جعفر عباس

هذه فرصتي وحلم حياتي

[ALIGN=CENTER]هذه فرصتي وحلم حياتي [/ALIGN] على مدى أسبوع كامل ظللت أكتب عن الامتحانات ناصحا وموجها، ثم اكتشفت انني في حاجة الى من ينصحني ويوجهني، فقد فوجئت بأن المليونيرة السعودية التي عرضت 3 ملايين ريال على من يتزوجها “طارت”،.. قالت الصحف إنها تزوجت بشخص مرموق!! كان مالي ومال الامتحانات؟ الدنيا صارت مصالح! في بادئ الأمر عرضت حكاية المليونيرة طالبة الزواج على القراء غير المتزوجين، ثم تذكرت المثل القائل “النفس أَولى من الصاحب”، وقررت تقديم أوراق اعتمادي رغم أن ذلك كان سيعرض حياتي للخطر!! ومصدر الخطر معروف وكنت أرجو ان أقبض الملايين الثلاثة ثم أقدم رشوة لمصدر الخطر تجعلها تصيح: مثنى مش كفاية. لسه عندك ثلاث ورباع.
المهم أتمنى لها الخير، وكنت قد كتبت أن الطيور على أشكالها تقع، وبالتالي فلأنها مليونيرة فسيتقدم لها شخص مرموق ماليا واجتماعيا وليس شخصا “مرقوعا” مثلي.. ولكن لا يأس مع الحياة ولا بأس بقليل من قلة الحياء، فنفس المجلة التي نشرت حكاية المليونيرة أم ثلاثة ملايين (رؤى)، نشرت رغبة سيدة أخرى في الزواج، وأظن أن فرصي طيبة هذه المرة: عمرها 55 سنة.. يعني أكبر مني بخمس أو عشر سنوات (لأن عمري في حدود 49 سنة بحسب آخر تعداد سكاني تم إجراؤه في قطر حيث أقيم قبل نحو عشر سنوات).. وقد تقدم للزواج منها عدد من الشبان صغار السن ولكنها رفضتهم.. ممتاز! فأنا شاب ولكنني لست صغير السن.. تريده في الخمسين أو دونها بقليل، يعني على مقاسي بالضبط، ورفضت الشبان لأنها اكتشفت انهم طامعون في ثروتها لكونها تملك العديد من العقارات .. الحمد لله “عيني مليانة” من ناحية العقارات فعندي بيت في الخرطوم وبيت في العاصمة القطرية الدوحة.. نعم بيت في الدوحة والشكر موصول لقناة الجزيرة التي وفرته لي.. ولديها حسابات مصرفية في عدة بنوك.. وأنا سيم سيم: عندي حسابات مصرفية في الخرطوم والدوحة ومقديشو وقندهار في أفغانستان!! وأهم شرط عندها ان يكون الراغب في زواجها مثقفا.. قبل ثلاثة أيام فقط كنت ضيفا على الفضائية السعودية “الثقافية”، وبإمكان السيدة الفضلى الاتصال بالقناة للحصول على دليل انتمائي لطائفة المثقفين.
وإذا لم يقع علي الاختيار فلن أحزن.. ألف من تتمناني، ولكنني أتدلل، ولم أجد من تملأ عيني، وهناك مصادر غير موثوق بها تقول إنني جبان وبالتالي فإن فرص حصولي على زوجة ثانية مثل فرصة العرب في الفوز ببطولة العالم في البنغ بونغ أو مسابقة الطائرات الورقية (مثل هذه المسابقات غير معروفة في دولنا لأن تلك الطائرات تشكل خطرا على الأمن القومي والوحدة الوطنية والتركيبة السكانية والمكرونة بالبشاميل).. بكل جدية أنا معجب بهذه السيدة الخمسينية التي لم تطلب الاقتران بشاب (بينما الرجال الذين يكبرونها بثلاثين سنة يسعون للزواج بفتيات قاصرات)، ولأنها اشترطت أن يكون من يتقدم للزواج منها شخصا مستنيرا.. الزوج “التنح” بالمصري و”التُجُم” بالسوداني كارثة.. الزوجة همومها كثيرة ويلزمها زوج متنوع المعارف ينقلها الى عوالم أخرى. بس لماذا هي أيضا تريده “مسيارا”؟ ما أدري!! حكاية أن الزواج المسيار أوكي شرعا لم “تدخل” دماغي بعد!! يا ستي عندك وفيك كل ما يتمناه رجل ناضج وعاقل فلماذا تريدين ان تصبحي زوجة “بارت تايم” أي بنصف او ربع دوام؟

أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com