاده تتمسّك بالسياسة الودية تجاه السودان، وأن هذه السياسة لن تَتَغيّر بغض النظر عن التغييرات الدولية أو الوضع الداخلي في السودان. وقال إن الصين ستشجع شركاتها على الإستثمار في التنقيب عن المعادن وإستخراجها في السودان. ووقّع البشير ونظيره الصيني، إتفاقات لتعميق التعاون في مجالي النفط والغاز، وللحصول على قروض بشروط تفضيلية. وفي السياق، إلتقى البشير ظهر أمس، لي كيكيانغ النائب الأول لرئيس الوزراء الصيني بمقر الحكومة الصينية. والتقى البشير أمس، وو يانقو رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، حيث وصف نتائج مباحثاته مع نظيره الصيني بالبنّاءة والمُثمرة وتعبر عن إهتمام الصين بالسودان، وتمثل فرصة لتبادل الآراء حول أفضل السبل لتعزيز العلاقات في المجالات كافة.إلى ذلك، أكّدت بكين إلتزامها بالوقوف مع السودان في قضيته تجاه المحكمة الجنائية الدولية، ودفع الدول الأوروبية والولايات المتحدة لمراجعة علاقاتها مع السودان الذي أوفى بجميع إلتزاماته الداخلية. وقالت إن قطع واشنطن لعلاقاتها مع السودان غير مبرر بعد إستيفاء شروط إتفاق السلام كَافّة. وكَشَف علي كرتي وزير الخارجية، أن السودان تلقى مئات الملايين من الدولارات تبرعات من الصين بمناسبة زيارة الرئيس البشير لبكين. وقال كرتي في مؤتمر صحفي ببكين أمس، إنّ التأخير ليوم واحد يُعد بمثابة خطأ فادح. وأكّد كرتي، أنّ الصين أعطت تطمينات للسودان فحواها أنهم لا يؤيدون المحكمة الجنائية الدولية.

[/JUSTIFY]