زهير السراج

الحسن.. صاقعة النجم


[ALIGN=CENTER]الحسن.. صاقعة النجم [/ALIGN] * ادخل اسم أحمد محمد الحسن في (جوجل) ــ هكذا مجردا من لقب البروفيسور، وستكتشف إلى اية درجة نحن جاحدون وناكرون للجميل.. في حق هذا الانسان العظيم!!
* صحيح انه نال العديد من الجوائز الوطنية في مجال الطب والعلوم والبحث العلمي؟، وصحيح ان زملاءه وتلاميذه واصدقاءه يضعونه في مكان خاص في اعماق قلوبهم ويحبونه كحب آبائهم وامهاتهم بل اكثر؟.. ولكن هل يكفي ذلك لمقابلة عطائه الكبير ورد جميله الذي يطوق اعناقنا ويرفع اسمنا عاليا في العالم.. ويمسح هزائمنا في كل المجالات.. من السياسة إلى كرة القدم التي صارت فيها كوريا الشمالية تناطح البرازيل بينما لا نجيد نحن شيئا سوى صناعة الأصنام التى نأكلها عندما نجوع..!!
* افتح أية فضائية سودانية في أي وقت.. لن تجد إلا مذيعة تتبرج بالكلام تمجيدا لمطرب ناشئ أو مطربة مجهولة، لم يفعلا شيئا غير تقليد العظام الذين حفروا بأظافرهم في الصخر حتى يجدوا لابداعاتهم مكانا في نفوسنا لياتي الآن من يشوهها ثم يجد التكريم والتمجيد بدلا عن الزجر والتأنيب..!!
* أو قد تجد سياسيين يتحذلقون بالكلام ويقبع وسطهم مذيع ينفخ في مزمارهم الذي لا يطرب سواهم!!
* وإذا كنت من المحظوظين.. فقد تشاهد لقطة من مباراة كرة قدم سودانية قديمة تحلق بك في ذلك الزمن الجميل، او تسمع مدحة من اولاد الماحي تعيد اليك التوازن النفسي الذي فقدته طويلا.. أو يفتح الله عليك بـ (كلمة) من عثمان حسين تضمد وجدانك المجروح منذ سنين!!
* أما أمثال بروفيسور أحمد، فلا تحلم بأن تراهم على شاشة أو تقرأ اسمهم في صحيفة أو تسمع صوتهم من مذياع، فلم يفعلوا شيئا سوى تبديد العمر في العمل النافع الذى يبقى في الارض ويذهب غيره جفاء.. وفي انقاذ ارواح الناس، وفي اكتشاف الادواء والادوية، وفي تقديم المعرفة للبشرية وطلاب العلم.. وفي البحث العلمي وتأليف الكتب العلمية المرهقة وكتابة آلاف الاوراق العلمية التي يزنها العالم بميزان الذهب الخالص وينشرها في اعرق الدوريات العلمية العالمية ويفتخر بمن انتجها وهو يحترق لينير طريق البشرية..!!
* من فاته أن يرى مجد السودان وشموخه وعظمته.. يمكنه أن يراه شامخا كالطود العظيم.. ويستمع منه إلى قصة من قصص الكفاح العظيم وذلك في السابعة من مساء اليوم بقاعة الشارقة بالخرطوم!!
* استاذنا الجليل بروفيسور أحمد محمد الحسن.. شكرا لك على كل ما قدمته لنا وللبشرية جمعاء مما لا تسعه آلاف الصفحات وليس مجرد عمود صحفي صغير، وما زلنا نطمع في المزيد بإذن الله الكريم.

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
17 يونيو 2010