زهير السراج
أكيد أنت ما منهم…!!
* إذا كنت زول شاطر في مهنتك ومعاك مؤهلات حلوة وما لاقي شغل كويس رغم مرور عشر سنوات على اغترابك، معناها أنت سوداني وينطبق عليك أحد أمرين (إما أنك شين ومبشتن وشكلك ما سياحي) ومافي زول هضمك أصلاً عشان ينظر لشهادتك، أو أنك مسكين وعبيط وما بتعرف تقدم نفسك، وفي الحالتين لا أنصحك بالعودة إلى بلدك لأنك ما حتلقى حاجة أحسن من وضعك بره .
* إذا كنت قاعد عزابي وأسرتك في السودان تأتيك فرادى وجماعات أكثر من مرة في العام الواحد وكل ما يجي واحد بجيب معاه قائمة طلبات أهمها تغيير الجوال وشراء لاب توب بدل السرقوه منو في الداخلية، فأنت سوداني متوفر منه عدد كثير من النسخ الإكرامية وينتمي إلى شريحة متنامية وكل يوم يتم اكتشاف (موديلات) جديدة منها.
* إذا كنت ليك سبع سنوات ما نزلت إجازة رغم مناشدات أهلك لك للحضور حتى لو يد ورا ويد قدام على الأقل لمقابلة والدتك المريضة، وزوجتك “حامياك” تمشي لوحدك بحجة خوفها من أن تتزوج عليها والميزانية غير كافية لسفر جميع أفراد أسرتك، وسرقك الزمن حتى جاءك خبر وفاة والدتك ونفس الظروف منعتك من السفر للبكاء، فأنت سوداني ميؤوس من حالتك!!
* إذا كنت كل إجازة بتنزل مع نسابتك وتقضي معهم معظم إجازتك وتزور أمك في البلد لمدة يومين بس أو تفتح ليها، وتشيل هدايا لنسابتك وتنسى أهلك، فأنت مهروش ومغلوب على أمرك ورافع الراية ومصيرك حيكون صعب بعدما تعجّز وتنزل المعاش ويروح بريق الشباب والقروش وتترمي رمية الـ (الأتو).
* إذا كنت من النوع الببدا مع المدام في شراء الهدايا لإجازة الصيف منذ فبراير وتبدأ الرحلات المكوكية اليومية لكافة الأسواق ومقاسات وتطقيم وعطلة لأجل الأولاد وأخوالهم، فأنت سوداني عبيط وما عندك شغلة ومرتك ممشياك على كيفها، ولا تؤثرفيك العبارات الجارحة التى تسمعها كل إجازة مثل الدلاقين دي هنا ذاتها بقت رخيصة، بتتعبوا تجيبوها كل سنة لي شنو؟).
* إذا كنت خاتي كل حصاد غربتك في بيت متواضع في الشجرة أو الدروشاب أو أي حي شعبي بالعاصمة ومخليهو لاختك تسكن فيه بدون إيجار كمساعدة لها وعندما ذهبت في إجازة مرافقاً لابنتك المقبولة في الجامعة كي تسكنها في بيتك مع أختك تفاجأت بأن أختك أجرت البيت لصالحها ورجعت سكنت في البلد بدون إذنك، والمؤجرة طردتك من بيتك ومشيت سكّنت بنتك في داخلية غالية التكلفة وما قدرت تسأل أختك من تصرفها فأنت سوداني، والله يكون في عونك.
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
2 يونيو2010