سياسية

الصوارمي: موقف الجيش الشعبي بجنوب كردفان (متردٍ جداً)

[JUSTIFY]كشف العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، عن عمليات هروب من أبناء جبال النوبة بمعسكرات الجيش الشعبي في عدد من مدن الجنوب خلال الأيام القليلة الماضية، وقال إن هنالك عدداً كبيراً منهم عادوا إلى قراهم. ونفى الصوارمي لـ (الرأي العام) أمس، بشدة ما ذكرته الحركة الشعبية بجنوب كردفان، عن دحر القوات المسلحة في منطقة (كحليات) غرب كادوقلي أمس الأول، وأكد أن الجيش دحر قواتهم، وأن ما ذكر غير صحيح، وقال: بالعكس موقفهم (متردٍ جداً)، وهنالك هروب في صفوفهم، وأشار إلى أن العديد منهم بصورة جماعية سلموا أسلحتهم، وقال: حديث الحركة عن الإنتصار يراد به رفع الروح المعنوية لقواتهم. وأكد الصوارمي، إن كل من قام بتسليم سلاحه من أبناء النوبة ويرغب في الإنضمام للقوات المسلحة فإن الجيش يرحب به بإعتباره مواطناً شمالياً، وانه يؤكد إلتزامه التام بإستيعاب كل من يرغب من أبناء النوبة والنيل الأزرق الذين كانوا مقاتلين في السابق مع قوات الجيش الشعبي، وأضاف: نرحب بكل العائدين من أبناء النوبة بصفوف القوات المسلحة.
وكانت الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، قالت إنها حققت إنتصارات كبيرة على الأرض. وقال قمر دلمان مستشار رئيس الحركة بالولاية في تصريحات أمس، إن الجيش الشعبي حقق أكبر إنتصار له أمس الأول منذ إندلاع الحرب بداية يونيو الماضي.
وفي سياق آخر أكدت القوات المسلحة، أنه لا علاقة لها بما يحدث في ليبيا، ونفت تدخلها في الأحداث الجارية هناك، فيما أكدت إلتزامها التام بالحفاظ على الأمن والسيطرة على حدودها مع جيرانها وليس خارجها. وقال العقيد الصوارمي لـ (الرأي العام) أمس: نؤكد ألا علاقة لنا من أية ناحية بما يحدث في ليبيا وغيرها، ونلتزم تماماً في العمل الأمني بالدفاع عن حدود السودان مع دول الجوار، وأضاف: إن الإتهام بتوغل الجيش إلى منطقة حدودية في ليبيا (ليس صحيحاً).
وكانت صحيفة (تليغراف) البريطانية ذكرت أمس، أن الجيش السوداني سيطر على مدينة جنوبي ليبيا، تعتبر بوابة لحقول النفط في خطوة يأمل الثوار أن تكون حاسمة لإنشاء إستقلال مالي لهم، ونقلت الصحيفة البريطانية عمن أسمتهم المسؤولين المشرفين على تنفيذ حظر الطيران من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الليبية قولهم، إن الجيش السوداني لم يدخل في مواجهات مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وقال مسؤولون إن السيطرة على مدينة (الكفرة) وقاعدة عسكرية بالقرب منها يضمن موطئ قدم إستراتيجي للجيش السوداني بين النظام والمجلس الوطني الإنتقالي المعارض الذي يسيطر على ساحل البحر الشرقي وسلسلة من معاقل الثوار، وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش السوداني لم يعطل الجهود المبذولة لإستئناف إنتاج النفط في حقول النفط الجنوبية القريبة.
[/JUSTIFY]

صحيفة الرأي العام