سياسية

البشير والشيخ حمد وديبي وأفورقي يشهدون توقيع سلام دارفور

[JUSTIFY]الرئيس يتوجه بعد مراسم التوقيع إلى الرياض للقاء العاهل السعودي

توقع الحكومة وحركة التحرير والعدالة اليوم، على وثيقة سلام دارفور بالعاصمة القطرية الدوحة، لطي ملف التفاوض حول أزمة الاقليم بحضور الرئيس عمر البشير وأمير قطر حمد بن خليفة ال ثاني ومشاركة عدد من الرؤساء الافارقة على رأسهم الرئيس التشادي ادريس ديبي، والرئيس الاريتري اسياس افورقي، ورئيس بوركينا فاسو، وعدد من المنظمات الدولية، وممثلين للجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامم المتحدة.
ويوقع عن الحكومة مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين، وعن حركة التحرير والعدالة رئيسها التجاني السيسي.
وكشف المتحدث باسم وفد الحكومة المفاوض عمر ادم رحمة لـ«الصحافة» ابرز ملامح الوثيقة التي ستوقع اليوم، واكد ان الاتفاق يتضمن اعطاء اقليم دارفور منصب نائب الرئيس دون حصره على الحركات المسلحة.

وقال ان مسألة تعيين نائب رئيس الجمهورية من السلطات الحصرية للرئيس، وقطع بشروع الطرفين الفوري عقب التوقيع على الوثيقة في انفاذ بند الترتيبات الأمنية والوقف الفوري لاطلاق النار باعتبار ان الامن أساس لكل عمليات التنمية في الاقليم.
وكشف رحمة عن تشكيل لجنة مختصة بقيادة بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة بدارفور «يوناميد» وممثلين من طرفي الاتفاق، واضاف ان ملف التعويضات يحتاج الى «6» سنوات لانفاذه بشكل كامل على اعتبار ان هنالك مانحين.
ونفى المتحدث باسم وفد الحكومة الاستعانة بقوات أممية جديدة للاشراف على تنفيذ اتفاق الدوحة، واوضح أن دمج قوات حركة التحرير في القوات النظامية والشرطية يحتاج لعامين.
واعلن رحمة أن وفد حركة التحرير والعدالة سيعود الى الخرطوم عقب التوقيع للمشاركة في كل مستويات الحكم الاتحادي والولائي وفق ما هو منصوص عليه في الاتفاق. الى ذلك، يتوجه الرئيس عمر البشير فور الانتهاء من مراسم التوقيع الى المملكة العربية السعودية، وذلك وفق مصدر موثوق تحدث لـ«الصحافة»، في زيارة قصيرة يجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي ويؤدي بعدها مناسك العمرة.
وفي هذا السياق، أعلنت الأطراف المشاركة في مفاوضات دارفور أنها تسلمت رسميا وثيقة الدوحة في صورتها النهائية بعد اعتمادها من قبل المجتمع الدولي والاقليمي .

ونوه تاج الدين نيام، كبير المفاوضين في حركة التحرير والعدالة، بدور دولة قطر لاحلال السلام في دارفور، معتبرا أن اتفاق السلام سيكون بداية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في الاقليم.
وأعرب عن تفاؤله بتوقيع كل الأطراف على اتفاقات سلام على أساس وثيقة الدوحة التي أقرها المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور مؤخرا .
ووصل الرئيس البشير الى الدوحة مساء امس وكان فى استقباله وزير الشؤون الاجتماعية القائم، بأعمال وزير العمل بالانابة ناصر بن عبدالله الحميدي، ومسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين، ورئيس وفد التفاوض الحكومي أمين حسن عمر.
في السياق ذاته، توجه عدد من ممثلي المجتمع المدني بغرب دارفور الى الدوحة لحضور التوقيع علي وثيقة سلام دارفور.فيما ابان والي غرب دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم ان الوثيقة تعتبر اساسا لتحقيق السلام الشامل باعتبارها ضمت مضامين وافكار ومكاسب لأهل دارفور لا يمكن ان يختلف حولها الناس بأي حال من الأحوال.
[/JUSTIFY]

الصحافة