زهير السراج

ولماذا لا تضحك يا شداد..؟!


[ALIGN=CENTER]ولماذا لا تضحك يا شداد..؟! [/ALIGN] * بدلا من أن يذرف الدموع أو على أقل تقدير يتوارى خجلا وحياءا ــ ولا أقول يستقيل لانه لن يفعل ذلك مهما حدث، فان رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الدكتور شداد يعتبر هزيمة المنتخب السوداني في عقر داره وبين جماهيره (بستة اهداف لصفر) مناسبة للسخرية والتندر واطلاق الدعابات السخيفة والنفاق عند ترحيبه بالوزير الجديد للشباب والرياضة قائلا:
(ولابد ان اؤكد لك سيدى الوزير ان رجلك ليست حارة، وربما منى المنتخب بالهزيمة بخمسة أو ستة أو سبعة خاصة ان المنتخب التونسي حضر من معسكر اعدادي بفرنسا واجه خلاله المنتخب الفرنسي الذي يستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم بجنوب افريقيا، كما ان المقارنة ظالمة جدا بين تونس والسودان على مستوي الاندية والمنتخبات او التاريخ والبطولات، فاكبر ناديين بالبلاد وهما الهلال والمريخ تجرعا هزائم مجلجلة من الاندية التونسية بالخمسة والستة، ولذلك اقول للوزير الجديد كراعك ليست حارة بالوزارة)..!!
* تخيلوا.. هكذا يبرر رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الهزيمة القاسية أمام تونس ويتندر بها ويستغلها لممارسة النفاق حتى يظل جالسا على المقعد الذي يجلس عليه منذ عشرات السنين (محتميا بقوانين الفيفا) بينما يتجرع السودان في عهده الهزائم البشعة والمرارات والفضائح، ويصبح مضحكة العالم!!
* ولا يستحي رئيس الاتحاد المهزوم فيكذب ويتلاعب بالعبارات (في جلسة النفاق) ويقول إمعانا في تبرير الهزيمة (ان المنتخب الوطني في مرحلة تكوين)!! مرحلة تكوين منذ عشرين عاما يا شداد؟!.. صحيح الاختشوا ماتوا..!!
* ثم يواصل المهزوم جولة الخداع ويتحدث عن (المكاسب) التي سيجنيها السودان من تنظيم البطولة الأفريقية للاعبين المحليين وانعقاد جلسة الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف) في الخرطوم المخصصة لمناقشة رؤية الكاف حول الرئيس الجديد المرتقب للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)..!! من تظن انك تخدع يا شداد وأي مكاسب تتحدث عنها وانت اول من تعلم انه ليس لدينا مقومات الرياضة وكرة القدم التي تجعلنا نحقق الانتصارات والمكاسب، اللهم إلا اذا كنت تعني المناصب والأسفار التي تتبادلها انت واشياعك ولا نجني منها غير الأصفار، فلماذا لا تضحك!!
* اضحك واسخر كما يحلو لك يا شداد واترك لغيرك البكاء، فلقد تحولت كرة القدم مثل كل شئ آخر إلى اقطاعية تتحكم فيها قلة وتعربد بدون وازع أو ضابط أو رقيب!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
28 يونيو 2010