رمضان أحمد السيد
ولا في الأحلام
ولكن لان المنتخب المصري هو بطل افريقيا وصاحب اخر ثلاثية في شباكنا في غانا وهو الذي اتي مدججا بكل النجوم والمحترفين ، نذكر من ونترك من!! ولكن في النهاية انها كرة القدم.. والشاطر من يستفيد من مثل هذه اللقاءات الودية.. بالأمس قال مازدا انهم ومع هذا الفوز يقدرون المنتخب المصري فهو صاحب انجاز وكرة افريقية متطورة..
وفي هذه نقول مازدا على حق فنصرنا الذي حققناه جاء على فريق كبير أكد علو كعبنا واننا نسير في الطريق الصحيح تماماً لاستعادة الأمجاد ولا اتفق مع ما قاله المدرب العام للمنتخب المصري في المؤتمر الصحفي وهو يعزي الهزيمة للتبديلات الكبيرة ، لأن الاعداد المتأخر لايجعلهم يحبذون استمرار اللاعبين طيلة زمن المباراة.. وسبب اختلافنا لان لاعبي منتخب مصر اكثر جاهزية واعداداً فهم محترفون في كبريات الفرق الاوربية وفريقي الاهلي والزمالك اصحاب الانجازات والنجاحات والمشاركات لاخر لحظة من خلال البطولة الافريقية.
.. ربما يكون المنتخب المصري استخف أو استهان بلاعبينا ولايدري انهم في اعداد ومباريات افريقية قوية ونجاحات كبيرة..
وحتى المدرب اندفع في تبديلاته دون وضع حساب لمستوى وتاهل البدلاء لاحداث اضافة فكان استبدال الحضري مفاجأة سارة لمنتخبنا بعد الاخطاء الفادحة للبديل عبدالمنصف.
وكذلك تبديل النجم الجماهيري الكبير ابوتريكة أثر على الروح المعنوية للاعبي المنتخب.. وابوتريكة يمكن ان يحسم المباراة في جزء من الثانية حتى في الزمن بدل الضائع.. على نحو مافعل مع الاهلي في شباك ديناموز هراري.
.. واعتقد ان الانفعال الذي حدث من المحترف احمد حسام ميدو كان له تأثيره الكبير ايضا.. ولحسن الحظ ان لاعبينا تعاملوا ببرود تجاه ماحدث رغم الغضب الذي حدث من الحارس المعز.. وكان لنزول سكرتير الاتحاد لارض الميدان وتهدئة الخواطر ولفت نظر المدرب ولاعبينا للكرة في محله.
.. وبدأت المباراة بهجمات متبادلة احسسنا مع البدايات ومع هذا الحشد الكبير من النجوم والمحترفين المصريين بالخطر الذي يحدق بنا.. خاصة وان مدربنا وفي ظل النقص والاصابات والغيابات امثال ريتشارد ، وعلاء الدين جبريل ، وعلاء الدين يوسف وغيرهم من نجوم حتى بعد استبدال الكبار العجب وطمبل يخشى على اولادنا.. ولكن الابطال وخاصة العائدين بعد غيبة قلق ،جوليت ، احمد عادل ، مدثر كاريكا لهم دورهم الفعال والمؤثر في اضافة المزيد من الأهداف وتحقيق النصر التاريخي.
كما ان القيادة والاداء بمزاج عالٍ والسيطرة على الملعب كلها صبت في صالح منتخبنا الذي لعب بالطول والعرض وهز عرش الكرة المصرية.
.. نعم اللقاء ودي ، وقد تكون الهزيمة عابرة،. ولكن بكل حق لم تأت بهدف أو هدفين وانما بأكثر من ذلك حتى بلغت اربعة اهداف كافضل رد وثأر من الهزيمة في البطولة الأفريقية.
ولكن تبقى مدى الاستفادة للمنتخب المصري من هذه الخسارة خارج الارض وهو مقبل على لقاء ناري في صراع صدارة مجموعته الافريقية والتأهل للمرحلة التالية عندما يواجه الكنغو بعيداً عن ارضه وجماهيره المصرية والتي حتماً ستكون قد صدمت بهذه الهزيمة القاسية.
.. والهزيمة للمنتخب المصري بحق تاريخية لانها لم تحدث قريبا وربما يكون منتخبنا الوطني لم يفز على المنتخب المصري منذ عام ٥٧٩١م بهدف قاقارين الشهير في الحارس حسن علي تلك اللقطة التي يؤشر من خلالها للزاوية الضيقة التي سجل فيها الهدف!!
ونحن اليوم في عهد الكوتش مازد ا وفي عهد البرنس قائد الفريق ونجمي الشباك احمد عادل ومدثر كاريكا ولم يكن للمدافع محمود فتح الله بد سوى افتتاح التسجيل لمنتخبنا بهدف عكسي، لان عرضية قلق كانت مقلقة للدفاع المصري واذا لم يسجل منها المدافع في شباكه لتمكن هجوم منتخبنا من ايداعها الشباك.. والحق يقال انه وبرغم الرباعية ضاعت أهداف وفرص اخرى.
والحق يقال اننا اكتشفنا حارسا اسطورة من جديد هو المعز محجوب الذي افسد كل كرات المحترفين .. وكشف مازدا لريكاردو من جديد جوليت والذي يجب ان يعطي الفرصة كاملة بعد هذا التألق وهو يكتم انفاس مهاجمي مصر بقيادة عمرو زكي وابوتريكة وميدو ومتعب ومن جاء بعدهم محمد فضل ، واستحق بجانبه سفاري النجومية ايضاً في التصدي للعديد من الهجمات الخطرة.. ولاننسى العودة القوية للاعب الارتكاز عمر بخيت.. والذي طمأن الاهلة قبل ان يطمئن المدرب مازدا والهلال يتأهب لاقوى الملاحم الافريقية.
.. مبروك لابطالنا الافذاذ وهاردلك للمنتخب المصري والذي نثق بانه سيستعيد توازنه وسيكون الاقوى في مقبل المباريات.
❊ لحن الختام
* ارتفاع سعر المساطب الشعبية اثر على الدخول فتم فتح الابواب قبل نهاية الشوط الاول ، فجاءت بشريات النصر.. والحق يقال ان الجالية المصرية (ما قصرت) شجعت بحماس ولكنها خرجت حزينة ورغم ذلك بادر البعض بمواساة اللاعبين مطالبين بعدم التأثر والاهتمام باللقاءات الرسمية.
* ارجو ان لايقول البعض بان منتخبنا الوطني افسد روعة التكريم للمنتخب المصري ، فما حدث درس يجب الاستفادة منه، ومثل هذه اللقاءات الودية تكشف الفرق قبل اللقاءات الرسمية وهو الأهم.
* كان ضيف شرف اللقاء نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه وشهدها بجانبه مستشار رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العليا للتكريم د. رياك قاي ومستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل بجانب وزير العدل عبدالباسط سبدرات ووزير الدولة بمجلس الوزراء الاستاذ كمال عبداللطيف ووزير الدولة للثقافة والشباب والرياضة د. امين حسن عمر بجانب معتمد ام درمان د . الفاتح عزالدين وقادة اتحاد كرة القدم والضيوف من مصر ورئيس نادي المريخ السيد جمال الوالي وعضو مجلس الهلال السيد التيجاني ابوسن وعدد من كبار الشخصيات والضيوف والاعلاميين والصحافيين من شمال الوادي.
ونقول مبروك للجميع فالكسبان الكرة في وادي النيل.[/ALIGN]
لقاء كل يوم – قوون – عدد رقم 6090
ramadan9910@yahoo.com