زهير السراج

شكرا يا مسؤول..!!


[ALIGN=CENTER]شكرا يا مسؤول..!! [/ALIGN] هذا المسؤول قرأ ووجه وتابع ونفذ وسلم سكان أبروف الذين تضرروا من تشييد شارع النيل التعويضات المناسبة.. هذا ما نقله لي أحدهم أمس واليكم القصة..!!
* لو تذكرون أنني تناولت مشكلة المتضررين من تشييد الطريق الذي يمر بمدينة أبروف بمحاذاة النيل ليلتقي بالطريق القادم من حي الهجرة بأم درمان ويتجه شمالاً إلى مدينة الثورة والذي شيد على ارتفاع أعلى من بعض المنازل مما جعلها مهددة بالغرق في فصل الخريف، بالإضافة إلى انكشاف ساكنيها على المارة وحرمانهم من حق الخصوصية، الأمر الذي حدا بهم إلى التظلم لدى الجهات المختصة وعندما لم يجدوا منها إنصافاً لجأوا إلى (السوداني) لعرض قضيتهم العادلة على الرأي العام.
* وأقول بصراحة أنني عندما طرحت الموضوع لم أكن واثقاً من إمكانية حدوث شيء إيجابي لأن لمسؤول المعني وهو والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر كان في بداية عهده بالولاية، ووجد نفسه غارقاً في جملة من القضايا الشائكة على رأسها الازمة الحادة للمياه في ولاية الخرطوم التي تكفي وحدها لهزيمة أي شخص يتولى هذا المنصب الحساس بالإضافة إلى دخول البلاد في عملية الانتخابات التي تغلبت على غيرها من القضايا وأخذت النصيب الوافر من اهتمام الدولة والإعلام.
* غير أنني وجدت رسالة في بريدي الإلكتروني بعد بضعة أيام من المستشار الإعلامي لوالي الخرطوم الأخ الطيب سعدالدين نقل لي فيها اهتمام الأخ الوالي بالموضوع وتوجيهاته للجهات المختصة بعمل المعالجة المناسبة التي تحقق العدل وتزيل الضرر عن المتضررين بأسرع ما يمكن..!!
* أرسلت رسالة شكر للأخ الطيب سعد الدين على اهتمامه وطلبت منه أن ينقل تحياتي وشكري للأخ الوالي ــ وذلك حسب الواجب ــ غير أنني كنت فى حالة شك من حدوث شيء واعتقدتها مجرد دعاية انتخابية ونسيت الموضوع مع كثرة القضايا التي تستحق الكتابة إلا أنني احتفظت به في أجندتي للعودة إليه في الوقت المناسب..!!
* وأول أمس اتصل بي هاتفياً أحد المواطنين المتضررين ليبلغني بنبأ انصافهم واستلامهم للتعويض المناسب، ويطلب مني أن أشكر نيابة عنهم والي الخرطوم ومستشاره الإعلامي الأخ الطيب سعدالدين ومدير الأراضي الحكومية بالولاية الأخ إسماعيل مغاربة الذي زار بنفسه المواقع المتضررة ووصى بتعويض المتضررين وحرص على استلامهم لتعويضاتهم في أسرع وقت ممكن، وهو بالفعل عمل يستحق الشكر لأن الصحافة بمثل ما تقول للمخطئ أخطأت يجب أن تقول للمحسن أحسنت خاصة فيما يتعلق بحقوق المواطنين وذلك بثاً للأمل في نفوس المظلومين وحفزا للمسؤولين..!!
* شكراً أيها السادة.. وشكراً للمواطنين الذين تمسكوا بالدفاع عن حقوقهم إلى أقصى حد.. والشكر لله من قبل ومن بعد..!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
8 أغسطس 2010