عبد اللطيف البوني

مناظر رمضانية

[ALIGN=CENTER]مناظر رمضانية [/ALIGN] 1 ) من طقوس الزواج غير الجميلة (موية رمضان) وهي تلك الهدايا التي تقدمها أم العروس لأم العريس في مناسبة رمضان ولكن موية رمضان تصبح شيئًَا جميلاً عندما تتحول إلى دواوين ومؤسسات الخدمة فقد لحظت في الأسبوع الذي سبق رمضان جوالات السكر وعلب اللبن و(كيلات) البلح و(ملاوي) العدسية والذي منه توزع للعاملين بمناسبة رمضان وغالبًا ما يقوم بها فرع النقابة أو أي جمعية أخرى وتستقطع قيمة هذه الأشياء من المرتبات وبأقساط مريحة لا بل هناك بعض المؤسسات دعمت موية رمضان هذه وبعض أرباب العمل في المؤسسسات الصغيرة قام بإهداء موية رمضان للعاملين معه، وهنا تحول الأمر إلى (كيس الصائم)، ولعمري إن هذه ظاهرة طيبة وتطور حميد في علاقة العامل مع المؤسسة وفي الأمر تخفيف كبير على محدودي الدخل وعقبال عيد الفطر وبعده عيد الأضحى (للحي البعيش) (2 ) تحولت منافسة الدوري الممتاز الرياضية في رمضان إلى القنوات الفضائية فقد لحظنا في الأسبوع الذي سبق رمضان هذه القنوات تنفق زمنًا طويلاً في الترويج لبرامجها الرمضانية وقد كان هناك تركيز كبير على فترة ما بعد الإفطار وهذا يذكرنا بحكاية (قون المغربية) في دافوري القرية. فقناة النيل الأزرق وبشعارها الهلالي أصبحت مثل الهلال في الأندية فأرادت الاحتفاظ بالبطولة والتقدم في المنافسة الإفريقية فبرنامج أغاني وأغاني حفظ لها التفوق في هذه الفترة في السنوات الماضية، ولكن هذا العام سوف تتعرض لمنافسة من القنوات الأخرى ولأنها بدأت تهتم بهذه الفترة فالقناة الاتحادية (الحبوبة) أحضرت المذيع اللامع الطيب عبد الماجد وأعدت فقرات خاصة لهذه الفترة، قناة الشروق سوف تقدم قضايا اجتماعية ودراما، أما قناة قوون التي وُلدت بأسنانها احتكرت الكوميديان جمال حسن سعيد وله فقرة لترباس، وقناة هارموني لديها برنامج سمَّته بنات حواء، ولعل حواء المقصودة ليست أمنا حواء زوجة أبونا آدم بل هي حواء الطقطاقة لأنها ستكون موجودة في كل الحلقات مع حرم النور وحنان بلوبلو وأخريات، وقناة الأمل يبدو أنها تعتمد على الدراما. على العموم فريق القناة الذي له مايسترو يجيد صناعة اللعب لا بل يمكن أن يحرز من ضربات ثابتة هي التي سوف تفوز بالمشاهد والإعلانات. هل يكون هذا السر قدور؟ (3 ) غرة رمضان أي اليوم الأول منه أصبح عطلة غير معلنة ولكنها سادت فكثير من العاملين خاصة أصحاب الأعمال الخاصة أصبحوا لا يخرجون من بيوتهم في اليوم الأول بحجة أن الصائم يمكن أن يتعرض لصداع شديد نسبة للحرمان من المكيفات كالشاي والسجاير والتنباك والذي منه، لا بل العمل يكون شبه معطل في أجهزة الدولة ذات الصلة بالجمهور لا لأن العاملين فيها معطلون بل لأن الجمهور طالب الخدمة يتحرج في الذهاب لتلك المؤسسات بحجة أن العاملين فيها أخلاقهم (ضائقة) لأنهم (خرمانين)، على العموم الشغلانة محتاجة لإعادة نظر، وكل رمضان والجميع بخير.

صحيفة التيار – حاطب ليل- 13/8/2010
aalbony@yahoo.com