زهير السراج

مسلسل الحجاز بالخرطوم..!!


[ALIGN=CENTER]مسلسل الحجاز بالخرطوم..!! [/ALIGN] * بلادنا مضيافة وشعبنا طيب الى أبعد الحدود لدرجة أن أصغر مستثمر عربى يجد طريقه مفروشا بالسجاد الأحمر الى القصر الجمهوري وكأنه شخصية مهمة بينما لا يستطيع ان يقابل في بلده ولا حتى رئيس مجلس بلدي فى قرية صغيرة.. مهما توسل او انتظر!!
* وكانت النتيجة انتشار محلات بيع الكنافة والبقلاوة والباسطة والفول والطعمية باعتبارها (مشاريع استثمارية) عربية يحصل أصحابها على أفضل الامتيازات للاستثمار والتربح..!!
* كما ان بعض الأخوة المستثمرين العرب يعتبروننا من السذاجة بمكان فيضحكون علينا ويأكلون أموالنا على عينك (يا زول) ويطبطبون على ظهورنا بقليل من الكلام المعسول فننسى كل شيء ونتنازل طواعية عن حقوقنا..!!
* (شركة الحجاز للإنشاء والتعمير) التي تعمل في مجال المقاولات وتشييد المجمعات السكنية الجميلة تعتبر بحق ــ حتى لا نبخس الناس أشياءهم ــ من الشركات التي احدثت نقلة حضارية جميلة في مجال التنمية العمرانية في ولاية الخرطوم، بالاضافة الى ذلك فهي من طرف الشقيقة الحبيبة (مصر) التي أعطتنا الكثير، وستبقى في قلوبنا وفي ثقافتنا (مصر العزيزة) التي نكن لها الكثير من الحب والتقدير مهما اتسمت بعض تصرفاتها معنا بالاستعلاء والتجاهل..!!
* غير أن الشركة ومقرها هو شارع الستين بالخرطوم (شارع معرض الخرطوم)ــ التي شيدت مجمعات (الشاطئ وجاردينيا والأمراء وأزهار الحجاز) وغيرها ــ تحصلت على مبالغ من بعض المواطنين السودانيين بدون أن تفي بعقوداتها معهم..!!
* على سبيل المثال فقد أخذت مبلغ (عشرة آلاف دولار) قبل اكثر من خمسة أعوام من بعض الملاك مقابل بيعهم (جراجات) أسفل المجمعات التي يسكنون بها ولم تقم حتى هذه اللحظة بتسليمهم الجراجات برغم ضخامة المبلغ الذى دفعه كل واحد، وكلما ذهبوا يشتكون اليها تدعي عدم وجود أية مشكلة، وتخدرهم بكلام معسول وتعدهم بتسليمهم الجراجات في أقرب وقت فيذهبون قانعين راضين بما سمعوه خاصة أن معظمهم مغتربون وليس لديهم الوقت الكافي لملاحقتها، ثم تفشل كل مرة في الايفاء بوعدها حتى انقضت خمسة أعوام أو أكثر منذ بداية هذا المسلسل. ومن الواضح أنها متورطة في خطأ قانوني لم تجد له معالجة حتى الآن، كما أنها لا ترغب في إعادة الأموال لأصحابها والاعتذار عن ما سببته لهم من أذى ومتاعب حتى لا تدخل في سين وجين ومحاكم و(قواضي).. على رأي اشقائنا المصريين!!
* هذا هو نموذج واحد فقط لتعامل شركة (الحجاز) مع المواطنين السودانيين، وارجو أن اسمع منها قبل ان أحكى لكم عن نموذج آخر ومسلسل آخر قريبا ان شاء الله الكريم..!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
13 يوليو 2010