زهير السراج

سقوط المبادئ.. شداد نموذجا!!


[ALIGN=CENTER]سقوط المبادئ.. شداد نموذجا!! [/ALIGN] تواجه الجمعية العمومية لاتحاد الكرة انتخابات الاتحاد وهي منقسمة تتجاذبها العلاقات الشخصية والولاءات ومشكلة قانون الرياضة الذي لا يبيح للشخص الجلوس على المنصب لدورة ثالثة مما ادى لاستبعاد الدكتور شداد من الترشيح للرئاسة وكان ما كان من امر الضجة والخلافات الحادة التي نعرفها..!!
* واستبعاد الدكتور عمل قانوني سليم جاء وفقا للقانون الذي اجيز منذ فترة طويلة ولم نسمع بأن احدا قدم اعتراضا رسميا او قانونيا عليه للبت في امر مشروعيته او دستوريته إلا ما سمعناه اخيرا من شداد بانه اعترض عليه قبل صدوره كقانون، وهو امر لا يكفي لكي يتعلل به شداد للترشيح لمرة ثالثة أو التهديد بالشكوى للفيفا، وكان حريا به ان يطعن فيه بشكل رسمي عندما كانت الفرصة متاحة لذلك..!!
* اما أن يعتقد الدكتور ــ الذي يجد مني كل الاحترام وكثيرا ما دافعت عن مواقفه ــ أن رأيه الشخصي فقط يكفي لإبطال القانون أو عدم تطبيقه عليه، فهي حجة ضعيفة لا يمكن القبول بها كما انها مردودة عليه لانه كان أول من يتصدى للدفاع عن اهلية وديمقراطية العمل الرياضي وسيادة القانون، ولكن عندما حانت لحظة تطبيق القانون عليه أبدى موقفا متناقضا تماما لما ظل يدافع عنه ويبدو انه لم يكن يفعل ذلك لموقف مبدئي وانما لتحقيق مصالح وانتصارات شخصية، ولا لما احتج على تطبيق القانون عليه.
* لا اعرف الدكتور بشكل شخصي ولم يحدث ان رأيته في حياتي إلا في التلفزيون، وليس لدى مصلحة في ان يفوز زيد او عبيد من الناس إلا من سيعيد وضع كرة القدم السودانية في مسارها الصحيح الذي يجب ان يبدأ من قاعدة الهرم المتمثل في الصغار والناشئين والرياضة المدرسية والدافوري، وليس من القمة إن كان هنالك ما يطلق عليه اسم (القمة) في كرتنا المتواضعة..!!
* اعتقد أن الدكتور جعفرــ الذي لا اعرفه ولم أره في حياته ولا حتى فى التلفزيون ــ هو الخيار الوحيد أمام الجمعية العمومية، وذلك من مبدأ اتاحة الفرصة لقيادة جديدة تتمتع بخبرة مناسبة وعلاقات جيدة داخليا وخارجيا وقبول من الجميع عكس منافسه الأستاذ صلاح إدريس صاحب الصراعات والمعارك الكثيرة ــ الذي لا اعرفه ايضا، ولم أره إلا في التلفزيون..!!
* اما شداد، فلم يقدم شيئا طوال سنوات عديدة، وهو لا يعير اهتماما بتطوير كرة القدم الذي يعتمد على الناشئين، واتضح اخيرا عدم مبدئيته بالاضافة إلى تهديده باللجوء إلى اصدقائه في الفيفا لهدم المعبد على الجميع عملا بمقولة (عليّ وعلى أعدائي يا رب)، وهو سقوط كبير لم يتوقعه الكثيرون من شخص مثل الدكتور شداد..!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
26 يوليو 2010