سياسية

القوات المسلحة : الاتهامات الموجهة للجيش غير شفافة وفيها تحامل

نفت القوات المسلحة السودانية اتهام بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يونميد) لها بتنفيذ هجمات جوية على منطقة (أبو حمارة) بجنوب دارفور، وقالت إنه لا وجود لعمل عسكري في تلك المنطقة سوى طلعات استطلاعية في الولاية لكشف مكان العدو. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق بإسم القوات المسلحة لـ (الرأي العام) أمس: هذا الاتهام غير صحيح ولا نقوم بهجمات على القرى بل ندافع عنها، واستهجن الاتهام بشدة وتساءل: إذا كنا نستهدف المدنيين هل سنحاربهم بالطائرات؟، وأوضح أنه لم يكن هناك تحرك لمتمردين في تلك المنطقة حتى يقوموا بمهاجمتهم. من جهة أخرى، استنكر العقيد الصوارمي اتهام منظمة (هيومان رايتس ووتش)، وسوزان رايس السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة للقوات المسلحة بممارسة انتهاكات وفظائع بولاية جنوب كردفان، وقال إنه اتهام ليس صحيحاً وغير شفاف وفيه تحامل، وقال متسائلاً: هل نحارب أنفسنا، أين الطرف الآخر الذي يقوم بإعاقة المساعدات الإنسانية وينتهك مناطق سكن المواطنين ويسرق وينهب ويقطع الطرق ويقتل؟، وأكد أن هذه المناطق مسؤولية القوات المسلحة للدفاع عن المواطنين ضد المتمردين، وأشار إلى أن معظم المناطق تحت سيطرة حكومة الولاية إلا من جيوب قليلة يقول المتمردون إنهم يسيطرون عليها. وكانت (يونميد) قالت أمس الأول، إن السودان نفذ هجمات جوية على قرية في دارفور فقتل مدنياً، وقالت متحدثة بإسم البعثة حسب (رويترز) أمس، إنه لم يتضح على وجه الدقة متى وقعت الهجمات قرب (أبو حمارة) في جنوب دارفور. فيما طالبت منظمة (هيومان رايتس ووتش)، مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات فورية لوقف العنف الدائر بجنوب كردفان. وذكر راديو (بي. بي. سي)، أن المنظمة دعت لنشر مراقبين دوليين بالمنطقة للحيلولة دون ما سمته (المزيد من الهجمات ضد المدنيين هناك). وكانت الأمم المتحدة، وجهت اتهامات للقوات المسلحة، بارتكاب أعمال وحشية في جنوب كردفان، وطالبت بوجود دولي عاجل في الولاية يمنع حصول تجاوزات جديدة، وقال دانيال بكيلي مدير المنظمة في أفريقيا، إن عشرات آلاف من المواطنين يواجهون المخاطر، وأضاف أن المطلوب هو وجود دولي بصورة عاجلة في الولاية لمنع وقوع فظائع جديدة، ودعا الأمم المتحدة لاتخاذ تدابير فورية.

الراي العام