اقتصاد وأعمال

مع حلول شهررمضان :تجدد ظاهرة الباعة الجائلين وانتشارتجارة السلع الفاسدة بالاسواق

[ALIGN=JUSTIFY]كشفت جولة لـ (الرأي العام) داخل اسواق ولاية الخرطوم عن وجود كميات مقدرة من السلع الفاسدة منتشرة فى الاسواق وبالاخص لدى الباعة الجائلين(الفراشة)،مع حلول شهررمضان الذى نشطت فيه الاسواق خاصة تجارة السلع الفاسدة أوالتى قاربت صلاحيتها على الإنتهاء.
وقال احمد على احد الباعة الجائلين ان السلع الموجودة فى السوق لا تعد سلعاً فاسدة لا سيما وان فترة صلاحيتها لم تنته بعد وهى صالحة لمدة شهر اوشهرين على الاقل بالاضافة الى انها سلع تستهلك فى وقتها،وتعد تلك السلع التى يطلق عليها فى السوق بشكل عام (الهوبلى) هى سلع سريعة التلف وسريعة الاستهلاك كالمربى والصلصة والاجبان المصنعة والبسكويت والحلويات وغيرها من السلع التى يحتاج إلىها الانسان فى يومه.
ويوضح موسى عبدالرحمن – بائع جائل – ان تلك السلع تخرج من مخازن الموردين وتجارالجملة بعد اقتراب نهاية مدة صلاحيتها ويحاول التجار والموردون التخلص منها حتى لا تدخلهم فى اشكلات مع ادارة المواصفات والمقاييس ونيابة حماية المستهلك لذا فانها تجرى فى السوق بما هومتعارف عليه فى لغة السوق(القش) وهى عملية تنظيف المخازن ودكاكين التجارمن تلك السلع، وبما ان معظم تلك السلع فترة صلاحيتها لا تتجاوزالعام تنشط تجارتها فى رمضان على اعتبارانه اكثرالأشهراستهلاكاً للمواد الغذائية فهو سوق نشط لعملية (القش) لاسيما وان تلك السلع الاستهلاكية يكون ماتبقى لها من مدة انتهاء الصلاحية ثلاث أشهر أوأقل فهنالك كميات كبيرة سوف تنهال على السوق على مدار شهررمضان وبأسعارمخفضة تلبى حاجة المواطنين وخاصة من ذوى الدخل المحدود.
وتفيد متابعات (الرأي العام) ان اسعارالسلع التى قاربت على انتهاء الصلاحية تباع فى اسواق الخرطوم باقل من نصف سعرها الحقيقى مما يتسبب فى كساد عام فى البقالات والمراكزالتجارية بالولاية بالاضافة الى ان سلطات المحليات بمختلف محليات الولاية لم تفلح فى استئصال شأفة الباعة الجائلين الذين يؤكدون بأنهم يقدمون خدمات للمواطنين الغلابي وهم يسترزقون من تلك المهنة التى يصفها الكثيرون بأنها (تلتلة) .
ولاحظت (الرأي العام ) بعد دخول الشهرالكريم ان كثيراً من المواطنين يجأرون بالشكوى من غلاء أسعار كل السلع الضرورية الى جانب ان الكساد يخيم على سوق أم درمان حيث تبدو حركة الناس فى السوق ضعيفة.
قال احد التجارأن الغلاء الموجود الآن ادى الى عزوف الناس عن الشراء والزبائن يشترون السلع الضرورية فقط كالزيوت والسمن والدقيق والسكر وتابع: ( أوقفنا إستجلاب زيت الكريستال لأنه زاد زيادة خرافية والعام الماضي كان سعرالقارورة (13- 16) جنيهاً، وهذا العام بـ(25)جنيهاً وباقة روح العصائر زادت من (12-15) جنيهاً فى العام السابق الى (16- 22) جنيه لأن الزبون سيعتقد أن الزيادة من أصحاب المحلات وعموماً الزيادة عامة فى (80%) من البضائع ولا أظن أنها الأسعارالحقيقية ،أما اسعار السكر والدقيق فمستقرة نوعاً ما.
وعزا إرتفاع أسعارالبضائع الى جشع المستوردين لأنهم يقومون بتخزين البضائع قبل الموسم وعند إقبال الموسم يخرجونها ويرفعون الأسعار، والمشكلة الأخرى أن الشركات تتخوف من توزيع مالديها،وكان لا بد أن يتم توزيع البضائع قبل بداية رمضان بوقت كاف .
وحول إختفاء البضائع المصرية من السوق قال أحد التجار ان هنالك بضائع كثيرة محجوزة فى الجمارك .
وقال الصادق عبدالله – تاجر أوانى منزلية – إن الاقبال على الشراء جيد نوعاً ما لكن نعانى مرالمعاناة من غلاء الإيجارودفوعات المحلية .. أما الأسعار فجردل البلاستيك المتوسط(3 )جنيهات وجك فيبر(15)جنيه ،وجك بلاستيك عادىاً جنيهان، وكبابى الشاى (500)قرش وكبابى الموية بجنيه، وطقم الصوانى (10)جنيهات، وصوانى الأكل ارتفعت الى (10)جنيهات على حسب الأحجام وصحن العصيدة الألمونيوم كبير(4)جنيهات، والصينى (5)جنيهات وقوالب الثلج بجنيه.
عبدالعزيزالنقر- شذى الرحمة :الراي العام [/ALIGN]