سياسية

الوطني: لن نتفاوض مع الحركة بالخارج ولا وسيط أجنبي ولا اتفاق جديد

[JUSTIFY]حذر المؤتمر الوطني، دولة الجنوب من المساس بأمن السودان، وقال إن الجنوب يعلم أننا لسنا في حاجة لارسال قوات لزعزعة الأمن في الجنوب، وأوضح أنهم يعيشون (سكرة) الاستقلال والانفصال، وقال: إذا أصروا على تهديد أمن الشمال سيعرفون مثل ما عرفوا المعركة في أبيي، وحسم مخطط جنوب كردفان. ودعا الوطني لوضع رؤية جديدة حتى لا يكون الانفصال سماً يسري في بقية الجسد، وأعلن البداية في تشكيل حكومة صغيرة وصفها بالقوية في أدائها وفعلها لتضع حلولاً للترهل، وتعيد النظر في الوزارات والمعتمديات.
وأعلن د. مصطفى عثمان اسماعيل مساعد رئيس الجمهورية، أمين العلاقات الخارجية بالوطني، أن المؤتمر العام للحزب سيتم في نوفمبر المقبل، وشدد على ضرورة هيكلة الدولة والحزب، وقال في ملتقى دور المغتربين في الجمهورية الثانية بالمركز العام للحزب أمس، إن الوطني يرفض الحريات التي تتخطى الخطوط الحمراء، ويسعى لثوابت بأن يكون الوطن فوق الحزب والقبيلة، وكشف عن البداية في تشكيل حكومة مصغرة بكفاءة عالية يمكنها أن تقود البلاد للأفضل، وأوضح أن حزبه سيشرع في تشكيل لجنة قومية حول رؤى الدستور على أن تضم عناصرها الأحزاب في الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، ودعا د. مصطفى إلى أن تكون العلاقة مع دولة الجنوب جيدة، وقال إن الجار له حقوقٌ، ولكنا لن نسمح لها بإيواء واستضافة المعارضة الشمالية، وقال: هم يعلمون اننا لسنا في حاجة لارسال قوات لزعزعة الأمن في الجنوب، وأضاف: هم الآن يعيشون (سكرة) الاستقلال والانفصال، وزاد: إذا أصروا أن يهددوا أمن الشمال هم يعرفون عندما كانت المعركة في أبيي حسمناها في ساعتين، وكذلك الحسم السريع والمفاجأة من القوات المسلحة في إحباط مخطط جنوب كردفان. وقال: نحن الآن بحاجة لصياغة سياسة تحافظ على البلاد، وأكد أن الجنوب سيكون أهم الجيران، وأنه حال إهماله سيتحول إلى (سكين) في خاصرة الأمن القومي السوداني. وقال: نعلم أن بعض القيادات والنخب الجنوبية التي تشرّبت بأفكار الغرب تسعى لاسقاط النظام، وقال: لن نسمح للجنوب بأن يكون مهدداً للأمن القومي بجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي.
وشدد د. مصطفى على ضرورة وضع رؤية جديدة حتى لا يكون الانفصال سماً يسري في بقية الجسد، وزاد: كذلك لابد من معرفة ما أعددنا للمتغيرات في الخارج وفي ظل الربيع العربي الإسلامي. وأشار إلى أن الثورات العربية سببها الفساد والظلم والمحسوبية وتبعية الحكومات للغرب.

واتهم حسني مبارك الرئيس المخلوع في مصر بالضغط على الإخوان المسلمين دون غيرهم من الأحزاب المعارضة، وقال: الثورات في الإقليم العربي خرجت في يوم الجمعة، ومن المساجد، وبالتالي نحن الأقرب إليها، وأضاف أنها تُصب لصالح الأمن والاستقرار، وأضاف: المواطن السوداني واع وبصير ومسالم، ومسالمته لا تدعنا نكون مغرورين. وأعلن د. مصطفى، شروع المؤتمر الوطني في الإعداد للمؤتمر العام للحزب فى نوفمبر المقبل، وقال: لابد من هيكلة الحزب والحكومة، ونريد تكوين حكومة صغيرة وقوية في أدائها وفعلها تضع الحلول للترهل في الدولة، وإعادة النظر في الوزارات والمعتمديات، وتقليل الصرف في المرحلة المقبلة. وقال: نحرص على أن يقود المرحلة المقبلة القوي الأمين الصادق مع الآخرين، صاحب القدوة الحسنة، وأضاف: نحن مطالبون بالتحديث والتجويد والتطوير.

وفي السياق قال مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان، إن حكومته تقوم بواجب الدولة للحفاظ على أمن المواطنين، وأضاف للصحفيين عقب اجتماع طارئ للقطاع السياسي الذي استمع لتقرير حول وثيقة دارفور من د. أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة المفاوض بالدوحة، وآخر من مولانا هارون، أضاف أن الاجتماع كان لاستبصار الرؤية السياسية لتقودنا للحفاظ على أمن المواطن، وأضاف: قَدّمنَا تقريراً للمجلس حول قضايا وأوضاع جنوب كردفان.
من ناحيته، أكّدَ د. أمين حسن عمر، أن الحكومة لا تريد أن تنشئ شراكات مع الحركات تقوم على التشاكس مثلما حدث مع الحركة الشعبية، وقال إن الساحة في دارفور مواتية لبداية تنفيذ الاتفاقية، واستنكر حديث إبراهيم قمباري أمام مجلس الأمن بمطالبته رفع حالة الطوارئ في دارفور، وقال إن رفع حالة الطوارئ حق سيادي للدولة، وإن الأخيرة تقدر ذلك ولا يهمها تقديرات أحد، وزاد: التقديرات الشخصية نحترمها ولا تهمنا في شئ ونتصرف بما نراه نافعاً. وأكّد د. أمين، أنّ حركة عبد الواحد محمد نور لا تمثل أية قوة عسكرية على الأرض ولا تعني شيئاً، وقال: نحن نعرف حتى عدد السيارات التي بطرفها وأين هي، وأضاف: عبد الواحد لا يشكل تهديداً أمنياً لنا.

من ناحيته، قال د. الحاج آدم أمين القطاع السياسي بالوطني، إن الحزب ليس ملزماً بما تقوله الحركة برفضها للاتفاق الإطاري ومطالبتها بالتفاوض خارج السودان بوجود وسيط دولي بينها والوطني، وأضاف أن حزبه ملزم بتحقيق مصالح الوطن، ولا يأبه بما تقوله الحركة قطاع الشمال، وأكد أن الوطني سيتفاوض بالداخل، ولا يحتاج لوسيط أجنبي يتوسط بيننا، وقال: سنمضي في هذا الإتجاه، وفي استكمال بنود اتفاقية السلام الشامل، وأضاف: لسنا في حاجة للتفاوض في موضوع جديد.
[/JUSTIFY]

الرأي العام